اكتشاف مومياء نادرة في بيرو أثناء حفر أنابيب الغاز.. سرّ الشانكاي يكشف للمرة الأولى
في حدث أثري استثنائي، تحول اكتشاف مومياء نادرة في بيرو إلى نافذة تكشف جانبًا من ماضي حضارة الشانكاي القديمة. أثناء أعمال حفر أنابيب الغاز الطبيعي في أحد أحياء العاصمة ليما، عثر العمال على مقبرة أثرية تضم مومياوات نادرة تعود إلى أكثر من 1000 عام، ما يفتح بابًا واسعًا لفهم ثقافة الشانكاي البحرية وطقوسها الدينية. هذا الكشف ليس مجرد أثر قديم، بل توثيق حي لحياة مجتمع غامض ازدهر على الساحل البيروفي قبل الاحتلال الإسباني.
تفاصيل الاكتشاف الأثري في ليما
أثناء أعمال تركيب أنابيب الغاز الطبيعي التي تقوم بها شركة «كاليدا» في ضاحية ليما، وقع اكتشاف مومياء نادرة في بيرو عندما لاحظ العمال جذع شجرة «هوارانغو» التقليدي، إشارة إلى وجود مقبرة أثرية. بعد حفر دقيق، اكتشفوا مومياء طفل في وضعية جلوس، ملفوفة بكفن يحتوي على قرع مجفف وأوانٍ فخارية مزخرفة تحمل رسومات تعبر عن حياة الصيادين، مدفونة على عمق 1.2 متر.
في موقع قريب، عثر عالم الآثار خوسيه ألياغا على مومياء أخرى لأنثى محنطة بشكل طبيعي، تتميز بشعر بني داكن، مما يزيد من أهمية هذا اكتشاف مومياء نادرة في بيرو.
اقرأ ايضاً: إيران: لن نتفاوض مع استمرار الحرب… لهذا السبب
حضارة الشانكاي وخصوصيتها
تعد حضارة الشانكاي (1000-1470 م) من أبرز المجتمعات البحرية في التاريخ القديم للبرازيل، حيث اتسمت بطقوس دينية معقدة واهتمام خاص بالبحر والصيد. يعكس اكتشاف مومياء نادرة في بيرو مستوى الحرفية والاهتمام بالتقاليد التي حكمت هذا المجتمع.
تضم ليما أكثر من 400 موقع أثري يُعرف باسم «هواكاس»، وهي هياكل طينية كانت تستخدم كمقابر أو معابد، والمناخ الصحراوي الجاف ساعد في الحفاظ على هذه المومياوات الفريدة.
أهمية الاكتشافات الأثرية في حماية التراث الثقافي
تعمل شركة «كاليدا» على تسجيل الاكتشافات مثل اكتشاف مومياء نادرة في بيرو ضمن جهودها للحفاظ على التراث الثقافي. فقد سجلت أكثر من 1900 اكتشاف أثري خلال عقدين، بالتعاون مع وزارة الثقافة البيروفية للحفاظ على المواقع التاريخية وضمان توثيقها ودراستها بشكل علمي.
الجوانب العلمية والدراسات المستقبلية
دراسة اكتشاف مومياء نادرة في بيرو تتطلب تقنيات حديثة مثل التحليل الكيميائي والتصوير الشعاعي للحفاظ على المومياء من التلف. كما ستستخدم التكنولوجيا الرقمية لإعادة بناء الصور ثلاثية الأبعاد للمقابر والفخار، لفهم أعمق للسياق التاريخي.
السياحة الأثرية ودورها في دعم الاقتصاد المحلي
يمثل اكتشاف مومياء نادرة في بيرو دافعًا قويًا لتنشيط السياحة الأثرية في بيرو، حيث تتزايد زيارات المهتمين بالتاريخ والثقافة. دير الشانكاي ومواقع المقابر المكتشفة أصبحت وجهات هامة للسياح الباحثين عن تجربة فريدة.
تسعى الحكومة إلى تطوير البنية التحتية للمناطق الأثرية وتوفير خدمات سياحية متكاملة لجذب المزيد من الزوار.
التحديات التي تواجه عمليات التنقيب والحفر الأثري
رغم أهمية اكتشاف مومياء نادرة في بيرو، تواجه عمليات التنقيب تحديات كبيرة منها مخاطر التلف بسبب أعمال الحفر الصناعية، وضغط العمران الحديث على المواقع التاريخية، وضرورة التنسيق بين الشركات والهيئات الثقافية.
في النهاية
يمثل اكتشاف مومياء نادرة في بيرو خلال أعمال حفر أنابيب الغاز نافذة نادرة لفهم حضارة الشانكاي القديمة وأسلوب حياتهم. هذا الكشف يؤكد أهمية بيرو كمركز عالمي للتراث الثقافي ويبرز الحاجة إلى حماية مواقعنا التاريخية لاستمرار الأبحاث والاكتشافات.
اقرأ ايضاً: غداً بداية فصل الصيف 2025 فلكياً.. الشمس تعلن الانقلاب الصيفي رسمياً