السعودية تطلق سوقا طوعية لتداول الكربون بطرح 2.5 مليون طن، تتسارع خطوات السعودية نحو تحقيق الاستدامة البيئية وتقليل الانبعاثات الكربونية، عبر إطلاق سوق طوعية لتداول أرصدة الكربون في مؤتمر كوب 29، المنعقد في العاصمة الأذربيجانية باكون ويأتي هذا المشروع الطموح في إطار رؤية المملكة نحو مستقبل أخضر وتنويع مصادر الاقتصاد. بمشاركة مجموعة واسعة من الدول والشركات، يُتوقع أن تصبح السعودية من أكبر الأسواق الطوعية لتداول الكربون بحلول عام 2030.
السعودية تطلق سوقا طوعية لتداول الكربون بطرح 2.5 مليون طن
ضمن مبادرتها لتعزيز التمويل المستدام، تُطرح أكثر من 2.5 مليون طن من أرصدة الكربون في أول مزاد تنظمه “السوق الإقليمية الطوعية للكربون” بالمملكة، حيث تشمل هذه الأرصدة مشاريع من 17 دولة مثل بنغلاديش والبرازيل وإثيوبيا، بما يعزز تمويل المشاريع المناخية في الدول النامية ويدعم هدف السعودية للوصول إلى صافي انبعاثات صفري.
وقد سجلت 20 شركة سعودية وشركتان دوليتان رغبتها في المشاركة بالمزاد، مما يعكس الحماس الدولي تجاه هذه المبادرة الطموحة.
الشراكة الإقليمية وتعزيز التنمية المستدامة
تأتي مبادرة السوق الطوعية لتداول الكربون في إطار تعاون استراتيجي بين صندوق الاستثمارات العامة ومجموعة تداول السعودية، حيث تمتلك المجموعة حصة 20% من المشروع، في حين يحتفظ صندوق الاستثمارات العامة بحصة 80%.
وتهدف هذه الشراكة إلى تمكين الشركات من تخفيض انبعاثاتها وتحقيق الحياد الصفري، عبر شراء أرصدة الكربون وتطبيق معايير بيئية صارمة لضمان فعالية المشروع.
شاهد أيضًا: مؤشر الأسهم السعودية يسجل تراجعًا ويغلق عند 12047 نقطة
مزاد الرياض: منصة عالمية للتداول الكربوني
أعلنت شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية، والتي تتخذ من الرياض مقرًا لها، عن تنظيم أحد أكبر المزادات العالمية لتداول أرصدة الكربون في 25 أكتوبر، حيث ستتيح الشركة عرض مليون طن من الائتمان الكربوني في إطار قواعد “كورسيا” المسجلة لدى برنامج “فيرا”.
ويمثل هذا الحدث نقلة نوعية في سوق تداول الكربون، ويضع السعودية في صدارة الدول الرائدة في توفير شهادات ائتمان كربون عالية الجودة.
شاهد أيضًا: شراكة استراتيجية بين السعودية وكوريا الجنوبية : تعاون شامل في الطاقة والأمن والفرص الاستثمارية
ختاما، تُعد مبادرة السوق الطوعية لتداول الكربون خطوة استراتيجية نحو تعزيز الاستدامة البيئية وتنويع الاقتصاد السعودي، لتسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030. ومن خلال صندوق الاستثمارات العامة ودوره الريادي، تستمر السعودية في دفع عجلة الاقتصاد الأخضر، وتوسيع مشاريع الطاقة المتجددة، مما يعزز موقعها كقوة عالمية في الاستدامة البيئية والتنمية الاقتصادية.
