شراكة استراتيجية بين السعودية وكوريا الجنوبية : تعاون شامل في الطاقة والأمن والفرص الاستثمارية
Table of Contents
Toggleشراكة استراتيجية بين السعودية وكوريا الجنوبية، تشهد العلاقات السعودية الكورية الجنوبية تطورًا مستمرًا يعكس التوجه الاستراتيجي للطرفين نحو تعزيز التعاون في مختلف المجالات. ومع اقتراب الذكرى الأولى لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا الجنوبية ودول مجلس التعاون الخليجي، استضافت سفارة جمهورية كوريا في الرياض، بالتعاون مع مركز الخليج للأبحاث، النسخة الأولى من ندوة التعاون بين كوريا الجنوبية ودول المجلس، بهدف استعراض سبل دعم الشراكة في المجالات الاقتصادية والأمنية، وتعزيز الاستثمارات المستقبلية.
شراكة استراتيجية بين السعودية وكوريا الجنوبية
شهدت الندوة، التي شارك فيها نحو 80 خبيرًا ومسؤولاً من القطاعين العام والخاص، مناقشات موسعة حول تعزيز التعاون بين كوريا ودول الخليج العربي.
وقد ركزت الجلسات على بحث الفرص المستقبلية وتوسيع آفاق التعاون في مجالات حيوية، مثل الطاقة المتجددة والأمن الإقليمي.
وأكد السفير الكوري تشوي بيونغ-هيوك في كلمته الافتتاحية أهمية هذه الندوة باعتبارها منصة استراتيجية تتيح للطرفين الاستفادة من زخم التعاون المتزايد، مشيرًا إلى تطلعه لتعميق العلاقات على خلفية توقيع اتفاقية التجارة الحرة.
آفاق جديدة للطاقة المتجددة والطاقة النووية
تناولت الجلسة الثانية في الندوة أهمية الطاقة المتجددة والطاقة النووية كأدوات فعالة لتحقيق أهداف الحياد الكربوني وضمان أمن الطاقة.
واستعرض د. كانغ هان-أوك من معهد أبحاث الطاقة الذرية الكوري (KAERI) المشروع المشترك بين كوريا والسعودية بشأن مفاعلات الوحدات الصغيرة المدمجة، مشيرًا إلى الفرص المتاحة لتعزيز التعاون في مجال الطاقة النووية بين كوريا ودول مجلس التعاون الخليجي.
التحديات الإقليمية وأمن الشرق الأوسط
ركزت الجلسة الثالثة على دراسة الوضع الجيوسياسي في الشرق الأوسط وتأثيراته على العلاقات الكورية الخليجية، وقام د. إن نام-سيك من الأكاديمية الدبلوماسية الوطنية الكورية بمناقشة قضايا الأمن البحري، وبناء السلام، والتحديات الأمنية في المنطقة، بما في ذلك قضايا مكافحة الإرهاب، وذلك بالتعاون مع خبراء من دول مجلس التعاون، مما يعكس حرص الجانبين على تعزيز الاستقرار والأمن الإقليمي.
شاهد أيضًا: قمة الرياض.. توحيد الصفوف ورسائل حاسمة لدعم فلسطين ولبنان
اختتمت الندوة أعمالها بتأكيد الحاضرين على أهمية استمرار التنسيق بين كوريا الجنوبية ودول مجلس التعاون الخليجي، بهدف تحقيق المزيد من الإنجازات في إطار الشراكة الاستراتيجية. وبالتزامن مع تطور العلاقات الاقتصادية والسياسية، يفتح هذا التعاون آفاقًا جديدة تدعم التنمية المستدامة وتحقق المصالح المشتركة للطرفين في منطقة تشهد تحولات متسارعة.