بقرار مركز التحكيم.. العروبة يهبط رسميًا والنصر يقترب من دوري أبطال آسيا للنخبة

قبول احتجاج النصر ضد العروبة أدى إلى تعديل في ترتيب الدوري السعودي، إذ تم خصم النقاط من العروبة ومنحها للنصر، مما أدى إلى هبوط العروبة رسميًا إلى الدرجة الأدنى، ورفع رصيد النصر إلى 70 نقطة، ليُصبح في موقع قوي يؤهله للمنافسة على المركز الثاني، وبالتالي التأهل إلى دوري أبطال آسيا للنخبة.

الأساس القانوني للقرار

استند مركز التحكيم في حكمه إلى النظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم، وتحديدًا المادة 61 التي تؤكد أن المركز هو الجهة القضائية العليا والنهائية، وقراراته ملزمة وغير قابلة للطعن محليًا أو دوليًا.

هيئة التحكيم – وبالأغلبية – قررت إلغاء قرار لجنة الاستئناف في الاتحاد، ومعاقبة نادي العروبة بخسارة المباراة، وتحمّل نصف تكاليف القضية بالتساوي مع الاتحاد السعودي لكرة القدم. يأتي هذا القرار كدليل على التزام المؤسسات الرياضية في المملكة بالحوكمة، والشفافية، والعدالة.

تبعات القرار على جدول الترتيب

القرار لم يمرّ دون تأثيرات عميقة على مسار الدوري السعودي. هبوط العروبة رسميًا بعد توقف رصيده عند 27 نقطة مع تبقي جولة واحدة، يعيد تشكيل صراع البقاء، فيما منح النصر ثلاث نقاط ثمينة جعلته يقترب بشدة من وصافة الترتيب.

الترتيب بعد القرار:

فرص “النصر يقترب من دوري أبطال آسيا للنخبة” أصبحت واقعية، بشرط فوزه في الجولة الختامية على الفتح، مع تعثر الهلال أمام القادسية.

دور النصر القانوني في انتزاع القرار

ما يُحسب لإدارة النصر ليس فقط التحرك السريع، بل الكفاءة العالية في إدارة الملف القانوني. الاستعانة بوثائق رسمية من وزارة الداخلية تؤكد أن الحارس رافع الرويلي لا يزال على رأس عمله الحكومي وقت المباراة كانت نقطة التحول في القضية. رغم تأخر وصول الإيميل الحاسم من وزارة الرياضة، فقد تم تمديد مهلة الترافع من قبل المركز، وهو ما مكّن النصر من تقديم الوثيقة المصيرية.

هذا الانتصار القانوني يُثبت أن “النصر يقترب من دوري أبطال آسيا للنخبة” ليس فقط عبر الأداء الميداني، بل أيضًا عبر الالتزام الإداري بالقواعد واللوائح.

ردود الأفعال الإعلامية والجماهيرية

أحدث القرار تفاعلاً واسعًا في الوسط الرياضي السعودي. وسائل الإعلام أشادت بشفافية القرار ووصفت القضية بأنها علامة فارقة في تاريخ العدالة الرياضية. جمهور النصر عبر عن فرحته في مواقع التواصل، معتبرًا القرار انتصارًا للحق.

في المقابل، أثار القرار صدمة لدى مشجعي العروبة، خاصة أنه جاء قبل جولة واحدة فقط من نهاية الدوري، مما أنهى عمليًا آمالهم في البقاء. وبدأ الحديث الآن عن ضرورة إصلاحات في الهيكلة الإدارية لبعض الأندية.

تحليل ختامي لفرص النصر آسيويًا

مع اقتراب الجولة الأخيرة، فإن “النصر يقترب من دوري أبطال آسيا للنخبة” بشرط واضح: الفوز على الفتح، مع تعادل أو خسارة للهلال أمام القادسية. هذا السيناريو ليس مستحيلاً، وقد يتكرر فيه مشهد شبيه بنهاية درامية لمواسم سابقة.

وجود النصر في البطولة الآسيوية الكبرى سيكون مكسبًا فنيًا وتسويقيًا للبطولة، خاصة في ظل امتلاكه قاعدة جماهيرية ضخمة ولاعبين على مستوى عالمي.

ما حدث في قضية النصر والعروبة ليس مجرد فصل قانوني، بل درس في إدارة الأزمات وتحقيق العدالة داخل المنظومة الرياضية. القرار يُثبت أن الطريق إلى دوري أبطال آسيا للنخبة لا يمر فقط من أرض الملعب، بل من احترام القوانين والشفافية في التعامل.

ومع اقتراب الحسم، تبقى أعين جماهير الشمس مُسلطة على الجولة الأخيرة، على أمل أن تُترجم هذه النقاط إلى بطاقة تأهل تعيد أمل النصر في دوري أبطال آسيا .

اقرأ ايضاً: لقاء الشرع ومبعوث ترمب يشعل التساؤلات: هل تنكسر الجدران حول سوريا؟