في مواجهة قدم فيها الأهلي المصري مواجهة بطولية أمام إنتر ميامي في افتتاح كأس العالم للأندية، كانت الجماهير تنتظر فوزًا تاريخيًا، لكن المباراة انتهت بتعادل سلبي. ماذا الذي حدث؟ وما الرسالة التي وصلتها مصر إلى العالم؟ الأهلي ضد إنتر ميامي رسمت صورة درامية ليست كتلك الدراما التي نراها عادة.
كيف بدأت المباراة واكتساح الأهلي للشوط الأول
شهد الشوط الأول سيطرة شبه مطلقة من الأهلي. تحركات تريزيجيه، وسيد زيزو وسام أبو علي خلقوا فرصاً واضحة وملحوظة. طبقًا لإحصائيات Opta، الأهلي كان الأوفر حظاً بهدف بنسبة إحراز 44.7%.
وكانت أبرز لحظة في مباراة الأهلي ضد إنتر ميامي في الدقيقة 41، عندما أُحتسبت ركلة جزاء بعد عرقلة زيزو، لكن الحارس أوستاري نفّذ تصدٍ مذهل وحافظ على نتيجة التعادل حتى نهاية الشوط الأول .
إصابة إمام عاشور وتأثيرها على الفريق
بعد ضغط هجومي قوي، تعرض إمام عاشور لإصابة في الكتف اضطرته للمغادرة واستبداله بأحمد سيد زيزو في الدقيقة الـ14 .
هذا التغيير قلب الأدوار في مباراة الأهلي ضد إنتر ميامي داخل التشكيلة وأثر على خطة الأهلي، خصوصًا مع اختلاف اسلوب زيزو عن عاشور في التمركز وتقديم العمق. رغم ذلك، ظل الفريق متماسكاً وتابع أسلوبه الهجومي.
أداء دفاعي رائع وتصديات استثنائية من الحارسين
تألّق كبير بدرّه اثنا الحفاظ على المرمى نظيفاً، حيث حصد محمد الشناوي إشادة واسعة من النقاد، أما أوستاري فحصل على جائزة رجل المباراة بعد تصديه للركلة وإثبات نفسه بقوة في بعض التسديدات الخطرة .
نشرة صحيفة “ماركا” وصفته بالمخيّب لميسي، بينما أشادت الصحف العالمية بالتنظيم الدفاعي للأهلي.
ردة فعل إنتر ميامي وميسي
في الشوط الثاني، حاول إنتر ميامي بقيادة ميسي العودة باللقاء، لكنه اصطدم بدفاع منظم بقيادة المدرب ريفيرو.
ميسي أظهر بصمته، رغم عدم التسجيل، وأهدر فرصة قريبة وضرب الكرة في القائم مرتين، بينما ظهرت هجمات مرتدة كادت تضع الأهلي في موقف صعب .
تقييم خبراء الأداء وردود أفعال داخل النادي
علق حسام غالي بأن الأهلي ضيع أسهل ثلاث نقاط في تاريخه في كأس العالم للأندية، واصفًا الأداء بالخيبة بعد السيطرة الواضحة على مجريات الشوط الأول.
كذلك، حلل ناصر عباس الحكام وأرقام الشوط الأول، مؤكدين أن الفريق استحق الفوز لو انهت الفرص لصالحه. فيديو تعليقات عن المقابلة الاستديو نُشر عبر قناة الأهلي.
ترتيب المجموعة وتعقيد حسابات التأهل
بحصول كل فريق على نقطة، احتل الأهلي المركز الأول مؤقتًا، بينما يحتل إنتر ميامي المركز الثاني.
المجموعة تضم أيضًا بالميراس البرزيل وبورتو البرتغالي، وتبدو الجولة الثانية والأخيرة حاسمة لتحديد المتقدمين، خاصة وأن مباراة الأهلي ضد بالميراس يوم 19 يونيو ستشكل اختʼبارًا أصعب .
ما الذي قدمه الأهلي؟ وماذا ينتظر في القادم؟
رغم التعادل المخيب، الأهلي قدم أداء محترمًا واستعاد صورته أمام جمهور عالمي. الأداء الدفاعي منظم، والغيابات – مثل إصابة عاشور – لم تُكسر الروح المقاتلة.
لكن الأداء يحتاج إلى الإبداع الهجومي أمام بالميراس وبورتو. الأرقام – مثل نسبة الاستحواذ والفرص – أظهرت تفوقًا مصريًا، لكن التحوّل إلى أهداف يبقى التحدي الكبير.
اقرأ ايضاً: إسرائيل تطالب واشنطن بالمشاركة في الحرب.. والبيت الأبيض يرفض بشكل قاطع
