صدمة علمية: اكتشاف امرأة تحمل فئة دم نادرة جدًا تُربك علماء الوراثة
في حدث طبي مدهش، تم تحديد أول امرأة تحمل فئة دم نادرة لم تُسجل سابقًا، أُطلق عليها اسم “Gwada Negative” أو فئة دم غوادا سالب. هذا الاكتشاف الجديد هزّ عالم الطب والجينات، وخاصة عندما تبين أنها الحالة الوحيدة المعروفة في العالم. في هذا المقال، سنغوص في تفاصيل البحث، نتعرف على أهمية هذا الاكتشاف اليوم (23 يونيو 2025)، ونستعرض أحدث الحقائق والإحصائيات ومقارنات علمية تبرز أثر هذه الفئة النادرة.
خلفية الاكتشاف العلمي
- اكتشاف أولي (2011): خلال فحوص ما قبل إجراء عملية جراحية، تم رصد جسم مضاد “غير معروف” لدى امرأة جزائرية الأصل، لم يتمكن العلماء آنذاك من تفسيره بدقة.
- التأكيد الجيني (2019–2025): تطور الأبحاث بعدما توفرت تقنية التسلسل الجيني عالية الدقة التي كشفت عن طفرة نادرة في الحمض النووي، مما مَكّن من تصنيفه ضمن نظام فصائل دم جديد وأسماه العلماء “PIGZ” .
- الإعلان الرسمي (يونيو 2025): قدمه مسؤولو مؤسسة الدم الفرنسية خلال مهرجان الجمعية الدولية لنقل الدم في ميلانو، ليُصبح حالياً النظام رقم 48 المُعرف عالميًا .
اقرأ ايضاً: اكتشاف ثوري قد يُحدث تحولاً جذرياً في علاج مرض باركنسون
التفاصيل الجينية والوراثية
- الموروث الجيني: كلا الوالدين كانا يحملان طفرة هجينة (أليل واحد)، لذلك لم يظهر النظام إلا مع التماثل المزدوج (جينين)، وهو ما حدث عند هذه المرأة الوحيدة .
- التوزيع الوراثي: حالات الأليل الواحد قد توجد لدى أشقائها أو أفراد من العائلة، ولكن لا تظهر لديهم الفئة لأن جهازهم المناعي لا يخلق الأجسام المضادة الخاصة بها.
- أهمية التسمية: “Gwada” يُشير إلى غوادلوب، موطن المرأة، و”Negative” للدلالة على عدم توافقها مع أي فئة دم موجودة حاليًا.
التحديات الطبية والتموينية
- مخاطر في حالات الطوارئ: لا يتوفر حتى الآن سوى كيس دم خاص بها، الأمر الذي يؤدي إلى تعقيدات في حالات الطوارئ أو نقل الدم الروتيني.
- أهمية الفحص الموسع: يؤكد الخبراء أن كشف مثل هذه الفئات يحدّ من مخاطر التفاعلات المناعية الحادة التي قد تسبب فشل في نقل الدم أو مضاعفات خطيرة.
- التبرع المستقبلي: لأول مرة يُرفع برنامج خاص في غوادلوب لتحديد أشخاص يحملون نفس الفئة، كنتيجة لتتبع جيني وزمني دقيق.
المقارنة بين نظام PIGZ ونظم الدم الأخرى
العنصر | نظام PIGZ (“Gwada Negative”) | نظام ABO وRh الشائع | نظام MAL (AnWj‑) |
---|---|---|---|
التعريف | الجينن المتطابقين لطفرة نادرة | أكثر من 120 عامًا من البحث | اكتشف في 2024 في بريطانيا |
عدد الحالات | 1 فقط معروف حتى الآن | مليارات عبر العالم | handful أفراد |
الأهمية السريرية | لا يوجد سوى ذات الفئة | محدد للتوافق العام | ضروري للحالات السرطانية وإعادة التبرع |
التبرع | يصعب جداً العثور | متوفر بكثرة | محدود جدًا |
الأثر المستقبلي للبحث
- توسيع قاعدة بيانات الدم: يُحدث نقلة في أبحاث التنوع الوراثي البشري، ويشدد على أهمية فحص السكان المتنوعين مثل مناطق غوادلوب.
- تكنولوجيا وتسلسل جيني: تُعد تقنية تسلسل 22,000 جين للمرأة نموذجًا حديثًا في تدقيق التركيبة الجينية للكشف عن فصائل دم جديدة.
- علاج مخصص مستمر: يقدم قاعدة لفحص الأمراض المناعية النادرة، مثل رفض الأعضاء المزروعة أو اضطرابات الطيف المناعي.
ما الذي تريده البشرية من هذا الاكتشاف؟
- مكافحة نقص التبرع بالنوع المطابق: وضع برنامج مخصص لجمع عينات من المتبرعين في المناطق المعروفة بالتنوع الجيني.
- إدماج في برتوكولات نقل الدم عالمياً: إدخال PIGZ ضمن قوائم الفحص الروتيني يجنّب الأزمات وقت الطوارئ.
- توجيه الأبحاث الطبية: فتح المجال أمام دراسة العلاقات بين أنواع الدم النادرة وأمراض مثل السرطان أو الأمراض المزمنة، خاصة في فئات المناعة المناعية.
في النهاية
الاكتشاف الجديد لفئة دم Gwada Negative، عبر امرأة تحمل فئة دم نادرة، يمثّل حدثًا علميًا غير مسبوق. ليس فقط لأنه الحالة الأولى للنوع، ولكن لأنه يفتح آفاقًا لتعميق المعرفة بشأن التنوع البشري، وإنقاذ حياة المرضى الذين يواجهون ندرات في فئات الدم. بينما نتابع بحذر هذا الاكتشاف، يبقى التركيز اليوم على العثور على مزيد من الحالات، وتوسيع نطاق الفحص، لضمان دم آمن لكل محتاج.
اقرأ ايضاً: هجوم إيراني جديد يهز دفاعات إسرائيل.. منظومة القبة الحديدية تنكسر