اتفق النشطاء البارزون في الاحتجاجات الشعبية في العاصمة العراقية بغداد وبعض المحافظات ، مع ممثل التيار الصدري على التهدئة ، بعد أيام من الاشتباكات بين الجانبين.
واتفق المتظاهرون في ساحة التحرير في بغداد مع أبو دعاء العيساوي ممثل زعيم التيار الصدري، في عدة نقاط، بعد اجتماع استمر حتى الفجر اليوم السبت.
اتفاق بين المحتجين والتيار الصدري
خلال اللقاء تعهد أبو دعاء العيساوي بسحب أصحاب “القبعات الزرقاء” من أنصار التيار الصدري من مناطق الاحتجاج ، وترك مهمة تأمينها لقوات الأمن العراقية.
وأكد العيساوي وعده بالسماح للمتظاهرين بالعودة إلى المطعم التركي المطل على ساحة التحرير وجسر الجمهورية، وهو معقل ورمز للمتظاهرين في بغداد.
وأبلغ المتظاهرون بأن “تحالف سائرون” ، الذي يحظى بدعم زعيم التيار مقتدى الصدر، يدرس إمكانية عدم منح الثقة لرئيس الوزراء “المكلف محمد توفيق علاوي” في مجلس النواب ، إذا استمرت الساحات الاحتجاجية في رفضه.
احداث العراق
وجديراً بالذكر أن تم حصيلة القتلى خلال احداث العراق حوالي 543 شخص قُتل منذ بدء المظاهرات المناهضة للسلطة في العراق في الأول من أكتوبر الماضي، وفقًا لتقرير اللجنة الحكومية لحقوق الإنسان في تقريرها الأخير.
وذكرت اللجنة أن عمليات القتل كانت تستهدف 22 ناشطًا، بينما فُقد أثر على 72 آخرين، يُعتقد أن بعضهم ما زالوا محتجزين لدى السلطات التي ألقت القبض عليهم.
ووفقًا للتقرير نفسه، كان هناك 2700 اعتقالات وعمليات توقيف بحق نشطاء،حيث هناك 328 منهم ما زالوا محتجزين.
واتهمت الأمم المتحدة الجماعات المسلحة بالوقوف وراء حملات القتل والخطف والتهديدات ضد الناشطين، في محاولة لقمع الحركات غير المسبوقة في العراق ، والذي يحتل المرتبة السادسة عشرة في قائمة أكثر دول العالم فسادًا .
