قمة حاسمة بالرياض: ولي العهد يبحث مع رئيس وزراء اليونان تداعيات العمليات الإسرائيلية ضد إيران
في اتصال هاتفي موسّع، بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس تداعيات العمليات الإسرائيلية ضد إيران والتصعيد العسكري الأخير. تأتي هذه القمة كتحوّل دبلوماسي محوري يسلط الضوء على التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط، وسط تأكيد على ضبط النفس والحوار كخيار استراتيجي.
السياق العسكري الميداني
شنت العمليات الإسرائيلية ضد إيران سلسلة ضربات جوية وصاروخية استهدفت منشآت نووية وعسكرية إيرانية، أسفرت عن مقتل نحو 78 شخصًا، بينهم علماء صفوة. وردّت طهران بأكثر من 100 صاروخ وطائرة مسيرة باتجاه إسرائيل، ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين في تل أبيب والقدس . ويتواصل الصراع لليوم الثالث وسط مخاوف من أن يمتد إلى المنطقة بأسرها.
بُعد دبلوماسي دولي
ركز الاتصال السعودي اليوناني على ضرورة ضبط النفس وتجنّب الفعل العسكري الأحادي. مساعي الديبلوماسيين تهدف إلى تفادي حرب شاملة عبر تعزيز الوساطة الدبلوماسية بدلاً من الانسياق نحو التصعيد العسكري، في ظل موقف أوروبي داعم لوقف النار وتوسيع المحادثات .
اقرأ ايضا: ترمب يعد: سلام وشيك بين إيران وإسرائيل.. بقائنا أمام الحقيقة المنتظرة
موقع اليونان وردود فعل أثينا
عقب ضربات إسرائيلية، استدعت أثينا مجلس الأمن القومي لبحث المخاطر المحتملة على المصالح اليونانية، خصوصًا في ظل وجود رعايا يونانيين في أوروبا والشرق الأوسط . كما أصدرت تحذيرات للسفر وشددت ضرورة وجود خطة طوارئ لحماية مواطنيها.
الدور السعودي والتنسيق الإقليمي
السعودية عبر حساباتها الرسمية على “واس” و”الرياضة” أكّدت على رفضها العمليات الإسرائيلية ضد إيران، وعبّرت عن دعمها للدبلوماسية كوسيلة لتجنب الحرب . وتكتسب السعودية أهمية كبيرة في ربط الجهود بين أوروبا والغريمين، عبر شبكتها الدبلوماسية المتجددة.
تأثير التصعيد على الاستقرار والطاقة
أثّر التصعيد على أسواق النفط، حيث صعدت الأسعار بنحو 7% بعد الضربات، ما ألقى بظلاله على الاقتصادات العالمية. كذلك، ارتفعت حالات القلق في أسواق المال، وتشير توقعات إلى أن أي حرب موسعة ستفجّر أزمة سلاسل الإمداد وتهبّط الأمن الاقتصادي.
سيناريوهات مستقبلية محتملة
السيناريو | التفاصيل |
---|---|
تجميد عسكري وانتقال دبلوماسي | وقف نار مؤقت مقابل فتح قنوات تفاوضيه مباشرة |
تصعيد متبادل محدود | ضربات محددة في مناطق حسّاسة دون إعلان حرب كاملة |
حرب إقليمية مفتوحة | اشتعال الصراع بين إسرائيل وإيران يشعل المنطقة بأكملها |
كل سيناريو مرهون بمدى قدرة الرياض وأثينا على التنسيق، ودور الدول الكبرى في دعم أو منع أي تصعيد .
في النهاية
تشير قمة الاتصال إلى أن العمليات الإسرائيلية ضد إيران لم تمرّ دون رادع إقليمي. ولي العهد حدد الخيار في ضبط النفس والتفاوض، بينما اليونان تضطلع بدور أوروبي محايد في إدارة الأزمة. أمام العالم فرصة لمنع الانزلاق إلى حرب قد تعصف بالاستقرار والأمن العالمي. ومهما تطوّرت الأوضاع، ستكسب الدبلوماسية زخماً جديداً، وسط تساؤل جيوسياسي يتردد: هل تتحوّل المحادثات إلى سلام أم ستستمر المنطقة على وقع الانفجار؟
اقرأ ايضا: موجة جديدة من الهجمات على طهران.. وإسرائيل تُخلي عائلات الوزراء وسط إنذار أمني شامل