أخبار العالم

هروب جماعي من تل أبيب.. موقع يسرائير يتعطل بسبب الإقبال الكثيف على المغادرة

مع تصاعد المواجهات العسكرية في الشرق الأوسط، باتت إسرائيل في قلب أزمة جوية حادة دفعت آلاف المدنيين إلى المغادرة بسرعة برغم إعلان الطوارئ. وفي مواجهة هذا الضغط، انهار موقع يسرائير مرات عدة في أول دقائق فتحه لبيع التذاكر، ما عمق حالة الارتباك لدى المسافرين. يشكل هذا العطل حجر الزاوية لهذا الخبر، كدليل حي على حالة الهلع الجماعي. في السطور التالية نشرح أسباب وتبعات هذا الفشل التقني، ونقيم تأثيره على الناقلات والمواطنين.

ضغط الطلب والخلل التقني

خلال أول 5 دقائق من فتح موقع يسرائير، سُجل تكدس الطلبات بمعدل 75,000 طلب دخول متزامن ، يتجاوز سعة الخوادم المعلنة.

النظام أعاد تحميل الصفحة أكثر من 200 مرة خلال تلك الدقائق، ليبلغ عدد صفحات الخطأ أكثر من 40% من إجمالي الطلبات.

اضطرار الشركة لإغلاق الواجهة الإلكترونية مؤقتاً لحين تعزيز بنية الخادم، ولد فوضى كبيرة في الساعات التالية.

 هل هي مشكلة خاصة؟

شركة إيلم آليت (El Al) أعلنت تأخير فتح المبيعات لبعض رحلات الإجلاء، لكنها لم تتعرض لانهيار موقع مثل يسرائير .

أركيا فضلت استخدام المنصات المشيدة سابقاً لتنظيم الطوارئ مع شركاء سفر خارجيين، مما ساعدها على توزيع الضغط رقميًا.

المقارنة أكدت أن موقع يسرائير افتقد البنية المرنة ولم يعدّلها لمواجهة عبء زيادة الطلب المفاجئ.

اقرأ ايضاً: الفوز طريق الأخضر لربع النهائي.. السعودية تضع قدميها بثبات في سباق الكبار

 تداعيات العمل الرقمي في أوقات الأزمات

شكوى واسعة عبر مواقع التواصل من تعطل المنصة وعدم الرد الفوري عبر الدعم، ما أدى لـ30% إلغاء للحجوزات الأولية .

نظام الشركة محكوم بسياق عمليات ناجحة في ضد الأولية، لكن الفشل التقني أعاق فرص دخل إضافي بسبب إلغاء أو تعليق الخطوط مؤقتًا.

تقارير داخلية تشير لتعرض موظفي الدعم لضغط هائل للتعويض عن خلل إلكتروني، حتى أنهم اضطروا للعمل في مناوبات ليلية.


 الوضع الأمني وتأجيل الرحلات

بسبب الإغلاق الكامل للمجال الجوي الإسرائيلي، أُجّلت كل الرحلات الدولية حتى 30 يونيو، وفق توصيات وزارة النقل.

يتبع يسرائير خطة الطوارئ التي تشمل رابط مخصص للمسافرين المقيمين بالخارج، لكن البدائل الرقمية كانت أقل سرعة مما توقع العملاء.


تجارب المسافرين: من الفرح إلى الغضب

سائح ألماني ذكر أنّه أمضى أكثر من 3 ساعات بدون أي استجابة بعد انقطاع الصفحة أثناء حجزه رحلة إلى أثينا.

مواطنة إسرائيلية علّقت على منعطف الحجز: “كنت أضغط على زر الشراء ولم يحدث شيء، حاولت 50 مرة قبل الاستجابة”.

مستخدم عربي عبر تويتر وصف التجربة بـ”هول أزمة إلكترونية”، مرفقًا صورًا لمنصة الخطأ بلون الانتظار الأحمر.


 الحلول المستقبلية لضمان استقرار المنصات

مطالبة متخصصة برفع الطاقة الخدمية لحساب الأزمات الطارئة إلى 5 أضعاف التسارع الطبيعي.

تبني نظام حجز ترقّبي للحالات الطارئة يسمح بفرز المستخدمين حسب الأولوية للحجز.

الربط بأنجم شبكة الوكالات الخارجية بالدخول السريع، لمنع التكدس على منصة واحدة.


 أثر الأزمة على النقل والاقتصاد المحلي

تعرّض الخطوط التجارية لخسارة أرباح: رحلات الإجلاء أقل ربحًا بالنسبة لشركات النقل مقارنة بخدمات السفر العادي.

أزمات رقمية وهدر دعم الدولة للخدمات اللوجستية في وجه أزمة اقتصادية.

توقعات بخسارة إضافية تبلغ ملايين الدولارات للشركة حال تأخر إصلاح البنية.

أظهر انهيار موقع يسرائير مدى هشاشة البنى الرقمية للشركات أمام موجات الأزمة. رغم الإجراءات الحكومية والدعم، تكشف هذه الواقعة الحاجة الملحة لتطوير المنصات لتلائم ظروف الطوارئ. تبقى الخطوة الكبرى أمام يسرائير هي الاستثمار الفوري في البنية التحتية والتخطيط الذكي للتحديات المقبلة، لحماية مواطنيها ونموها التجاري.

اقرأ ايضاً: صدمة بيئية في 2025.. انخفاض حصة الطاقة المتجددة من كهرباء الاتحاد الأوروبي لأول مرة منذ عقد

كاتب

  • doaa-alhdad

    دعاء الحداد صحفية ومحررة في موقع الخليج لايف، متخصصة في تحرير الأخبار السعودية والخليجية بدقة واحترافية. تمتلك خبرة طويلة في الصحافة الإلكترونية، وعملت سابقًا في عدة منصات إعلامية مرموقة مثل أخبار العرب، عرب نيوز، ويلا جون. تهتم بتغطية التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في منطقة الخليج، وتتميز بتحرير موضوعي ومهني يعكس فهمًا عميقًا للمشهد الإخباري الخليجي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!