أخبار العالم

أمريكا تكشف: روسيا تضع اللمسات الأخيرة على شروط التهدئة في أوكرانيا 2025 خلال أيام

في خطوة قد تُشكل تحولًا كبيرًا في مسار الصراع بين موسكو وكييف، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن توقعات بتقديم روسيا لما وصفه بـ”شروط التهدئة في أوكرانيا 2025″ خلال أيام قليلة وبينما تترقب العواصم العالمية هذا التحول، تتعالى التحليلات حول جدية الطرح الروسي، وما إذا كانت بالفعل بوادر سلام أم مجرد تكتيك سياسي لكسب الوقت.

خلفية سياسية متوترة وتحركات دبلوماسية حاسمة

تأتي هذه التصريحات الأمريكية في ظل نشاط دبلوماسي غير مسبوق، شمل محادثات مباشرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

أعقب ذلك اتصالات بين كبار المسؤولين الأمريكيين والروس، من بينهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووفقًا لتقارير من واشنطن، فإن روسيا تعتزم تقديم “ورقة شروط عامة” من شأنها أن تُمهّد الطريق لوقف إطلاق النار، وهي خطوة ستشكل قاعدة محتملة لمفاوضات تفصيلية لاحقة.

شروط التهدئة في أوكرانيا 2025 تتضمن – وفق التقديرات – مطالب تتعلق بوضع المناطق الشرقية، والتزامات أمنية متبادلة، وضمانات دولية، وهي ملفات لطالما كانت عالقة في جولات سابقة.

زيلينسكي: موسكو تماطل ومبادرة الفاتيكان تدخل الصورة

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لم يتأخر في الرد متهمًا روسيا بمحاولة كسب الوقت لاستخدامه في تعزيز مواقعها الميدانية. وأكد أن أي مبادرة لا تُبنى على انسحاب روسي واضح من الأراضي المحتلة ستُعتبر مناورات لا أكثر.

وفي تطور غير متوقع، دخل الفاتيكان على خط الوساطة، إذ أبدى البابا ليو الرابع عشر استعداده لاستضافة مفاوضات مباشرة في روما، وهو ما أكّدته رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني بعد اتصال مباشر مع الحبر الأعظم. وقد رُحّبت هذه الخطوة في العواصم الأوروبية، التي ترى فيها بارقة أمل طال انتظارها.

عقوبات جديدة ورسائل إلى موسكو

بينما تتداول موسكو وواشنطن حول شروط التهدئة، أعلن الاتحاد الأوروبي عن الحزمة السابعة عشرة من العقوبات ضد روسيا، والتي استهدفت هذه المرة ما يُعرف بـ”أسطول الظل الروسي” المكوّن من 200 سفينة يُشتبه في نقلها نفطًا بطرق غير قانونية لتجاوز العقوبات.

الرسالة الأوروبية كانت واضحة: الضغط الاقتصادي سيستمر، حتى لو دخلت روسيا وأوكرانيا مفاوضات مباشرة. وقد دعت عدة دول، من بينها فرنسا وألمانيا، إلى استغلال فرصة طرح “شروط التهدئة في أوكرانيا 2025” لبناء مسار تفاوضي برعاية أممية.

شروط روسية واقعية أم مناورة؟

أوضح روبيو أن الورقة الروسية المرتقبة ستكون مؤشرًا مهمًا على نوايا موسكو، موضحًا أن مطالب مثل الاعتراف بسيطرة روسيا على أراضٍ أوكرانية قد تطيح بأي أمل في السلام. في المقابل، إذا تضمنت الطرح الروسي نقاطًا يمكن البناء عليها – مثل وقف إطلاق النار الفوري، والتعاون في تبادل الأسرى، وسحب السلاح الثقيل – فقد يُشكل ذلك نقطة بداية لمسار تفاوضي جاد.

“شروط التهدئة في أوكرانيا 2025” ليست فقط عنوانًا إخباريًا، بل مرآة لحسابات معقدة بين التكلفة السياسية والاقتصادية للحرب، واحتمالات الحسم أو التراجع.

