عبادي الجوهر تاريخ طويل من صناعة الطرب الخليجي
عبد الله محمد الجوهر وشهرته عبادي الجوهر ولد في 24 أبريل، بجدة.
له أخ واحد اسمه عبد الرحمن ربتهما والدتهما حيث نشا عبد الله أو عبادي يتيم الأب.
لم يكمل دراسته الثانوية وعاش متيم بالغناء، فدخل الوسط الفني صغيرًا.
وأخذ يتنقل بين القاهرة وبيروت وجدة لعزف الأغاني وتسجيلها.
مرضت أمه وهو في العشرينات، وعرضها على الأطباء في مصر لكنهم فشلوا في علاجها من مرضها، وعاد بها لجدة ورقدت في سريرها.
ماتت أم عبادي الجوهر في يوم ثلاثاء من عام 1974.. يقول عن وفاتها:
(كانت والدتي بالنسبة إليّ كل شيء وكنت قريبًا منها جدًا، وحين توفيت أثر فيني هذا الأمر.. وكانت هي أمي وأختي ومستشارتي، وعندما فقدتها شعرت أنني فقدت كل شيء).
مسيرة عبادي الجوهر الفنية
علم عبادي نفسه العزف بنفسه، ذلك وهو دون الثانية عشر.. فقد كان يعزف يوميًا 7 ساعات أو اكثر.
وستدهش حين تعرف أن الإصرار هذا لم يكن سيوجه إلى مكانه الصحيح فقد كان عبادي متجهًا إلى المجال العسكري لا الفني في البداية.
أراد عبادي أن يصبح عسكريًا، ولكن حين التقى بطلال المداح غير هذا اللقاء حياته، وأدخله طلال الوسط الفني.
في 1967 بدأ عبادي يشق طريقه في الوسط الفني، حيث كان لطفي زيني المحطة الأولى، وأصر لطفي على أن يقابل الشاب الصغير ــ آنذاك ــ عبادي بطلال.
طلال مداح سمع عبادي الجوهر وأعجب بموهبته، وعلى الفور ضمه لشركته رياض فون.
يقول عنه طلال مداح:
(عندما قابلت عبادي لأول مرة كان عمره 14 سنة، ولفت انتباهي أنه يعزف بطريقة محترف له عشرين سنه يعزف).
سجل عبادي الجوهر في بيروت مجموعة أعمال من ألحان جميل محمود، وعمر كدرس.
إلا أن واحدة من أشهر أغانيه كانت يا غزال وقد لحنها طلال مداح في 1968
قام عبادي الجوهر بالغناء مع الفنانة هيام يونس في حفل ساهر ببيروت في مسرح التلفزيون في نفس السنة.
في 1969 ببيروت سجل أغنية “يا حلاوة” كلماتها للطفي زيني واللحن لطلال مداح
يقول عبادي عن المقدمة الموسيقية لأغنية يا حلاوة:
«عندما أردت أن أسجل أغنية (يا حلاوة) ولم يكن قد وضع لها طلال المقدمة فحاولت أن أضعها بنفسي، وقبل التسجيل وصل وفرحت لأنه إذا لم تعجبه المقدمة سيضع غيرها، وعندما سمعها أُعجب بها وتركها كما هي».
عبادي يبدأ الاعتماد على ألحانه
بدأ عبادي الجوهر التلحين لنفسه في 1970 وكانت البداية أغنية “أحبها”.
سافر عبادي للقاهرة في 1971 وذلك لتسجيل أغنية لحنها لنفسه واسمها “كأنك حبيبي” كتبها الأمير بدر بن عبد المحسن.
كما لحن عبادي مونولوج للفنان لطفي زيني باسم (هذه السيارة).
ثم كانت الانطلاقة الحقيقية والكبيرة لعبادي سنة 1976 بمشاركته في حفل دورة الخليج الرابعة المقام بقطر.
في الحفل قدم عبادي الجوهر الكثير من أعماله الهامة والتي طالما لاقت إعجاب مستمعيه، مثل رحال، وبنت الضحى، والله معك.
بدأ عبادي جوهر يفكر في العمل المستقل بالثمانينات، فأنشأ شركة أوتار للإنتاج الفني سنة 1984
من خلال شركة أوتار بدأ عبادي إنتاج ألبوماته بعد إصدار قانون حفظ حقوق الفنان بالسعودية.
معروف عن العبادي أنه يجيد عزف الجيتار وفي فترة من مسيرته عزف الجيتار لكنه سرعان ما عاد للعود.
كان لديه مشروع لدمج الموسيقى الغربية بالمقامات الشرقية فدمج الملاغوينا مع تقاسيم شرقية، لكن مع الحفاظ على روح المعزوفة الأصلية.
الظهور الأول لمعزوفة عبادي كان في باريس 1994 .. إلا أن المشروع لم يكتمل.
عبادي جوهر يغني مقدمة مسلسل
انضم عبادي لطاقم عمل المسلسل الدرامي (ساق البامبو) المأخوذ عن رواية سعود السنعوسي التي تحمل الاسم نفسه، فقد رحب عبادي الجوهر بغناء مقدمة العمل.
قد تكون موافقة عبادي جوهر على غناء مقدمة هذا العمل بالذات لما يحمله من قيمة أدبية،
فقد حصل سعود السنعوسي على جائزة البوكر العربية تكريمًا له على هذا العمل.
تم عرض ساق البامبو في رمضان على تليفزيون الرأي.
فنانون غنوا ألحان عبادي الجوهر
اعتماد عبادي الجوهر على ألحانه لم يتوقف على أغانيه فقط، فقد لحن لآخرين من أعظم مطربي الوطن العربي، ومنهم:
طلال مداح
عبد الله رشاد
سميرة سعيد
أصالة نصري
رجاء بلمليح
أسماء المنور
عباس إبراهيم
رابح صقر