مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية: بدء التشغيل صيف 2024 لتعزيز التعاون الطاقي
بدء تشغيل مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، حيث تواصل المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية تعزيز شراكتهما الاستراتيجية في مجالات الطاقة من خلال مشروع الربط الكهربائي العملاق الذي يهدف إلى تحقيق استدامة الطاقة وتوفير حلول مبتكرة لتخزين الكهرباء، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المشروع في صيف 2024، مما يعكس التزام البلدين بدعم الشبكات الكهربائية وتوسيع الاعتماد على الطاقات المتجددة لتحقيق مستقبل طاقي أكثر استقرارًا واستدامة.
بدء مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية
التقى الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر، بوزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان في العاصمة السعودية الرياض.
وقد تناول اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون في مجالات الطاقة ومناقشة مستجدات مشروع الربط الكهربائي بين البلدين، الذي يُعد نقلة نوعية في تعزيز استقرار الشبكات الكهربائية وتوفير مصادر مستدامة للطاقة.
مشروع الربط الكهربائي: رؤية مشتركة للمستقبل
يأتي مشروع الربط الكهربائي بين السعودية ومصر ضمن استراتيجية البلدين لتعزيز البنية التحتية للطاقة، حيث يهدف المشروع إلى تحسين استقرار الشبكات وتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء.
وضمن هذه الجهود، ناقش الطرفان مشروعات تخزين الكهرباء باستخدام تقنية البطاريات التي تُسهم في تعزيز كفاءة الشبكة القومية للطاقة.
تحسين جودة الطاقة وتقليل الانبعاثات
تركز المملكة ومصر على تطوير حلول مبتكرة لتحسين جودة التغذية الكهربائية وخفض استهلاك الوقود الأحفوري، كما يسعى مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية إلى توفير تغذية كهربائية مستقرة، تقليل الفقد الفني، وتعزيز التحول نحو الشبكات الذكية التي تتيح مراقبة دقيقة للاستهلاك وإدارة فعّالة للأحمال الكهربائية.
وقد أجرى الدكتور عصمت جولة ميدانية شملت مشروعات بطاريات التخزين المستقلة، حيث اطلع على القدرات الحالية والمستقبلية لهذه المشروعات ودورها المحوري في دعم استمرارية التيار الكهربائي.
وشدد الجانبان على أهمية التعاون لتسهيل تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة، بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لتحقيق الاستدامة الطاقية.
خطط طموحة لمستقبل الطاقة
أشاد وزير الكهرباء المصري بالشراكة الاستراتيجية بين مصر والسعودية، مشيرًا إلى الخطط المستقبلية التي تشمل تخزين الكهرباء بقدرات تصل إلى 48 جيجاوات بحلول 2030.
تمثل هذه الجهود نموذجًا للتعاون المشترك في تعزيز الطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات الكربونية، مما يدعم التوجه العالمي نحو التنمية المستدامة.
كما أكد الوزير المصري أن تشغيل مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية سيتم في صيف 2024 وفق الجدول الزمني المحدد، حيث يعمل فريق مشترك على تذليل العقبات لضمان التنفيذ الفعّال.
كما يُتوقع أن يفتح المشروع المجال أمام مزيد من مشروعات الطاقة النظيفة مستقبلاً، بما يحقق استفادة كبيرة للبلدين ويُسهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
شاهد أيضًا: NHC تطلق مشروع توصيل الكهرباء إلى 10 آلاف وحدة سكنية في الرياض
ما هو الربط الكهربائي بين مصر والسعودية؟
يتضمن مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية إنشاء ثلاث محطات تحويل بجهد عالي، وهي محطة شرق المدينة ومحطة تبوك في السعودية، ومحطة بدر شرق القاهرة في مصر، ويتم الربط بين هذه المحطات عبر خطوط نقل هوائية بطول يقارب 1350 كيلومتراً، بالإضافة إلى كابلات بحرية.
هل مصر تصدر كهرباء للسعودية؟
يعد مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية خطوة استراتيجية بدأت منذ عدة سنوات، وتم تتويجه باتفاق في أكتوبر 2021 مع الشركات الفائزة بمناقصات طرحتها الجهات المسؤولة عن الكهرباء في البلدين.
كيف يتم تزويد المملكة العربية السعودية بمصر بالكهرباء؟
يعتمد مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية على ثلاث محطات محولات بجهد عالٍ، تقع الأولى شرق المدينة بالسعودية، والثانية في تبوك، والثالثة في مدينة بدر شرق القاهرة.
ترتبط هذه المحطات بخطوط نقل هوائية يبلغ طولها نحو 1350 كيلومتراً، بالإضافة إلى كابلات بحرية. يتم تنفيذ المشروع من خلال تحالف يضم ثلاث شركات عالمية.
ماذا يعني الربط الكهربائي بين الدول؟
الربط الكهربائي بين الدول يتيح فرصاً لتجارة الطاقة على أسس اقتصادية، حيث يمكن للدول تحسين استخدام مواردها، تقليل تكاليف الطاقة، وتحقيق الكفاءة الاقتصادية من خلال تبادل الكهرباء بين الشبكات الوطنية.
كيف يتم توصيل الكهرباء بين الدول؟
تُستخدم غالبية الدول أنظمة التيار المتردد متعدد الأطوار لنقل الكهرباء، وأكثرها شيوعاً هو التيار ثلاثي الأطوار، يُنقل التيار عند مستويات جهد عالية جداً لتقليل التيار الجاري في الكابلات، مما يُسهم في تقليل الفقد الكهربائي أثناء النقل.
شاهد أيضًا: الشركة السعودية للكهرباء تحصل على تسهيلات ائتمانية دولية بقيمة 3.6 مليار دولار لدعم أغراضها العامة
ختاما، يمثل مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية خطوة استراتيجية نحو تحقيق أمن الطاقة والتنمية المستدامة، ومع اقتراب تشغيل المشروع في صيف 2024، يترسخ التعاون بين البلدين لتحقيق مستقبل طاقي أكثر استقرارًا وفعالية، بما يلبي تطلعات الشعوب ويواكب المتغيرات العالمية في مجال الطاقة.
