تصريحات عراقجي: لا ثقة في واشنطن ومقاطعة دبلوماسية حتى توقف الحرب الإسرائيلية – الموقف الإيراني يتصاعد
في تصريح لافت من وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أكد أن بلاده لن تعود للدبلوماسية مع الولايات المتحدة قبل توقف كامل للحرب الإسرائيلية الإيرانية. العراقجي وصف الوضع بـ«صعب للغاية»، متهماً واشنطن باستخدام طاولة الحوار كغطاء لعدوان إسرائيلي خلال جولة مفاوضات خضعت لتأجيل منذ أيام. في سياق زيارة إسطنبول لحضور اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، كرر الموقف واضحًا: «لا مفاوضات في ظل القصف». مقالنا التالي يقدم تحليلًا معمقًا لموقف إيران الراهن، معتمداً على أحدث التقارير والتصريحات الرسمية والمحلية والدولية بتاريخ 21 يونيو 2025.
دوافع التصعيد الإيراني
تصريحات عراقجي تأتي في أعقاب هجوم إسرائيل على المنشآت النووية الإيرانية منذ يوم 13 يونيو ضمن “عملية Rising Lion”.
- اتهام واشنطن: اتهمت إيران الولايات المتحدة بالتواطؤ عبر دعم سياسي ولوجستي .
- شن الحديث: رفضت شرط “صفر تخصيب اليورانيوم” الذي تمسك به الجانب الأمريكي، معتمدة على موقف جديد في مؤتمر جنيف.
- استراتيجية الضغط المتبادل: يمثل التصعيد محاولة لترهيب إسرائيل ومنع توسع العدوان، وإلى جانب ذلك اكتساب دعم دولي يُطالب بوقف العمليات قبل أي رجوع للدبلوماسية.
لا مفاوضات تحت القصف
يؤكد عراقجي ضرورة توقف الغارات قبل استئناف أي مفاوضات، وهي قاعدة تمت مصادقتها أمام وزراء “الترويكا” في جنيف.
- أكد في إسطنبول أن “الدبلوماسية الأمريكية تُستخدم كغطاء للقصف”.
- عرض فكرة اتصال مباشر من واشنطن بتل أبيب لوقف الهجوم، وهو شرط أساسي لإعادة الحوار .
- هذا التوجه يعكس تشبث إيران ذاتيًا بحماية كرامتها وحقها النووي، وتقديم تحفظات بشأن استراتيجية الضغط عبر التهديد العسكري.
تأثير الحرب الإسرائيلية الإيرانية على الأمن الإقليمي
الهجمات والردود المتبادلة بين الدولتين دفعت مؤسسات دولية لتحذير لا سيطرة عليه :
- أُجلت طواقم من سفارات مثل بريطانيا وأستراليا .
- آلاف الصواريخ والغطاء الجوي الإسرائيلي أوقعوا خسائر بشرية في الجانبين.
- إطلاق إيران صواريخ على مستشفى “سوروكا” في بيئيرسفاه أدى لجرح عشرات المدنيين .
- المخاطر تشمل عودة تدفق اللاجئين، تذبذب أسعار الطاقة، وتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة والمنطقة.
استراتيجيات دبلوماسية بديلة ومواقف الدول الكبرى
في ظل توقف الحوار الأمريكي المباشر، لجأت إيران إلى تقوية علاقاتها بالدبلوماسية متعددة الأطراف:
- مساعي إردوغان ودعوات الأمم المتحدة والأمم الأوروبية لوقف التصعيد .
- تركز على لقاء موسكو المرتقب بين عراقجي وبوتين لتنسيق موقف الأزمة .
- موقف محتمل بين واشنطن وموسكو لإنقاذ مسار التفاوض النووي، رغم تشبث طهران بشرط وقف العدوان وانتقاص الموقف الأمني.
٥. القوة العسكرية الإيرانية وتشدده بالدفاع عن النفس
عراقجي أكد أن إيران سترد إذا توسع الهجوم ولم يتوقف، قائلاً إن “الدفاع عن النفس حق شرعي” بعد الضربات التي استهدفت منشآتها النووية.
- أعلن عن ضرب منشآت اقتصادية إسرائيلية رداً على تصاعد الاعتداء .
- بروفة الصواريخ التي أطلقت خلال الحرب السابقة تجاوزت 150 صاروخًا وأكثر من مئة طائرة مسيرة .
- تعيين الجنرال علي شادماني قائدًا جديدًا بقيادة “خط الدفاع” يعكس رفع جاهزية الجيش على الجبهتين – الجوية والصاروخية .
سيناريوهات مستقبلية للحرب الإسرائيلية الإيرانية والدبلوماسية
جدول السيناريوهات المحتملة
السيناريو | وصف ووصف |
---|---|
استمرار التصعيد | استمرار الضربات والردود وتعطيل أي سبيل للوصول لحل دبلوماسي. |
وقف مؤقت – ضغط دولي | ضغط من الأمم المتحدة ودول كبرى لوقف الاحتلال مقابل إعلان فتح قنوات دبلوماسية. |
تدخل أمريكي-إسرائيلي مباشر | رد من جانب واحد قد يقود لرد إيراني أوسع، مع مخاطر انتشار تمردات واستهداف دول الخليج. |
دبلوماسية موسعة محكومة | عبر موسكو وجنيف، تنجح الأطراف بالتوصل لتفاهم مرتبط بإبطاء التخصيب وفق شروط، مع وقف الهجمات. |
إيران تطالب بوقف دائم للهجمات، بينما الولايات المتحدة تربط استئناف المحادثات بالرضوخ الكامل الإيراني لخيار تصفير التخصيب.
خاتمة
تصريحات عراقجي اليوم تؤكد موقفًا صارمًا: لا ثقة في واشنطن، ولا عودة للدبلوماسية قبل وقف الحرب الإسرائيلية الإيرانية. التحرك الإيراني السياسي والعسكري من إسطنبول وجنيف يعكس استراتيجية جديدة من نوعها في هذه الحرب. ما يحدث الآن لا يقتصر على معركة إقليمية، بل اختبار لمسارات القوة السياسية والدبلوماسية العالمية.
اقرأ ايضاً: تشابي ألونسو يُقلب موازين الملعب بطائرات درون في تدريبات ريال مدريد فما القصة