تحذير إسرائيل لحزب الله: “فوراً… الحرب إذا اقتربت
في ظل التوتر المتصاعد بين إيران وإسرائيل، عليا دوي تحذير إسرائيل لحزب الله من التدخل في الحرب بين إسرائيل وإيران. يأتي هذا التحذير مباشرة بعد تصريحات أمين عام الحزب نعيم قاسم بأنه “ليس على الحياد”، وسط تحذيرات أمريكية وأوروبية من تداعيات خطيرة قد تحيق بلبنان والمنطقة. في هذا السياق، نسعى في هذا المقال المستند إلى أحدث المعلومات وتطورات اليوم (20 يونيو 2025)، إلى تقديم قراءة دقيقة موسّعة عن الوضع، مدعومة بإحصائيات وتحليلات من مصادر عربية ودولية.
خلفية الصراع الأخير بين إسرائيل وإيران
الصراع الحالي بدأ في 13 يونيو 2025 عندما بدأ هجوم إسرائيل على المنشآت النووية الإيرانية حيث نفّذت إسرائيل ضربات جوية، تخللها قصفٌ لمفاعل آراك وموقع ناتانز . ردّت إيران بإطلاق صواريخ متعددة على جنوب إسرائيل (بئر السبع) وتل أبيب، أسفرت عن إصابة أكثر من 240 إسرائيلياً وسقوط أضرار مادية واسعة .
في المقابل، تشير تقارير إلى مئات القتلى الإيرانيين جراء هجمات إسرائيلية مضادة .
التصريح الإسرائيلي – “تعلموا الدرس”
وزير الدفاع يسرائيل كاتس قال في منشور على “إكس” إن صبر إسرائيل “نفد”، محذراً حزب الله من الاقتراب من الصراع:
“أمين عام حزب الله لم يتعلّم من أسلافه ولن ينجو إذا تحرّك ضدنا… سنقضي عليه نهائياً” .
هنا النداء مُوجّه بوضوح: لا تدخلوا في الحرب على إيران وإلا فالعواقب وخيمة.
H2: الموقف الأميركي والتحذيرات الدولية
المبعوث الأميركي توماس باراك زار بيروت يوم 19 يونيو محذراً حزب الله من المشاركة في الحرب قائلاً:
“قرار سيء جداً جداً جداً” .
باراك التقى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري وتمسك بتوحيد السلاح تحت سلطة الدولة، مشدداً على أن أي تصعيد سيقود إلى كارثة داخلية وتهديد لتوازن لبنان .
حسابات حزب الله ورد الفعل
على الرغم من تأكيد نعيم قاسم بأن الحزب “ليس على الحياد” وأنه سيتدخّل بما يراه مناسبًا ، فإن مسؤولي الحزب ركّزوا حتى الآن على الدعم اللفظي لإيران مع حرص واضح على تجنّب الشروع بعمل عسكري مباشر ضد إسرائيل، استنادًا إلى ضعف قدراتهم بعد الحرب الأخيرة العام الماضي .
انعكاسات محتملة على لبنان والمنطقة
تهديد الأمان الداخلي اللبناني: أي تدخل عسكري من حزب الله يمكن أن يعرّض مناطق عدة مثل الضاحية الجنوبية إلى ضربات إسرائيلية انتقامية.
الاقتصاد المنهار: لبنان يعاني أزمة اقتصادية حادة وصلت إلى تدهور العملة الوطنية، ونفقات حرب جديدة ستفاقم المعاناة.
الإرهاب واللاجئين: أي تصعيد قد يؤدي إلى موجة نزوح داخلية أو عبر الحدود السورية، وتزايد نشاط الجماعات المتشددة.
خطر على وقف إطلاق النار: الاتفاق الحالي (من نوفمبر 2024) بين إسرائيل وحزب الله يشمل سحب المقاتلين من جنوب نهر الليطاني مقابل نشر الجيش اللبناني واليونيفيل . تدخل حزبي ربما يؤدي إلى انهيار هذا الاتفاق.
تحذير إسرائيل لحزب الله هو ورقة تهدد بها إسرائيل حليف إيران الأكبر والأضخم على الإطلاق.
تحليل التطورات الإقليمية والدولية
جدول مقارنة يوضح أبرز مؤشرات التصعيد:
المؤشر | إسرائيل 🇮🇱 | إيران 🇮🇷 | حزب الله 🇱🇧 | الولايات المتحدة 🇺🇸 |
---|---|---|---|---|
عدد الإصابات الأخيرة | +240 مصابًا | +657 قتيلًا حسب تقارير حقوقية | لا معطيات رسمية لتدخل مباشر، تصريحات قوية | تحذير رسمي بعدم التدخل |
تصريحات رسمية | كاتس: “نفد صبرنا” | هجمات مباشرة على تل أبيب ومستشفيات | قاسم: “لسنا حياديين” | باراك: “قرار سيء جدًا” |
السيناريوهات المحتملة للأيام القادمة
عدم تدخل حزب الله: استمرار حالة التوتر دون تصعيد لبناني، وإن كانت إسرائيل تستمر في ضربات جوية محدودة.
تدخل محدود: إطلاق صواريخ أو أعمال محدودة يفتح الباب أمام إسرائيل لضرب قواعد حزب الله والبنى التحتية اللبنانية.
تصعيد إقليمي شامل: مواجهة واسعة تشمل سوريا وربما استهداف ناقلات نفط عبر مضيق هرمز، وإغلاقه جزئيًا .
دور المجتمع الدولي والدبلوماسية
الجهود الدولية تحاول احتواء التصعيد:
- الاتحاد الأوروبي يستضيف لقاءات دبلوماسية في جنيف للتقريب بين الأطراف .
- الولايات المتحدة تحث لبنان على تجنيب أراضيه أي تصعيد وتسعى إلى تحييد حزب الله اقتصاديًا وسياسياً .
- الأمم المتحدة تنبه إلى المخاطر الإنسانية، خصوصًا مع ضرب البنية التحتية المستهدفة في دول عدة.
- تحذير إسرائيل لحزب الله لم يأتي مجرّد كلام، بل يختبر جدية إسرائيل وقدرتها على التصعيد العسكري.
- الحزب أمام خيارين: الصمت والدعم اللفظي، أو المشاركة بخيار قد يدمّر البنية اللبنانية.
- في ظل هشاشة بنية الدولة اللبنانية، يتحتم زيادة الضغوط الدولية الداخلية على الحزب لتفادي الحروب، مع وضع آليات مراقبة دقيقة لمنع إدخال لبنان بشكل مباشر في الصراع.
- تفعيل دور الوساطة الدولية وعزل النافذين، والعمل على وقف التصعيد قبل أن يتحوّل إلى حرب إسرائيلية–إيرانية شاملة.
في النهاية
بينما تُعد الكلمات المفتاحية (“تحذير إسرائيل لحزب الله”، “الحرب بين إسرائيل وإيران”) محركًا لمحركات البحث، فإن الأهم هو الفهم الواقعي للتعمّق في قراءة الميدان. التجاهل اليوم قد يُحوّل كلام التحذير إلى صاعق الحرب التي لا تنتظر.
اقرأ ايضاً: المنشطات في تشيلسي.. هل تهدد هذه الفضيحة مستقبل البلوز؟