اشتعال مصافي النفط في حيفا.. انفجارات وصفت بعبارة “قنبلة موقوتة” تهز إسرائيل

شهدت مدينة حيفا شمال إسرائيل صباح اليوم انفجارًا عنيفًا في مصفاة نفط، تزامنًا مع موجة جديدة من التصعيد بين إيران و إسرائيل. وفقًا لتقارير رويترز والجارديان وFT، وصف المسؤولو المحليون هذه الانفجارات بأنها قنبلة موقوتة ذات قدرة تدميرية كبيرة تحدق بالخزانات المجاورة والسكان المدنيين .

المصادر الإسرائيلية قالت إن 5 إلى 14 شخصًا أُصيبوا خلال العملية، مما يعكس مدى خطورة اشتعال مصافي النفط في حيفا إذا استمرت الهجمات، وخاصة أن هذا الحادث يُعد الأول من نوعه ضد منشآت طاقة إسرائيلية خلال هذا التصعيد.

تفاصيل الحادث: ما الذي حدث في مصفاة حيفا؟

بحسب شهود محليين ووسائل إعلام عالمية مثل الجارديان، فإن الانفجار وقع بعد سلسلة هجمات صاروخية إيرانية تستهدف منشآت إسرائيلية دفاعية، دُمِجت بخلايا انتحارية من الطائرات المسيّرة .

اندلع الحريق في خزان وقود ضخم، حيث عملت فرق الإطفاء الإسرائيلية على احتواء الحريق، لكن الخطر بقي قائمًا بفعل قرب الخزانات الأخرى، ما دعا رئيس بلدية حيفا لوصف الانفجار بـ”قنبلة موقوتة”.

اقرأ ايضاً: موجة جديدة من الهجمات على طهران.. وإسرائيل تُخلي عائلات الوزراء وسط إنذار أمني شامل

السياق الإقليمي: إيران ترد على إسرائيل

الهجوم على مصافي النفط في حيفا لم يكن حادثًا عرضيًا، بل جزء من موجة رد انتقامي من إيران ترد على إسرائيل، بعد ضربة إسرائيلية استهدفت منشآت إيرانية نووية وبترولية مثل South Pars .

إيران أطلقت دفعة صواريخ وطائرات مسيّرة جديدة، بينما لم تستبعد إسرائيل اتخاذ رد مضاد ضد منشآت الطاقة الإيرانية، مما يرفع من احتمالية تصعيد مستمر دون ضوابط.

الأثر الاقتصادي: ارتفاع أسعار النفط والقلق الدولي

سوف نشهد صعود في أسعار برنت أكثر من 7 % إثر إشاعات على تعطيل الإنتاج والمخاطر الأمنية في الحوض الشرقي للمتوسط .

الأسواق المالية ستشهد تراجع في المؤشرات العالمية مثل S&P وداو جونز، بينما ارتفعت أسعار الذهب كهروب آمن من التقلبات.

تقييم الخبراء: هل هو اعتداء أم قدرات دفاعية؟

خبراء من Financial Times يشيرون إلى أن اشتعال مصافي النفط في حيفا ربما نتج عن خلل فني ناجم عن الهجمات الصاروخية، وليس هجومًا مباشراً على البنية التحتية النفطية . لكن الضباب يزداد ما إن كانت إيران تحاول اختراق أنظمة الدفاع الإسرائيلية أم أنها تصر على الرسالة الدفاعية بالترهيب.

سيناريوهات محتملة لاحقة

• عودة هجمات مماثلة: احتمال توجيه ضربات أخرى للمصافي أو محطات الغاز.
• رد مباشر إسرائيلي: استهداف للعاملين في إطلاق الصواريخ أو البنى العسكرية الإيرانية.
• دوامة أمنيّة إقليمية: احتمال توسع الاشتباك ليشمل سوريا ولبنان.

لا تزال مصافي النفط في حيفا هدفًا ذا أهمية استراتيجية وأمنيّة ضمن المواجهة بين إيران وإسرائيل. الحريق الأخير يُعد إنذارًا حقيقيًا بأن الصراع لا يقتصر على الحدود أو الأماكن العسكرية، وقد يتحول لأمن مدني. مراقبة شبكات الطاقة في شرق المتوسط أمر ضروري الآن.

اقرأ ايضاً: إيران ترد على إسرائيل للمرة الثانية خلال ساعات.. تصعيد غير مسبوق يهز الشرق الأوسط