ميحد حمد خط أحمر .. ردود فعل واسعة تدعم فنان الإمارات الأول
ميحد حمد خط أحمر .. ردود فعل واسعة تدعم فنان الإمارات الأول، ففي واقعة أثارت موجة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، وجه الناشط والإعلامي محمد الملا انتقادات حادة للفنان الإماراتي الكبير ميحد حمد، تأتي هذه الانتقادات بعد أداء الأخير في حفل أقيم في مدرج خورفكان بمناسبة عيد الاتحاد الـ53 للإمارات، حيث وصف الملا أداء ميحد حمد بأنه لا يتناسب مع مكانته الفنية، وأشار إلى أن صوته قد تحول إلى “نشاز” بسبب تقدمه في السن.
هذا التصريح قوبل بردود فعل قوية من الوسط الفني والجمهور، الذين اعتبروا أن الهجوم على ميحد حمد غير مبرر ومجحف بحق فنان قدم الكثير للفن الإماراتي والعربي.
محمد الملا يهاجم وأخرون يردون ميحد حمد خط أحمر
في الفيديو الذي أثار الجدل، قال محمد الملا إن ميحد حمد، الذي يبلغ من العمر 61 عامًا، لم ينجح في تقديم أداء يليق به وبمكانته الفنية، وهو ما أثار غضب الكثيرين، خاصة مع التقدير الكبير الذي يحظى به الفنان الكبير في الأوساط الفنية والشعبية.
تأتي هذه التصريحات في وقت يتوقع فيه الجمهور العربي أن يتم التعامل مع الفنانين القدامى باحترام، وعدم الإقلال من جهودهم التي لا تُنسى.
ردود فعل الفنانين والجمهور
بعد انتشار الفيديو، انفجرت موجة من الدعم والتضامن مع ميحد حمد، حيث خرج العديد من الفنانين والإعلاميين ليدافعوا عن مكانته الفنية، تحت شعار ميحد حمد خط أحمر.
من بين هؤلاء كان الفنان حسين الجسمي، الذي نشر رسالة على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي أكد فيها أن ميحد حمد يمثل رمزًا شامخًا للثقافة الإماراتية، وأن تاريخه الحافل بالإبداع يظل جزءًا من ذاكرة الوطن.
كما انضم إلى الحملة عدد من الشعراء والإعلاميين الذين أكدوا أن ميحد حمد قد ساهم في تشكيل هوية الأغنية الإماراتية وأن الانتقادات القاسية لا تليق بنجاحاته وإنجازاته.
جاء في أحد التغريدات: “ميحد حمد ليس مجرد فنان، بل هو جزء من تاريخ الإمارات الثقافي. يجب أن نحترم تاريخه ونقدره دون تسرع في إصدار الأحكام”.
الدعم الرسمي والمجتمعي
إلى جانب الدعم الشعبي، لم يكن هذا التضامن مفاجئًا، حيث تم تكريم ميحد حمد من قبل الحكومة الإماراتية في نوفمبر الماضي، ومنحه وسام الإمارات للثقافة والإبداع تقديرًا لمساهماته الكبيرة في تطوير الفن والثقافة الإماراتية، حيث يعكس هذا التكريم الرسمي مكانته الرفيعة ويؤكد أن دوره كفنان ما زال محط احترام وتقدير.
وسائل الإعلام تتناول الحادثة
أثارت هذه الحادثة اهتمام وسائل الإعلام، حيث تناولتها الصحف والمواقع الإخبارية بتفاصيل مختلفة، مشيرة إلى أهمية الحفاظ على الاحترام المتبادل بين الفنانين.
أكدت بعض وسائل الإعلام أن الانتقادات القاسية قد تؤدي إلى تضرر صورة الفن والفنانين، وأنه يجب أن تبقى النقاشات حول الأداء في إطار مهني وبعيدًا عن الهجوم الشخصي.
من هو ميحد حمد؟
ميحد حمد هو فنان إماراتي بارز معروف بأغانيه الخليجية التي حققت شهرة واسعة في العالم العربي، وُلد في 22 مايو عام 1963 في مدينة كلباء في إمارة الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، ويحمل اسم ميحد حمد كاملًا ميحد حمد ميحد محمد المهيري. ينتمي إلى قبيلة المهيري، ورغم ذلك نشأ والده في قبيلة البلوش.
حياة ميحد حمد الشخصية
كان لميحد حمد اهتمام كبير بالعزف على آلة العود منذ سن مبكرة، في صغره، واجه صعوبات في إتمام دراسته الثانوية، وتبدل بين وظائف عدة قبل أن يتفرغ لهوايته الموسيقية.
ورغم شهرته الواسعة ونجاحه في العالم العربي، إلا أنه يفضل الابتعاد عن الأضواء الإعلامية ويقلل من الظهور في الحوارات التلفزيونية والصحفية لتجنب المشاكل.
بداية مسيرته الفنية
بدأت مسيرته الفنية بشكل فعلي في عام 1975، وكان عمره آنذاك 13 عامًا، حيث كان يهوى العزف على العود وقدم أول ألبوماته الغنائية الذي أظهر إحساسه العميق بالموروث الشعبي الخليجي.
كانت انطلاقته الحقيقية عام 1979، حيث أظهر قدراته الفنية المميزة، واستمر في تقديم أغانيه مرفقة بالعزف على العود لفترة طويلة قبل أن يدخل مرحلة استخدام الآلات الموسيقية الشعبية الأخرى في أعماله.
أبرز أعمال ميحد حمد
اشتهر ميحد حمد بعدد من الأغاني التي أصبحت علامات بارزة في مسيرته، مثل:
- “ليش أنا أسأل” (2015)
- “برقٍ لاح” (2014)
- “الله يا دار زايد” (2013)
- “بايت على جمر الغضا” (2009)
- “خمس الحواس” (1999)
وتستمر أغانيه في التأثير على الأجيال المتعاقبة، مما يعزز مكانته كرمز من رموز الفن الإماراتي والخليجي.
اهتماماته الرياضية
يُعرف ميحد حمد أيضًا بهوايته في متابعة كرة القدم، حيث يشجع فريق ريال مدريد الإسباني وفريق النصر السعودي، ويعتبر نادي العين الإماراتي فريقه المفضل في الإمارات.
شاهد أيضًا: فنان العرب يُشعل الأجواء مجددًا بـ6 أغنيات جديدة تصدر في 11 نوفمبر
ختاما، الموقف الذي تعرض له ميحد حمد فتح بابًا واسعًا للنقاش حول ضرورة احترام الفنانين والتقدير لمساهماتهم في الثقافة والفن، مهما كانت أعمارهم، على الرغم من الانتقادات، تظل مكانة ميحد حمد محط دعم وتقدير من جمهور الإمارات والعالم العربي، الذين يرون فيه رمزًا من رموز الفن الخليجي الراسخة، الذين رفعوا شعار ميحد حمد خط أحمر.