توقعات المرحلة القادمة بين اتفاقياة روسيا واوكرانيا

بحسب محللين في مؤسسة “ستراتفور” الأمريكية، فإن فرص نجاح مبادرة التهدئة تعتمد على أربعة شروط:

  1. واقعية الطرح الروسي وعدم تضمينه شروطًا تعجيزية.
  2. استعداد أوكرانيا لقبول التفاوض المشروط بوقف إطلاق النار.
  3. دور فعّال للفاتيكان أو جهة محايدة لضمان حسن النوايا.
  4. تجميد فوري للعمليات العسكرية لمدة لا تقل عن أسبوعين.

الموقف الأوكراني من المبادرة الروسية

الرئيس فولوديمير زيلينسكي عبّر بوضوح عن شكوكه، مؤكدًا أن موسكو تحاول كسب الوقت لتعزيز موقفها العسكري. وأشار إلى أن أي اتفاق لا يتضمن انسحابًا روسيًا واضحًا من الأراضي الأوكرانية لن يكون سوى غطاء لمناورات جديدة.

زيلينسكي دعا الحلفاء إلى الضغط على ترمب لفرض المزيد من العقوبات، مؤكدًا أن شروط التهدئة في أوكرانيا 2025 يجب أن تبدأ من مبدأ احترام السيادة الأوكرانية، وليس فرض واقع ميداني.

الجهود الدولية لدعم المفاوضات

أعلن الفاتيكان، عبر البابا ليو الرابع عشر، عن استعداده لاستضافة محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا. وقد رحبت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني بهذه المبادرة، بعد مكالمة هاتفية أجرتها مع البابا.

إلى جانب ذلك، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعم بلاده لأي مفاوضات تُفضي إلى وقف إطلاق نار دائم، مقترحًا أن تكون أنقرة من ضمن الضامنين لأي اتفاق محتمل.

هذه الجهود تشير إلى رغبة دولية في توفير مناخ تفاوضي حقيقي، خاصة إذا جاءت “شروط التهدئة في أوكرانيا 2025” واقعية ومتوازنة.

العقوبات الأوروبية وتأثيرها على روسيا

في تطور لافت، أقر الاتحاد الأوروبي رسميًا الحزمة السابعة عشرة من العقوبات على روسيا، التي شملت 200 سفينة ضمن أسطول يُعتقد أنه يستخدم للالتفاف على العقوبات النفطية.

الهدف من هذه الحزمة الجديدة هو دفع موسكو لتقديم تنازلات في أي مفاوضات سلام قادمة. وقد أشارت تقارير من بروكسل إلى أن الاتحاد الأوروبي سيتابع عن كثب تفاصيل “شروط التهدئة في أوكرانيا 2025” لتحديد جدية الطرح الروسي.

تحليل فرص نجاح المبادرة

تحليل بيانات مراكز دراسات كـ Stratfor و Chatham House يشير إلى أن فرص نجاح المبادرة الروسية تتوقف على أربعة عوامل رئيسية:

  1. مدى واقعية الشروط الروسية.
  2. وجود ضمانات دولية صارمة.
  3. حياد الجهة الوسيطة (مثل الفاتيكان أو تركيا).
  4. وقف فوري لإطلاق النار لمدة لا تقل عن أسبوعين.

في حال تحقق هذه العناصر، فقد يكون لدينا إطار تفاوضي يُبنى عليه أما إذا تضمنت شروط التهدئة في أوكرانيا 2025 مطالب مستحيلة التنفيذ، فسنكون أمام فصل جديد من حرب الاستنزاف.

في النهاية

تمثل الأيام المقبلة اختبارًا حقيقيًا لنوايا روسيا، كما تمثل فرصة نادرة للمجتمع الدولي لإحداث اختراق حقيقي في ملف الأزمة الأوكرانية. “شروط التهدئة في أوكرانيا 2025” قد تكون المفتاح لإنهاء أطول صراع أوروبي منذ الحرب العالمية الثانية.

اقرأ ايضاً: ترمب يودع الرياض بإشارة إلى القلب.. تفاعل واسع مع رد الأمير محمد بن سلمان بسيادة الصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!