صدمة كبرى من نيويورك تايمز.. مقتل قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني يربك طهران والشرق الأوسط يشتعل
في مفاجأة ثانية خلال أيام قليلة، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصدر إيراني رسمي نبأ مقتل قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني خلال هجوم إسرائيل على المنشآت النووية الإيرانية. يجتاح هذا الخبر الساحة الإقليمية والعالمية، ويأتي بعد أيام فقط من استهداف قادة آخرين في الحرس الثوري ومنشآت حساسة. وسط هذا التصاعد، تتزايد المخاوف من انقلاب أمني واسع تتقاطع فيه أبعاد أمنية واقتصادية ودبلوماسية، وتُدحرج المنطقة نحو سيناريوهات خطيرة.
تفاصيل سقوط إسماعيل قاآني ضمن عملية “الأسد الصاعد”
الضربة الجوية الإسرائيلية، التي وُصفت بأنها الأوسع منذ الحرب العراقية–الإيرانية، أودت بحياة عشرات القادة البارزين، بينهم قائد فيلق القدس. ووفق تحليل نيويورك تايمز، كانت ضربات precision تضمنت اختراق دفاعات جوية متقدمة واستهداف دقيق لمنشآت مثل ناتانز وفوردو وقادة مؤثرين ضمن خطة إسرائيلية مكثفة لتقويض قدرات إيران العسكرية والنووية.
تداعيات مقتل إسماعيل قاآني على شبكة وكلاء إيران في الإقليم
كان إسماعيل قاآني مسؤولًا مباشرًا عن شبكة الميلشيات المدعومة من إيران في العراق، لبنان، سوريا واليمن. ويعتبر خبر مقتل قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني ضربة لثقل “محور المقاومة”، وربما يخلط موازين القوى في هذه المحاور، ما يفاقم خطر نشوء فراغ قيادي داخل الشبكات التي يقودها. يُتوقع أن يسعى خلفاء محتملون لتأكيد الوجود، مما قد يؤدي إلى حروب بالوكالة.
ردود فعل إسرائيلية وأمريكية على الضربة الجريئة
اعتبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الضربات، بما في ذلك مقتل قاآني، لا تمثّل سوى البداية، محذرًا من موجات رد إيرانية قادمة، وتوقع عمليات تمتد لأيام أو أسابيع. وأعلن: “نتوقع أن نتعرض لعدة موجات من الهجمات الإيرانية”، مشددًا على أن واشنطن تلقّت إشعارًا مسبقًا وتمّت مشاركتها للمعلومات. بدورها، حركت الولايات المتحدة قطعًا بحرية إضافية لدعم التنسيق العسكري في المنطقة.
انعكاسات الضربة في مجلس الأمن والرد العراقي الرسمي
تستجيب الساحة الدولية بعقد طارئ لمجلس الأمن، بطلب من إيران وبدعم روسيا والصين، لاستعراض آخر تطورات الموقف. العراق من جهته قدّم شكوى رسمية ضد إسرائيل، متهمًا إياها بانتهاك السيادة وطالب على الفور بخطوات رادعة. هذا الانخراط السياسي يعكس حجم القلق لدى دول المنطقة من اتساع نطاق المواجهة العسكرية.
حجم الخسائر الإيرانية وخسفة النسيج العسكري
بحسب بيانات إيرانية شبه رسمية، ارتفع عدد القتلى في هجمات العمق الإيراني إلى أكثر من 78، كما أُصيب قرابة 329 شخصًا. القادة المقتولون يشملون رؤوسًا كاملة للحرس الثوري مثل حسين سلامي، محمد باقري، علي شمخاني، أمير علي حاجي زاده، إضافة إلى قاآني. هذه الخسائر تمثل انهيارًا شبه كامل في الهيكل العسكري الاستراتيجي لطهران.
احتمالات التصعيد والخيارات المتاحة لطهران
رغم التهديدات الإيرانية بردع “أبواب جهنم”، تشير تقارير إلى أن الرد العسكري المباشر قد يتأجل أو يقتصر على الخيارات المحدودة، مثل ضربات بطائرات مسيرة أو عبر ميليشيات بالوكالة. لا تزال إيران تواجه ضغطًا كبيرًا داخليًا نتيجة العقوبات والصدمات العسكرية، ما قد يجعلها تختار خطوات تكتيكية لتقليل خطر المواجهة المباشرة.
خارطة الانعكاسات الممكنة
المحور | التأثير الناجم عن مقتل قاآني |
---|---|
القيادات المباشرة | فراغ قد يضعف التنسيق الإقليمي |
شبكة الوكلاء | احتمال توتر داخلي بين الميليشيات |
القوة النووية | تقويض قدرات تكميلية دفاعًا |
الاقتصاد الإيراني | ضرب إضافي للاستقرار الداخلي |
الاستقرار الإقليمي | احتمال توسع المواجهات عبر الحدود |
في النهاية
يمثل خبر مقتل قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني علامة انفصالية في سلسلة الأحداث الدامية بين واشنطن وتل أبيب من جهة وطهران من الجهة المقابلة. فـ ضرب إيران شكل استراتيجية مزدوجة: استطاعت إزالة قيادات مؤثرة وتوجيه صدمة ضربت ثقة المؤسسة العسكرية الإيرانية. وفي ظل استعدادات الرد الإيراني واشتراطات السلام الأمريكية بعودة إلى طاولة المفاوضات، تكتسب المنطقة ظرفًا دقيقًا يتطلب عملًا دبلوماسيًا دوليًا عاجلًا لتفادي انزلاق المواجهة نحو نطاق أشمل.
اقرأ ايضاً: تحذير ترمب لإيران.. أبرموا الاتفاق قبل أن تخسروا كل شيء