يصطاد في الماء العكر.. نادي الهلال يفاضل بين ثلاثي “برشلونة” و”ليفربول” و”مانشستر سيتي” لتعزيز صفوفه

وسط سباق الأندية السعودية نحو تدعيم الصفوف بأسماء أوروبية من الطراز الأول، تبرز تحركات نادي الهلال كأحد أكثر الأندية جرأة في السوق الصيفي. الفريق الذي طالما راهن على النجوم، بات اليوم بصدد اتخاذ خطوة حاسمة لتأمين مركز حساس: حراسة المرمى.

وبحسب تقارير إعلامية متنوعة، فإن الهلال يفاضل بين ثلاثة من عمالقة حراسة المرمى في أوروبا، مستغلًا ما وصفته التقارير بـ”الماء العكر” الذي تعيشه تلك الأسماء داخل أنديتها.

أسباب بحث نادي الهلال عن بديل في حراسة المرمى

الحديث عن ضم حارس جديد يأتي في ضوء غموض مستقبل المغربي ياسين بونو داخل التشكيلة، سواء بسبب العروض الأوروبية أو رغبة النادي في استقطاب عنصر أكثر استقرارًا في الأداء.

إضافة إلى ذلك، فإن المنافسة القوية في البطولات الآسيوية والعالمية تتطلب عناصر قادرة على حسم التفاصيل الصغيرة، وهو ما توفره أسماء عالمية تملك الخبرة والهدوء تحت الضغط.

الأسماء المطروحة على طاولة الهلال

تشير التقارير إلى أن النادي السعودي يتابع وضعية ثلاثة حراس هم:

الهلال وضع ميزانية ضخمة من أجل إقناع أحدهم، مع مراعاة أن الرواتب وشروط الرحيل من الأندية الأوروبية ليست بالأمر السهل.

هل الانتقال إلى الدوري السعودي لا يزال مرفوضًا؟

في حين رفض أليسون بيكر في وقت سابق فكرة الانتقال، تخوفًا من تأثير ذلك على مركزه في المنتخب البرازيلي، فإن المستجدات تغير كثيرًا في مواقف اللاعبين. دخول أندية سعودية بمبالغ كبيرة جعل بعض الأسماء تعيد النظر، خصوصًا إذا كانت ضمانات اللعب والبطولات متوفرة.

مارك تير شتيجن، على سبيل المثال، يواجه ضغوطًا داخلية من برشلونة، حيث يفكر النادي الكتالوني بجدية في التعاقد مع بديل له، مما يجعله في موضع المساومة. الهلال يستغل هذا الظرف بعناية، معتمدًا على عامل الوقت لإقناع الحارس الألماني.

أبعاد تعاقد الهلال مع أحد هؤلاء النجوم

في حال نجاح الصفقة، فإن انعكاساتها ستكون واضحة على عدة مستويات:

• المستوى الفني: حارس بهذه الإمكانيات سيرفع من جودة الدفاع وسيمنح المدرب خيارات تكتيكية مريحة.
• المستوى التسويقي: الهلال سيحصل على زخم إعلامي وتسويقي عالمي، ما يعزز قيمة علامته التجارية.
• المستوى الجماهيري: استقطاب نجم عالمي سيدعم الروح المعنوية للجمهور ويزيد من الحضور الجماهيري.

عقبات الصفقة المنتظرة

من الواضح أن الصفقة، رغم أنها واعدة، إلا أنها ليست سهلة. أهم العقبات:

• الراتب السنوي: رواتب هؤلاء الحراس تتخطى سقف الرواتب المتعارف عليه في الدوري السعودي.
• رغبة الحارس في اللعب بدوري تنافسي أوروبي.
• موقف الاتحاد الدولي من تأثير هذه الانتقالات على اللاعبين الدوليين في المنتخبات.

لكن هذه العقبات لم تقف في طريق الهلال سابقًا، حينما تعاقد مع نجوم مثل نيمار وكوليبالي ومالكوم وغيرهم.

مقارنة بين الحراس الثلاثة بالأرقام (2023-2024)

الجدول أعلاه يوضح أن الثلاثي يملك أرقامًا ممتازة، وهو ما يجعل مهمة المفاضلة صعبة فنيًا، لكنها تضع الهلال أمام فرصة نادرة لتأمين مركز الحراسة لسنوات.

في النهاية

التحركات الأخيرة تظهر أن نادي الهلال يخطط بذكاء وهدوء، ويستغل الثغرات في أندية كبرى من أجل اقتناص فرصة ذهبية. وفي ظل ما يشهده الدوري السعودي من تحولات غير مسبوقة في سوق الانتقالات، فإن ضم اسم كبير في حراسة المرمى سيكون بمثابة صفقة تاريخية تعيد تعريف المشروع الرياضي السعودي.

إذا نجح الهلال في مساعيه، فإننا أمام موسم استثنائي آخر، يتقدم فيه “نادي الهلال” نحو المجد القاري والدولي بثقة وواقعية.

اقرأ ايضاً: إرشادات الصحة للحجاج اليوم تنقذ من الإصابات الشائعة في المناسك وتُجنبهم الخطر