الخليج اليومأخبار السعودية

تقنية هايسنس الذكية تغيّر تجربة عشاق كرة القدم في السعودية بمكافآت مذهلة

في خطوة استراتيجية تُجسّد التلاقي بين الابتكار التكنولوجي وشغف كرة القدم، أطلقت شركة هايسنس العالمية حملتها الأضخم على الإطلاق لعشاق المستديرة في المملكة العربية السعودية. تتزامن هذه الحملة مع احتفالات كأس العالم للأندية FIFA، الحدث الذي يُتابعه الملايين حول العالم، حيث تسعى هايسنس لتقديم تجربة جماهيرية فريدة من نوعها تُحاكي الحضور الفعلي في الملاعب ولكن من راحة المنزل، وذلك بفضل تقنية هايسنس الذكية.

الملفت في هذه المبادرة ليس فقط العروض الحصرية أو الجوائز القيّمة، بل الأسلوب التفاعلي الذي تحرص هايسنس على تطبيقه من خلال دمج التكنولوجيا مع الترفيه، وجعل المشجعين شركاء في الحدث، لا مجرد متابعين.

ولأن الجمهور السعودي يُعرف بشغفه الكبير بكرة القدم، خاصة مع تألق أنديته مثل الهلال والنصر والاتحاد، فإن اختيار هايسنس للسعودية كمركز رئيسي لحملتها لم يكن صدفة، بل خطوة محسوبة تراهن على تفاعل جماهيري قوي، يدفع بتقنياتها الذكية إلى صدارة المشهد التكنولوجي والرياضي معًا.


دور التفاعل الإلكتروني في إعادة تعريف تجربة المشجع السعودي

من أبرز ركائز حملة هايسنس الجديدة هو تحدي توقع النتائج، وهي تجربة إلكترونية قائمة على التفاعل المباشر بين المشجعين والمباريات الجارية. تقوم الفكرة على توقع نتائج مباريات كأس العالم للأندية من خلال منصة إلكترونية صممت خصيصًا لذلك.

ما يجعل هذه التجربة فريدة هو تقنية هايسنس الذكية التي تدمج أدوات تحليل البيانات وتفاعلات المستخدم لتقديم تجربة شخصية مميزة. يتلقى كل مستخدم توصيات، إشعارات، وحتى محتوى ترفيهي مخصص بحسب فريقه المفضل وسجل توقعاته السابق. هذه الخصائص التقنية تعكس كيف يمكن للتكنولوجيا أن ترتقي بالمتعة الجماهيرية من مجرد متابعة إلى شراكة حقيقية في الحدث.

وتكمن قوة هذا النموذج في جمع البيانات الضخمة وتوجيه العروض بناءً على سلوك الجمهور، ما يجعل المشجع يشعر بأنه محور الاهتمام في كل لحظة. واللافت أن التفاعل الإلكتروني لا يتوقف عند الموقع الرسمي، بل يمتد ليشمل منصات التواصل الاجتماعي المرتبطة بالحملة، حيث يمكن للمستخدمين مشاركة توقعاتهم والتنافس مع الأصدقاء عبر تحديات يومية وجوائز فورية.

اقرأ ايضاً: فوائد الشوفان والفطر: درعك الطبيعي لمناعة أقوى وصحة متوازنة


التجربة الحسية والتكنولوجية في صالة عرض هايسنس بالرياض

بينما يمثل التفاعل الرقمي العمود الفقري لحملة هايسنس، فإن التجربة الميدانية لها بُعد لا يقل أهمية. في قلب العاصمة الرياض، افتتحت هايسنس صالة عرض مخصصة تُعيد تعريف تجربة المشاهدة الرياضية، حيث يتم دمج التقنيات السمعية والبصرية مع التصميم التفاعلي لتوفير بيئة أقرب إلى أجواء الاستاد.

تعتمد الصالة على مجموعة من التلفزيونات الذكية عالية الدقة التي تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة الصورة بحسب نوع الحدث المعروض، مع ميزة الصوت المحيطي ثلاثي الأبعاد، مما يمنح الزائر شعورًا فعليًا بأنه داخل أرض الملعب.

كما تضم الصالة فعاليات جانبية، مثل:

  • مسابقات تفاعلية مدعومة بأجهزة استشعار حركة.
  • هدايا مرخّصة من فيفا.
  • عروض مباشرة من سفراء العلامة التجارية.

