الأخضر السعودي يطوي صفحة معسكر الخبر ويستعد بقوة لمواجهة البحرين في كأس اتحاد غرب آسيا

اختتم الأخضر السعودي معسكره التحضيري الذي أُقيم في مدينة الخبر استعدادًا للمواجهة المرتقبة أمام منتخب البحرين، ضمن منافسات الجولة التاسعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026. المعسكر، الذي دام عدة أيام، تضمن حصصًا تدريبية مكثفة، واجتماعات فنية متواصلة مع الجهاز الفني بقيادة الفرنسي هيرفي رينارد، حيث ركز على تعزيز التفاهم بين الخطوط الثلاثة، وتحسين الأداء الدفاعي.

وقد شهدت التدريبات مشاركة جميع اللاعبين باستثناء الغائبين بداعي الإصابة، فيما ظهر تركيز واضح على الجانب البدني والنفسي، وتهيئة اللاعبين لظروف المواجهة في ملعب البحرين الدولي، لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة والضغط الجماهيري المتوقع.

تحرك الأخضر السعودي إلى المنامة وسط ترقب إعلامي وجماهيري

غادرت بعثة الأخضر السعودي مساء الثلاثاء مدينة الخبر متوجهة إلى العاصمة البحرينية المنامة، في رحلة رسمية خُطط لها بعناية، حيث وفرت إدارة المنتخب كافة سبل الراحة للبعثة لتجنب أي إجهاد قبل اللقاء الحاسم. وقد حظي التحرك بتغطية إعلامية موسعة، وسط متابعة من الصحف السعودية والخليجية، التي وصفت المواجهة بأنها “بوابة الأمل” للمنتخب في التصفيات.

ووفقًا للتقارير، فإن الجهاز الفني قرر إجراء الحصة التدريبية الأخيرة مساء الأربعاء على ملعب اللقاء ذاته، كجزء من خطة التكيّف الذهني مع أجواء المباراة والميدان. وتشير المصادر إلى أن المدرب رينارد طلب فرض السرية على التدريبات الأخيرة بهدف الحفاظ على الخيارات الفنية، لا سيما مع حساسية اللقاء.

نظرة على موقف الأخضر السعودي في جدول التصفيات

مع تبقي جولتين فقط على ختام المرحلة الحالية من التصفيات، يدخل الأخضر السعودي مواجهته أمام البحرين وهو في المركز الثالث في المجموعة الثالثة برصيد 10 نقاط. ويتطلع المنتخب إلى الفوز من أجل الاقتراب من حجز إحدى بطاقات التأهل إلى المرحلة النهائية.

ويظهر الترتيب الحالي للمجموعة على النحو التالي:

أي تعثر جديد قد يضعف آمال الأخضر في التأهل، مما يزيد من أهمية الفوز في هذه المواجهة.

رينارد يراهن على التوازن التكتيكي أمام البحرين

يعتمد المدرب هيرفي رينارد على أسلوب متوازن يجمع بين القوة الدفاعية والفاعلية الهجومية. وأوضح في تصريحات مقتضبة أن “المنتخب بحاجة إلى التركيز طوال 90 دقيقة، وتجنب الأخطاء في المناطق الحساسة”. وقد أظهر رينارد خلال المعسكر الأخير حرصًا على تجربة أكثر من خطة لعب، خاصة مع تعدد الخيارات في الوسط والهجوم.

وأشارت تقارير فنية إلى احتمال الدفع بسالم الدوسري منذ البداية، إلى جانب فراس البريكان وصالح الشهري في المقدمة، مع دعم من سلمان الفرج وعبدالله عطيف في الوسط، في محاولة للسيطرة على إيقاع المباراة وامتصاص حماس أصحاب الأرض في الدقائق الأولى.

استعدادات المنتخب البحريني للمواجهة

من جهته، يدخل المنتخب البحريني المواجهة بشعار “لا شيء نخسره”، حيث يحتل المركز الخامس في المجموعة، ويُدرك أن انتصاره على الأخضر السعودي سيعيده نظريًا إلى دائرة الأمل. ووفقًا للصحافة البحرينية، ركّز المدرب البرتغالي هليو سوزا على تعزيز الجانب الدفاعي وتضييق المساحات أمام خط هجوم السعودية.

وقد خاض الفريق البحريني عددًا من المباريات الودية الداخلية، كما يعوّل على عامل الأرض والجمهور لتحقيق المفاجأة، على الرغم من الإصابات التي لحقت ببعض عناصره الأساسية، مثل سيد ضياء وسامي الحسيني.

الجماهير تترقب وتحفز لاعبي الأخضر السعودي

تحظى المواجهة بمتابعة جماهيرية سعودية واسعة، وقد شهدت الأيام الماضية حملة دعم عبر منصات التواصل الاجتماعي تحت وسم #كلنا_مع_الأخضر، شجعت اللاعبين على القتال لأجل الفوز. كما أعلنت رابطة مشجعي المنتخب تنظيم رحلة جماهيرية إلى البحرين لدعم الفريق من المدرجات، وسط توقعات بحضور جماهيري كبير.

وأكد عدد من اللاعبين، من بينهم الحارس نواف العقيدي والمدافع علي البليهي، أن الجماهير السعودية تمثل دائمًا مصدر طاقة ودعم لا ينضب، وهم حريصون على إسعادهم بنتيجة إيجابية تُبقي على آمال التأهل قائمة.

أبرز ما قاله الإعلام الرياضي العربي والدولي

أشادت تقارير صحفية في كل من ESPN Asia وAFC Official بتطور أداء المنتخب السعودي في آخر جولتين، خصوصًا بعد التعادل الإيجابي مع أستراليا، مما أعاد الأمل إلى كتيبة رينارد. كما تناولت صحيفة “الرياضية” السعودية أهمية التركيز الذهني، معتبرة أن “الهدوء التكتيكي” هو كلمة السر لعبور البحرين.

أما الإعلام البحريني، فركز على الفرصة الأخيرة لمنتخبه الوطني، مشيرًا إلى أن “العين على مفاجأة عربية” قد تعطل طريق الأخضر السعودي.

هل يكرر الأخضر السعودي إنجاز التأهل المبكر؟

المشوار لم ينته بعد، لكن التاريخ يشير إلى قدرة الأخضر على التعامل مع الضغوط، خصوصًا في مراحل الحسم. فخلال التصفيات السابقة المؤهلة إلى كأس العالم 2022، تأهل المنتخب السعودي مبكرًا بفضل الثبات في الأداء، والانضباط التكتيكي.

وإذا تمكن المنتخب من الفوز في البحرين، ثم تجاوز أستراليا في الجولة الأخيرة، فسيكون بذلك قد كرر سيناريو النجاحات السابقة، وواصل حضوره الدائم في المحافل العالمية.

اقرأ ايضاً: مبادرة التعليم لذوي الإعاقة تغير حياة آلاف السعوديين – تعرف على دعم سند محمد بن سلمان الجديد