استثمارات أرامكو في أمريكا تتجاوز 3.4 مليار دولار و الناصر يؤكد التوسع الاستراتيجي في الأسواق العالمية

تشكل “استثمارات أرامكو في أمريكا” خطوة استراتيجية تعكس طموح عملاق النفط السعودي في تعزيز وجوده العالمي، خاصة في واحدة من أكبر أسواق الطاقة في العالم.

فمع إعلان الرئيس التنفيذي أمين الناصر عن ضخ 3.4 مليار دولار لتوسعة مصفاة موتيفا في الولايات المتحدة، وتوقيع اتفاقيات جديدة في قطاع الغاز الطبيعي المسال، تؤكد أرامكو أنها تسعى لقيادة مستقبل الطاقة من خلال التنوع والشراكة العالمية.

 حجر الزاوية في استثمارات أرامكو في أمريكا

تُعد مصفاة موتيفا الواقعة في بورت آرثر، تكساس، أكبر منشأة لتكرير النفط في الولايات المتحدة، من خلال استثمار يتجاوز 3.4 مليار دولار، تسعى أرامكو إلى رفع الطاقة الإنتاجية للمصفاة وتحسين تقنياتها لتصبح مركزًا محوريًا لتكرير النفط والبتروكيماويات في أمريكا الشمالية.

تشمل خطة التوسعة:

• زيادة القدرة الإنتاجية من 630 ألف برميل يوميًا إلى أكثر من 700 ألف.
• تطوير وحدات التكسير والمعالجة.
• تبني تقنيات مستدامة لتقليل الانبعاثات الكربونية.

هذه الخطوة تعزز قدرة أرامكو على تلبية الطلب المتزايد على المنتجات النفطية في السوق الأمريكية، وتُعد استثمارًا طويل الأجل في البنية التحتية الطاقية الأمريكية.

الشراكة مع شركة سيمبرا الأمريكية وتوسيع نطاق الغاز المسال

ضمن التوسع في “استثمارات أرامكو في أمريكا”، أعلنت الشركة توقيع اتفاقية رئيسية مع شركة Sempra Infrastructure لتوريد 6.2 مليون طن سنويًا من الغاز الطبيعي المسال على مدى 20 عامًا.

الهدف من هذه الاتفاقية:

• تنويع محفظة أرامكو من مصادر الطاقة.
• ضمان تدفقات ثابتة للأسواق العالمية من الغاز.
• تلبية الطلب الآسيوي المتزايد على الغاز المسال.

تشمل الاتفاقية أيضًا إمكانية دخول أرامكو كمستثمر مباشر في منشآت التسييل التابعة لـSempra، ما يعزز التكامل الرأسي في عمليات الغاز.

 الولايات المتحدة كشريك استراتيجي لأرامكو

لطالما كانت الولايات المتحدة شريكًا رئيسيًا لأرامكو، ولكن مع هذه الاستثمارات، ترتقي العلاقة إلى مستوى أعمق وأكثر استراتيجية، العلاقات تتجاوز مجرد الصفقات التجارية لتشمل:

• تبادل التكنولوجيا والخبرات.
• دعم البحث والابتكار في الطاقة المتجددة.
• تدريب الكوادر السعودية في المؤسسات الأمريكية.

تشير هذه الخطوة إلى تحول في سياسة أرامكو نحو شراكات دولية طويلة الأمد تعزز من قدرتها التنافسية وتمنحها حضورًا مؤثرًا في مراكز اتخاذ القرار الاقتصادي العالمي.

 تعزيز أمن الطاقة العالمي من خلال استثمارات أرامكو في أمريكا

تلعب أرامكو دورًا حاسمًا في استقرار أسواق الطاقة العالمية. ومن خلال استثماراتها الضخمة في الولايات المتحدة، تسعى إلى:

• توفير مصادر طاقة موثوقة ومتنوعة.
• تقليل الاعتماد على مصادر محددة.
• خلق توازن بين النفط والغاز والطاقة المتجددة.

استراتيجية أرامكو تعتمد على نهج متكامل يجمع بين الاستثمار في الطاقة التقليدية وتطوير مصادر جديدة تواكب التحولات المناخية والاقتصادية العالمية.

 مستقبل الغاز الطبيعي في استراتيجية أرامكو العالمية

يُعد الغاز الطبيعي المسال محورًا أساسيًا في خطة أرامكو للتوسع العالمي. مع توقيع اتفاقيات ضخمة في أمريكا، تشير الدلائل إلى:

• سعي الشركة لاحتلال موقع متقدم بين أكبر مصدري الغاز في العالم.
• توسيع استثماراتها في مشاريع التسييل والتخزين والنقل.
• تطوير منشآت محلية وعالمية تضمن لها هيمنة مستدامة في السوق.

وقد صرحت مصادر داخلية بأن أرامكو تستهدف رفع قدرتها على إنتاج الغاز المسال إلى 7.5 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030.

معلومات عن الرئيس التنفيذ لشركة ارامكوا

أثبت أمين الناصر، منذ توليه منصب الرئيس التنفيذي، أنه قائد استراتيجي بامتياز، قادر على توجيه دفة أرامكو نحو التوسع الذكي.

أبرز إنجازاته تشمل:

• قيادة أكبر اكتتاب في العالم بنجاح.
• تنويع استثمارات الشركة في قطاعات متعددة.
• تعزيز مكانة أرامكو كشركة طاقة متكاملة وليست فقط نفطية.

رؤيته تتماشى مع رؤية السعودية 2030، وتُركز على جعل أرامكو محورًا عالميًا في الطاقة، التكنولوجيا، والابتكار.

مشاريع أرامكو في أمريكا

الخاتمة

تعكس “استثمارات أرامكو في أمريكا” توجهًا استراتيجيًا يستهدف تعزيز الأمن الطاقي العالمي وترسيخ مكانة الشركة كقائد عالمي في مجالات الطاقة التقليدية والمتجددة. من خلال شراكات قوية، واستثمارات ضخمة، ورؤية مستقبلية واضحة، تثبت أرامكو أنها لا تكتفي بمجرد الحفاظ على الريادة، بل تسعى دومًا لتوسيع حدودها نحو المستقبل.

اقرأ ايضاً: أداء أسهم اكسترا في السوق السعودي فرص الاستثمار في قطاع التجزئة السعودي