برامج تعليم الرياض للأطفال الموهوبين تبرز في «سكول إكسبو».. استشارات تربوية وفرص ابتكار مبكر
شهدت فعاليات «سكول إكسبو 2025» مشاركة لافتة من الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض، من خلال جناح خاص استعرض مجموعة من المبادرات والبرامج النوعية التي تعكس تطور منظومة التعليم في العاصمة. وتأتي هذه المشاركة بهدف تسليط الضوء على أبرز برامج تعليم الرياض للأطفال الموهوبين، وتعزيز التفاعل المجتمعي مع مستجدات العملية التعليمية.
المعرض الدولي للمدارس يُعد من أكبر المنصات التعليمية في المنطقة، حيث يجمع تحت سقف واحد مؤسسات تعليمية محلية ودولية، إضافة إلى نخبة من المتخصصين في مجالات تطوير التعليم.
برامج تعليم الرياض للأطفال الموهوبين.. رؤية تعليمية متقدمة
أكد المتحدث الرسمي لتعليم الرياض عبدالسلام الثميري أن مشاركة الإدارة تهدف إلى إبراز الجهود في دعم الطلبة الموهوبين عبر برامج تعليمية متخصصة، ومناهج مطوّرة تراعي قدراتهم الفكرية والإبداعية.
تشمل برامج تعليم الرياض للأطفال الموهوبين أنشطة داخل الصف وخارجه، مثل مسارات STEM، والروبوت التعليمي، والبحث العلمي، والبرمجة، وهي مصممة لتحفيز التفكير النقدي وحل المشكلات، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
الاستشارات التربوية في جناح تعليم الرياض
واحدة من أبرز محاور الجناح كانت تقديم استشارات تربوية متخصصة في مجالات:
- الطفولة المبكرة
- ذوي الإعاقة
- النشاط الطلابي
- برامج الموهوبين
وقد أتاحت هذه الاستشارات فرصة لأولياء الأمور والمختصين للتفاعل مع خبراء التعليم والتعرف على أحدث الأدوات والاستراتيجيات التعليمية المستخدمة.
مبادرات مميزة في التغذية والصحة المدرسية
سلّط جناح تعليم الرياض الضوء أيضًا على مبادرات حديثة في مجال التغذية المدرسية، تهدف إلى دعم الصحة العامة للطلبة، وتحسين البيئة التعليمية. وتتماشى هذه الجهود مع التوجه نحو مدرسة صحية شاملة، تربط الأداء الأكاديمي بالتوازن الغذائي والنفسي للطلاب.
وتُعد هذه المبادرات جزءًا تكامليًا من برامج تعليم الرياض للأطفال الموهوبين، إذ تؤمن الإدارة بأن البيئة الصحية تسهم مباشرة في إطلاق الإمكانات الذهنية للأطفال.
الحضور الجماهيري وتفاعل القيادات التربوية
استقطب الجناح تفاعلًا كبيرًا من الزوار، خاصة المعلمين والمعلمات، وقيادات المدارس الأهلية والدولية، إلى جانب ممثلين عن الجهات الحكومية والخاصة العاملة في قطاع التعليم.
وقد أتيحت للحضور فرصة الاطلاع على نماذج حية من مشاريع الطلاب، وتجارب المدارس المتميزة في اكتشاف ورعاية الموهوبين، مما ساهم في ترسيخ أهمية برامج تعليم الرياض للأطفال الموهوبين كجزء من توجه استراتيجي وطني.
مستقبل التعليم في الرياض.. نحو الابتكار والتفرد
تُظهر مشاركة تعليم الرياض في سكول إكسبو 2025 التزامها بتطوير العملية التعليمية، خاصة في ما يتعلق بالموهبة والابتكار. ويُنتظر أن تشهد السنوات المقبلة إطلاق مسارات تعليمية متخصصة، وتوسيع نطاق الشراكات الدولية والمحلية لتدريب الكوادر وتطوير المناهج.