هذا الدمج بين التجربة الحسية والذكية يُظهر مدى تطور تقنية هايسنس الذكية وكيف أصبحت عنصرًا محوريًا في مستقبل الترفيه الرياضي.

الشراكات التجارية ودورها في تعزيز الحملة داخل السوق السعودي

لا تكتمل أي حملة كبرى دون شبكة توزيع قوية، وهو ما أدركته هايسنس مبكرًا من خلال إبرام شراكات استراتيجية مع متجري إكسترا وجرير، وهما من أكبر سلاسل التوزيع في المملكة.
الصفقة تنص على منح العملاء الذين يشترون باقات تلفزيونات هايسنس (100 بوصة فما فوق) تذاكر مجانية لحضور مباراة الهلال ضد ريال مدريد في ميامي.

هذه الاستراتيجية ليست مجرد وسيلة تسويقية، بل تعكس رؤية متكاملة تستغل الحضور الجماهيري الكبير للهلال وتُقدم مكافآت ذات قيمة فعلية، ما يعزز من جاذبية العرض ويوسع من قاعدة المستفيدين.

ولعلّ الأهم أن هذه التذاكر ليست رمزية، بل تُمكّن الحضور الفعلي لحدث عالمي بمستوى مباراة الهلال وريال مدريد، مما يُضيف قيمة معنوية كبيرة للعرض، ويحوّل التلفزيون من مجرد منتج منزلي إلى بوابة عبور لحدث كروي عالمي.

رؤية استراتيجية تربط التقنية بالرياضة وتخدم المجتمعات المحلية

لم تكن الحملة عشوائية أو مؤقتة، بل تنطلق من رؤية واضحة تتبناها هايسنس ضمن استراتيجيتها العالمية في دعم المجتمعات التي تعمل بها.
وقد أكد ذلك المدير العام للشركة في السعودية بقوله: “نحن لا نبيع أجهزة فقط، بل نبني تجربة متكاملة توصل التقنية إلى كل بيت، وتقرّب الجمهور من لحظات الفخر الوطني عبر أدوات ذكية ومفيدة”.

تقنية هايسنس الذكية تتجاوز فكرة “الشاشة الأذكى”، لتُجسد فلسفة تمكين المجتمعات من خلال تقديم محتوى تفاعلي، معلومات لحظية، وسيناريوهات مشاهدة تتطور مع المستخدم، وتتماشى مع ذوقه واهتماماته.

ومن الواضح أن الشركة تراهن على السوق السعودي كونه الأسرع نموًا في المنطقة، ويُعتبر سوقًا محوريًا في استراتيجية التوسع الإقليمي، لا سيما مع التقارب بين تطلعات رؤية السعودية 2030، وسياسات الشركات الكبرى التي تسعى لتعزيز وجودها في الخليج.

التوقعات المستقبلية لتطور تقنيات المشاهدة الكروية في المملكة

مع دخول السعودية عصر التحول الرقمي، وتطور البنية التحتية للاتصال والتقنيات، فإن الحملات مثل تلك التي تقودها هايسنس تعطي لمحة عن المستقبل المتوقع لتجربة المشجع.
يتوقع محللون أن تستمر تقنية هايسنس الذكية في التطور لتشمل ميزات مثل:

  • تحكم بالإيماءات.
  • دعم الواقع المعزز لمتابعة المباريات.
  • دمج بث حي وتحليلات فورية داخل الشاشة.

ومع دخول تقنيات مثل 8K وOLED التفاعلي حيز الإنتاج الجماعي، تصبح الصورة أكثر وضوحًا، والصوت أكثر نقاءً، والتفاعل أكثر تخصيصًا، ما يُحوّل المشاهدة من لحظة ترفيهية إلى تجربة متعددة الأبعاد.

في النهاية، يبقى السؤال: هل نحن أمام الجيل الجديد من المشجعين الرقميين، الذين لا يكتفون بالمشاهدة بل يشاركون في تشكيل الحدث؟
الإجابة تبدو واضحة في ضوء ما تقدمه تقنية هايسنس الذكية من أدوات وإمكانات غير مسبوقة.

اقرأ ايضاً: إنقاذ حاج مصري من أزمة قلبية مميتة أثناء مناسك الحج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!