توقعات البنك الدولي: نمو الاقتصاد السعودي 4.7% في 2025 مع تعزيز القطاع غير النفطي
نمو الاقتصاد السعودي 4.7% في 2025، حيث تتوقع تقارير البنك الدولي أن يشهد الاقتصاد السعودي تسارعًا ملحوظًا في نموه خلال عامي 2025 و2026، مع تحقيق متوسط نمو يصل إلى 4.7% بفضل زيادة إنتاج النفط، كما يشير التقرير إلى أن المملكة، التي تواجه تحديات متنوعة في مسارها التنموي، تواصل تعزيز قطاعها غير النفطي لتحقيق أهداف التنوع الاقتصادي في إطار رؤية 2030.
نمو الاقتصاد السعودي 4.7% في 2025 وتوقعات البنك الدولي
أصدر البنك الدولي تقريره الأخير بعنوان التحديث الاقتصادي الخليجي، مواجهة تحدي المياه في دول مجلس التعاون الخليجي” أمس (الأحد)، الذي أشار إلى التوقعات الإيجابية للاقتصاد السعودي في السنوات المقبلة، ومن المنتظر أن يحقق الاقتصاد السعودي نموًا متوسطًا قدره 4.7% في عامي 2025 و2026، مدفوعًا بالزيادة في إنتاج النفط.
وعلى الرغم من هذه التوقعات المتفائلة، فإن القطاع غير النفطي سيظل مستقرًا عند نسبة 4.5%، وهو ما يعد جزءًا أساسيًا من جهود المملكة لتنويع مصادر دخلها وتقليل الاعتماد على النفط، كما توقع البنك الدولي أن يشهد الاقتصاد السعودي نموًا طفيفًا بنسبة 1.1% في عام 2024، بعد انكماش اقتصادي بلغ 0.8% في 2023.
يعزى هذا التعافي بشكل رئيسي إلى الأداء القوي للقطاع غير النفطي الذي سجل نسبة نمو بلغت 4.6%، مما يساعد في تعويض الانخفاض المتوقع في الناتج المحلي الإجمالي النفطي، والذي قد يصل إلى 6.1%، ويعود السبب الرئيسي لهذا الانخفاض إلى قرارات المملكة الطوعية بتقليص الإنتاج النفطي حتى نهاية نوفمبر 2024.
القطاع غير النفطي يقود النمو في دول الخليج
أكد تقرير البنك الدولي أن القطاعات غير النفطية تظل محرك النمو الرئيسي في اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي، وعلى الرغم من أن النمو الاقتصادي لهذه الدول بلغ 1.6% هذا العام، فإن التوقعات تشير إلى ارتفاعه إلى 4.2% في عامي 2025 و2026، ويعود هذا النمو إلى الإصلاحات الاقتصادية المستمرة والتوجهات نحو التنوع الاقتصادي التي تعتمدها الدول الخليجية.
وأشار البنك الدولي إلى أن التضخم في عام 2024 ظل منخفضًا ومستقرًا عند نسبة 2.1%، بفضل دعم الحكومات المحلية، وضبط أسعار الوقود، وربط العملات.
ومع ذلك، لا تزال الضغوط التضخمية قائمة في قطاع الإسكان في عدة دول خليجية، مما يعكس التحديات التي تواجهها المنطقة رغم استقرار معدلات التضخم بشكل عام.
كما أن القطاع المالي في بعض الدول قد تأثر بزيادة الإنفاق الحكومي وانخفاض عائدات النفط، مما يؤدي إلى تباين كبير في الأداء الاقتصادي بين دول الخليج.
شاهد أيضًا: السياحة تساهم بـ 10% من الاقتصاد السعودي: نظرة على الإنجازات والآفاق المستقبلية
في الختام، تظل المملكة العربية السعودية في طريقها لتعزيز نموها الاقتصادي، مع التركيز على التنوع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل. وتشير التوقعات إلى أن السنوات المقبلة ستشهد استمرارية النمو بفضل الجهود المبذولة في القطاعات غير النفطية، رغم التحديات التي قد تواجهها المنطقة من الضغوط التضخمية والأثر الناتج عن تقلبات أسعار النفط.
المصادر: