مرّ الدولار خلال الفترة القليلة السابقة بتغيرات كثيرة، صعود مفاجئ وهبوط مفاجئ، واليوم وبالتزامن مع أول يوم عمل بعد أجازة 23 يوليو لُحظ استقرار في سعر الدولار والذي دام إلى عدة أيام متتالية دون أي تغيير، وذلك في البنوك المصرية والبنك المركزي مع اختلافات بسيطة بين ذلك وذاك، مما يضع خبراء الاقتصاد في حالة من الحيرة، هل سيصمد الجنيه أمام الدولار أم أن هذا الاستقرار ما هو إلا استقرار مؤقت وقد نواجه ارتفاعات وانخفاضات جديدة؟ سنتناول تلك الأسئلة بالتفصيل مع توضيح إجابات الخبراء عليها فيما يلي على موقع الخليج لايف.
استقرار في سعر الدولار يوم الاثنين 24 يوليو: هل هو مؤقت أم مستمر؟
تم ملاحظة استقرار سعر الدولار في مصر مع التعاملات المجراة في بداية يوم الاثنين 24 من يوليو الحالي، وبعد
أجازة دامت إلى 4 ايام، يومين أجازة رسمية ويومين عطلة نهاية الأسبوع، لم يتغير سعر الدولار وقد ثبت على
30.8423 للشراء، وأسعار بيع 30.9386 في البنك المركزي.
ذلك بعد التغيرات الكثيرة التي حدثت في أسعار الدولار خلال الشهور القليلة الماضية حيث كان التغير الدائم في
سعر الدولار بالزيادة فقط من أول العام، ثم بدأ السعر في الهبوط قليلًا فقليلًا ثم ثبت أسعار الدولار مقارنة
بالجنيه خلال هذا الشهر، ولكن هل هذا الاستقرار يعني صمود الجنيه أو أن هناك توقعات أخرى للفترة القادمة؟
للإجابة على هذا سنذكر آراء خبراء الاقتصاد فيما يلي.
توقعات الخبراء لصمود الجنيه أمام الدولار
حسب توقعات الخبير الاقتصادي علي متولي فإن الاقتصاد المصري سيواجه مرحلة من النمو خلال السنة
المالية الحالية 2023-2024، وذلك بنسبة 4% مع ذلك فإنه يتوقع بأن الجنيه لن يتمكن من الصمود طويلًا أمام
الدولار وفي خلال نهاية العام الحالي سيواجه الجنيه المصري انخفاضًا كبيرًا بنسبة تتراوح من 10% إلى 15 %،
حتى يكون سعره 33 أو 34 للدولار الواحد.
يوضح على متولي بأن توقعاته تلك متناسبة مع متوسط توقعات المحللين في استطلاع رويترز، مع ذلك فإنه
يشترط إجراء الاتفاق مع صندوق النقد الدولي على مراجعة البرنامج المتفق عليه مع مصر وإنجازها للحصول
على التخفيض المطلوب في سعر الجنيه.
