سلطنة عمان من عهد قابوس وحتى عهد هيثم بن طارق

تقع سلطنة عمان في غرب آسيا وبالتحديد في الربع الجنوبي الشرقي من شبه الجزيرة العربية وهي دولة عربية تبلغ مساحتها حوالي 309.500 كيلومتر مربع لذلك تعتبر في المرتبة الثالثة من حيث المساحة بشبه الجزيرة العربية

تمتد سواحل سلطنة عمان على مسافة تبلغ حوالي 3165 كيلومتر وبالتحديد من مضيق هرمز وحتى الحدود مع اليمن

وهذا يجعلها تقع على ثلاثة بحار وهم ( الخليج العربي – بحر عمان – بحر العرب )

ينبغي الإشارة إلى أن نظام الحكم في عمان هو سلطاني وراثي أما بالنسبة للدستور العماني فيمنع بتاتًا الأحزاب السياسية

ولكن في مقابل ذلك يمكن لأي مواطن عماني بلغ الواحدة والعشرين من عمره اختيار أعضاء مجلس الشورى وذلك بسبب توفر حق الانتخاب

أصل تسمية سلطنة عمان بهذا الاسم

تم إطلاق عدد من الأسماء على السلطنة العمانية ومن أشهر هذه الأسماء حسب الترتيب ( مجان – مزون – عمان ) ويرجع تسميتها بهذه الأسماء إلى الأتي :

اسم مجان : تم إطلاقه عليها بسبب اشتهارها بصناعة السفن وصهر النحاس

وهو يرجع إلى السومريون الذين أطلقوا عليها في لوحاتهم اسم أرض مجان وهذا بسبب الصلات البحرية والتجارية التي كانت تربطهم معًا.

اسم مزون : مشتق هذا الاسم من كلمة المزن وهي بمعنى السحاب ذو الماء الغزير

وتم تسميتها بهذا الاسم بسبب توافر الموارد المائية بنسبة كبيرة مقارنة بالبلدان العربية الأخرى وكان هذا الأمر سببًا في ازدهار الزراعة بعمان.

اسم عمان : يختلف المؤرخون حول أصل تسميتها بهذا الاسم فهناك من يقول أنه يرجع إلى ما ورد في هجرة القبائل العربية حيث ورد أن الهجرة كانت من مكان يسمى عمان في اليمن،

وهناك من يرجح أيضًا أن هذا الاسم نسبة إلى عمان بن سبأ بن يغتان بن إبراهيم،

وهناك أقاويل أخرى بأنه نسبة إلى عمان بن إبراهيم الخليل عليه السلام.

مؤسس سلطنة عمان

يعتبر الإمام أحمد بن سعيد بن أحمد آل بو سعيدي الأزدي هو مؤسس الأول لدولة آل بو سعيد

وقد اشتهر الإمام أحمد بأنه رجل قوي عمل على تحرير البلاد من الغزو الفارسي

كما استطاع أن يوحد العمانيين تحت راية واحدة ومن الجدير بالذكر أنه في عام 1744 اختير أحمد بن سعيد ليكون إمامًا على عمان وذلك يرجع إلى مواقفه وحنكته العسكرية والسياسية

عندما تولى أحمد بن سعيد الحكم اعتبر هذا هو بداية حكم أسرة آل بو سعيد حكم عمان وبدأ الإمام حكمه بإنشاء جيش قوي وسعى لتدعيم وتطوير الأسطول العماني

وينبغي الإشارة إلى أن حكمه كان نهاية لعصر اليعاربة حيث استطاع أن يستعيد لعمان مركزها وقوتها

كما استطاع أن يقضي على الحروب والصراعات والانقسامات الداخلية

استمرت سلطنة عمان في القوة والتطور منذ بدايتها التي كانت في النصف الثاني من القرن الثامن عشر وحتى قدوم السلطان قابوس بن سعيد

الذي استطاع أن يتصدى لجميع العثرات التي تعرضت لها عمان وذلك على المستوى الإقليمي والدولي

ومن الجدير بالذكر أنه منذ بداية عمان استطاعت الدولة البوسعيدية أن تحقق الوحدة الوطنية للعمانيين

حيث وحدوا الشعب العماني والقبائل العمانية جميعها تحت راية واحدة

وذلك عن طريق المصاهرة والحكمة والتحالف والمساواة والخوف على أموال الأخرين وأرواحهم

كما استطاعت الدولة البوسعيدية أن تحررعمان من الوجود الأجنبي الفارسي وبعد ذلك الوجود الأوروبي بجنسياته المختلفة

وذلك اعتمادًا على الله ثم على قوتهم الشخصية وترابطهم ووحدتهم معًا

ونتيجة لكل هذا تم بناء دولة مركزية يسودها الاستقرار والأمن ويساندها في ذلك نظام قانوني وإداري وقضائي واضح ومحكم عن طريق القوة التجارية والاقتصادية

الحكومة والسياسة في عمان

نظام الحكم في عمان سلطاني وراثي والأسرة الحاكمة حتى الآن هي أسرة آل بو سعيد والشخص المسئول عن تعيين مجلس الوزراء هو السلطان

وقد أمر السلطان قابوس في التسعينات أن يتم إنشاء مجلس استشاري وقد انبثق منه فيما بعد مجلس الشورى المنتخب

وقد كان للمجلس الاستشاري دور استشاري كبير حتى عام 2011

وبعد عام 2011 قام السلطان قابوس بإعطاء مجلس الشورى صلاحيات تشريعية كبيرة

بالإضافة إلى أنه سمح لأعضاء المجلس المنتخبين أن يقوموا باستجواب الوزراء ولكن هذا وفق شروط معينة

النظام القانوني في عمان

تعتبر السلطة القضائية تابعة لوزارة العدل والسلطان وهي مسئولة عن إصدار جميع التشريعات

ومن الجدير بالذكر أن نظام المحاكم المدنية هي التي تتحمل مسئولية مسائل قانون الأسرة أما في المناطق الريفية يتم استخدام القوانين القبلية

وحجر الأساس في النظام القانوني لعمان هو النظام الأساسي للدولة الذي يشبه دستور البلد

وقد تم صدوره في عام 1996 وتم تعديله مرة واحدة فقط في عام 2011 ومنذ هذا الوقت لم يعدل