أخبار العالم

ترمب يتجه للانسحاب من اتفاقية باريس: هل تتغير سياسة المناخ الأمريكية؟

ترامب يتجه للانسحاب من اتفاقية باريس: هل تتغير سياسة المناخ الأمريكية؟ يُعد موقف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب تجاه قضايا المناخ مثيراً للجدل، وخاصة بعد وعوده الانتخابية التي تضمنت مراجعة السياسات البيئية الأمريكية بشكل كبير، وأفادت صحيفة “نيويورك تايمز” أن إدارة ترمب الجديدة تعتزم الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، والتي وقعتها الولايات المتحدة في 2015 للحد من الانبعاثات الكربونية. هذه الخطوة قد تكون نقطة تحول في السياسة البيئية الأمريكية، والتي تهدف إلى تقليص اللوائح البيئية وتشجيع المزيد من عمليات التنقيب والتعدين.

ترمب يتجه للانسحاب من اتفاقية باريس: هل تتغير سياسة المناخ الأمريكية؟

ترمب يتجه للانسحاب من اتفاقية باريس: هل تتغير سياسة المناخ الأمريكية؟
ترمب يتجه للانسحاب من اتفاقية باريس: هل تتغير سياسة المناخ الأمريكية؟

ذكرت التقارير أن الفريق الانتقالي لترمب يخطط ليس فقط للانسحاب من الاتفاقية، بل أيضاً لإلغاء الوقف المؤقت على تراخيص محطات تصدير الغاز الطبيعي، مما يمهد الطريق لزيادة إنتاج الطاقة المحلية وتعزيز الاقتصاد، وفقاً لتوجهات ترمب الاقتصادية.

بالإضافة إلى ذلك، يدرس فريقه إلغاء الإعفاءات الخاصة التي تتيح لولاية كاليفورنيا ودول أخرى فرض معايير بيئية صارمة، مما قد يؤثر على سياسات مكافحة التلوث في بعض الولايات.

تعديلات وكالة حماية البيئة

وفقًا لمصادر مقربة من الفريق، تدرس إدارة ترمب نقل مقر وكالة حماية البيئة خارج واشنطن، في خطوة تعكس رغبة في تغيير طبيعة عمل الوكالة وربما إعادة توجيه أولوياتها بعيداً عن التركيز الصارم على حماية البيئة.

يأتي هذا في ظل إعلان مسؤول بوزارة الطاقة الأمريكية أن الوزارة ستُعد مسودة تحليل حديث حول هذه التغييرات، وسيُفتح النقاش حولها للتعليقات الشعبية لمدة 60 يوماً قبل نهاية العام.

أولويات ترمب في الحملة الانتخابية

خلال حملته الانتخابية، وعد ترمب باتخاذ إجراءات جذرية تشمل الانسحاب من اتفاقية المناخ، وتعزيز الإنتاج المحلي للطاقة، وشنّ حملة لترحيل أعداد كبيرة من المهاجرين.

وقد وصفت المتحدثة باسم فريقه الانتقالي، كارولين ليفات، نتائج الانتخابات بأنها منحت ترمب “تفويضاً” لتنفيذ وعوده الانتخابية، مما يعزز احتمال المضي قُدماً في تنفيذ هذه السياسات.

موقف الإدارة السابقة

في بداية عام 2024، أوقفت إدارة الرئيس السابق جو بايدن موافقات جديدة على تصدير الغاز الطبيعي المسال، ريثما تُستكمل دراسة للتأثيرات البيئية والاقتصادية للصادرات. هذا القرار يعكس توجهات إدارة بايدن نحو سياسات بيئية صارمة ومحاولة تقليل تأثير الصناعة على البيئة.

شاهد أيضًا: المرأة الحديدية تتولى القيادة: أولى قرارات ترامب بتعيين سوزي وايلز في منصب حساس

ختاما، بمجرد تولي ترمب الرئاسة، قد يشهد العالم تحولات كبيرة في السياسات البيئية الأمريكية، حيث سيكون هناك توجّه قوي نحو تقليص اللوائح البيئية وزيادة الإنتاج المحلي للطاقة. وفي حال انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ، ستكون هذه خطوة بارزة تؤثر ليس فقط على الداخل الأمريكي، بل أيضاً على التزام العالم بأسره في مواجهة تحديات التغير المناخي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!