ويُعد هذا التوجه خطوة نوعية نحو بناء جيل قادر على الإبداع في بيئة تنافسية، مدعومًا ببرامج نوعية مثل تلك المعروضة في برامج تعليم الرياض للأطفال الموهوبين.
التوسع في مراكز الموهوبين الحكومية والأهلية
شهدت منطقة الرياض توسعًا ملحوظًا في عدد مراكز رعاية الموهوبين خلال السنوات الأخيرة، ضمن جهود تطوير برامج تعليم الرياض للأطفال الموهوبين. وقد تم افتتاح فروع جديدة للمراكز في شمال وشرق العاصمة، مع دعم مباشر من وزارة التعليم.
وتهدف هذه المراكز إلى توفير بيئة تعليمية متخصصة، تُمكّن الطلبة الموهوبين من تطوير مهاراتهم في مجالات متعددة تشمل العلوم، التقنية، الفنون، والقيادة.
إحصائيات رسمية حول أعداد المستفيدين
بحسب آخر تقرير صادر عن الإدارة العامة للتعليم بالرياض، فقد تجاوز عدد الطلاب والطالبات المسجلين في برامج تعليم الرياض للأطفال الموهوبين حاجز 15,000 طالب وطالبة في العام الدراسي 2024/2025، بزيادة نسبتها 28% عن العام الماضي.
وتوزّع الطلاب بين مراحل دراسية مختلفة، وتم تنفيذ أكثر من 200 ورشة تدريبية خلال العام، بالتعاون مع جامعات وهيئات علمية محلية.
نتائج أكاديمية وابتكارية بارزة
أسفرت هذه البرامج عن مشاركة طلاب تعليم الرياض في مسابقات محلية ودولية، حيث حققوا ميداليات في أولمبياد العلوم والهندسة، والروبوت، ومجالات الذكاء الاصطناعي.
كما فاز طلاب سعوديون من الرياض بمراكز متقدمة في معرض “ISEF” الدولي، وتم ترشيح عدد منهم للمشاركة في برامج تدريبية خارجية برعاية شركات عالمية.
الشراكات التعليمية والتقنية بالرياض
دعمت الإدارة العامة للتعليم بالرياض تطوير هذه البرامج من خلال توقيع مذكرات تفاهم مع جهات مثل:
- مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (KACST)
- جامعة الملك سعود
- المركز الوطني للذكاء الاصطناعي
هذه الشراكات تهدف إلى تقديم محتوى علمي متقدم، وتوفير مدربين متخصصين، وربط الطلبة بالبحث والتطبيق الواقعي للمعرفة.
استجابة أولياء الأمور ورضا المجتمع
أظهرت استبيانات قياس رضا أولياء الأمور أن أكثر من 87% عبّروا عن رضاهم عن برامج تعليم الرياض للأطفال الموهوبين من حيث التنظيم، والمحتوى، والتأثير على شخصية أبنائهم.
كما عبّر عدد كبير من الأسر عن تقديرهم لإتاحة هذه الفرص النوعية داخل البيئة المدرسية، دون الحاجة للجوء إلى جهات خارجية باهظة التكلفة.
التحديات وخطط التطوير المستقبلية
رغم النجاحات، ما زالت هناك تحديات تشمل:
- الحاجة لتدريب أكبر للمعلمين المختصين في رعاية الموهوبين
- نقص التمويل لبعض المبادرات التقنية
- محدودية البرامج في بعض المدارس الطرفية
وتسعى الإدارة لمعالجة هذه النقاط من خلال التوسع الرقمي، وإطلاق برامج موهبة عبر الإنترنت، وتخصيص ميزانيات أكبر ضمن خطط العام القادم.
اقرأ ايضاً: احتراف سعود عبد الحميد في الدوري الفرنسي يقترب.. مصدر يكشف وجهته في صيف 2025