تنظيم الدعم السكني الجديد يهز الشارع السعودي.. ومهام الأمن الغذائي تدخل حيّز التنفيذ

رأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، جلسة مجلس الوزراء التي عقدت اليوم في جدة، حيث تمت مناقشة العديد من الملفات الحيوية على المستويين المحلي والدولي، ضمن متابعة تنفيذ مستهدفات رؤية المملكة 2030 من برامج الدعم السكني لغيره.

تطوير آليات الدعم السكني وفق رؤية المملكة 2030

أقر مجلس الوزراء التعديل الجديد على تنظيم الدعم السكني بهدف تحسين كفاءة توزيع المساكن وتحقيق العدالة الاجتماعية للمستحقين. ويشمل التعديل آليات أكثر شفافية لتحديد الأولويات، وتوسيع نطاق الاستفادة لتشمل شرائح جديدة من المواطنين، لا سيما الأسر محدودة ومتوسطة الدخل.

كما تضمّن التعديل دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات في دراسة الحالات، ما يسهم في تقليل الفجوات وضمان تقديم الدعم لمستحقيه الحقيقيين. ويأتي ذلك في إطار الجهود المتواصلة لتطوير منظومة الإسكان وتعزيز فرص تملك المواطنين.

إنشاء الهيئة العامة للأمن الغذائي كخطوة استراتيجية

وافق المجلس على تنظيم الهيئة العامة للأمن الغذائي، والتي ستتولى مسؤولية ضمان الأمن الغذائي في المملكة، من خلال مراقبة سلاسل الإمداد وتعزيز الاحتياطات الاستراتيجية وضمان استقرار الأسعار في السوق المحلي.

كما ستعمل الهيئة على دعم الإنتاج المحلي، وتحقيق التكامل مع القطاع الخاص، بالإضافة إلى التنسيق مع الجهات المعنية في حالات الطوارئ لضمان عدم تأثر سلاسل الإمداد. وتأتي هذه الخطوة في ظل التحديات العالمية المرتبطة بالأمن الغذائي والتغيرات المناخية.

تعزيز العلاقات الدولية والتعاون الإقليمي

استعرض مجلس الوزراء أبرز اللقاءات الدبلوماسية الأخيرة، وشملت اتفاقيات تعاون ثقافي واقتصادي مع دول مثل الصين وتونس وكوسوفا، بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم بشأن المنافسة ومنع الاحتكار مع جمهورية العراق.

كما تم اعتماد اتفاقيات في مجالات النقل الجوي وإعفاءات التأشيرة لأطقم شركات الطيران مع الصين، بما يعزز التبادل التجاري والسياحي. وتُظهر هذه الاتفاقيات التزام المملكة بتوسيع شبكة علاقاتها الدولية وتعزيز حضورها الدبلوماسي.

اكتشاف بترولي جديد في المنطقة المقسومة

أعلنت المملكة عن اكتشاف بترولي جديد في المنطقة المقسومة مع الكويت، مما يعزز الشراكة في قطاع الطاقة ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون والاستثمار المشترك.

ويُتوقع أن يسهم هذا الاكتشاف في زيادة الإنتاج والتصدير، كما أنه يعكس نتائج إيجابية للتعاون الجيوسياسي بين الرياض والكويت في مجال الطاقة، ويدعم استراتيجية المملكة لزيادة إنتاج الطاقة التقليدية والمتجددة.

مبادرات لدعم مكافحة الإرهاب وتحسين القطاع الصحي

تناول المجلس إطلاق برنامج إقليمي جديد من قبل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في دول الساحل، ما يُعد نقلة نوعية في التعاون الأمني الإقليمي.

كما تم تقييم المبادرات الصحية الناجحة ضمن برنامج التحول الصحي، بما يعزز مستوى الرعاية الصحية في المملكة، ويشمل التوسع في البرامج الوقائية، وتطوير الخدمات الرقمية الصحية، وتعزيز جودة الخدمة في المستشفيات الحكومية.

مؤشرات اقتصادية إيجابية وتحفيز للاستثمار

أشاد المجلس بارتفاع ترتيب المملكة في مؤشر تطور تنظيمات قطاع الاتصالات الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات، حيث احتلت المملكة المركز الثاني بين دول مجموعة العشرين.

وأكد المجلس استمرار الدولة في تحفيز الاستثمارات وتوفير فرص العمل وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 من خلال تنويع القاعدة الاقتصادية، وزيادة فرص التمكين للمواطنين، ودعم بيئة الابتكار وريادة الأعمال.

قرارات أخرى وموافقات رسمية

شملت الجلسة الموافقة على إقامة علاقات دبلوماسية مع جمهورية جزر مارشال، واتفاقيات في مجالات الطيران، الثقافة، والنقل الجوي، بالإضافة إلى اعتماد الحسابات الختامية لبعض الجامعات السعودية.

كما تمت الموافقة على آليات جديدة للرقابة على الإشعاعات غير المؤينة، وتوقيع مذكرات تعاون تنموي بين صندوق التنمية السعودي وصناديق دولية لتعزيز مشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة.

ترقيات إدارية وتحديث في الهيكل الوظيفي

أقر المجلس ترقية عدد من المسؤولين في مراتب عليا، تأكيدًا على سياسة تمكين الكفاءات الوطنية في مختلف القطاعات الحكومية. كما تم اعتماد خطة لتأهيل وتدريب القيادات الشابة لتولي مناصب إدارية خلال السنوات القادمة.

اقرأ ايضاً: الهلال يشعل الميركاتو بعرض تاريخي لبرونو فيرنانديز قبل مونديال الأندية