هل واصل المؤشر السعودي الصعود؟ تباين أداء الأسهم الخليجية يُشعل الأسواق
على الرغم من الأداء المتباين لمؤشرات أسواق الأسهم الخليجية، إلا أن المؤشر السعودي سجل ارتفاعًا طفيفًا اليوم الأربعاء، لا يزال يثير اهتمام المستثمرين والمحللين. فهل يُعَد هذا الصعود مؤشراً لاستمرار التعافي، أم أنه انفصال مؤقت عن اتجاهات الجوار؟ في هذا التقرير، نلقي الضوء على أداء الأسواق الخليجية والإقليمية، مع تحليل معمق ورؤى جديدة من مصادر عربية وأجنبية.
نظرة شاملة على تباين الأسواق الخليجية اليوم
- السعودية: ارتفع المؤشر الرئيسي بمقدار 0.07% ليصل إلى 11,129.64 نقطة، مع تداولات إجمالية بلغت 5.4 مليار ريال، وهو ما يعكس نشاطاً ملحوظاً وسط صعود حذر.
- أبوظبي: شهد تراجعاً طفيفاً بنسبة 0.09%، مسجلاً 9,919.82 نقطة، وسط تقلبات في أسهم العقار والبنوك.
- دبي: تراجع بنحو 0.41% ليصل إلى 5,669.15 نقطة بعد نشاط في قطاع الطاقة.
- الكويت: معظم الأسهم نزلت، بانخفاض 0.34%، عند 8,380.79 نقطة بتداولات بلغت 108.49 مليون دينار.
- البحرين: أظهر أداءً أفضل نسبياً، بارتفاع 0.32% عند 1,950.28 نقطة.
- قطر: ارتفاع طفيف بنسبة 0.01% إلى 10,699.24 نقطة بتداولات 381.74 مليون ريال.
- عُمان: مؤشر “مسقط 30” حقق 0.25% ارتفاع إلى 4,524.79 نقطة بتداولات بلغت 14.5 مليون ريال.
لماذا يظل محور الاهتمام؟
- يُعد المؤشر السعودي الأكبر من حيث السيولة والقيمة السوقية، مما يترك أثره على باقي أسواق المنطقة.
- مدعومًا بتخفيض أسعار الطاقة، وارتفاع أسعار النفط الخام من كانون ننصح التداول بحذر وللتحقق من الشك العام أي علاقة بالإضرار في حركة السوق العالمي، لكن نفط السعودية ارتفع لمستويات 75 – 80 دولار للبرميل، مما يعزز الثقة في السوق المحلي.
- بنك الاستثمار Morgan Stanley قد حدد أن القطاع المالي والصحي هما محور النمو في السوق السعودي خلال 2025–2026، وقد تزامن مع صعود اليوم.
اقرأ ايضاً: هل أصبحت المنشآت النووية الإيرانية خارج الخدمة تمامًا؟ تصريح عراقجي يشعل التساؤلات!
عوامل خلف تباين الأداء الخليجي
أ- الظروف العالمية
- تذبذب الدولار والتحفيزات الأمريكية أثرت على تدفق رؤوس الأموال إلى الأسواق الناشئة منها الخليجية وفق تقرير Financial Times .
ب- الرسوم والإصدارات المحلية
- الحكومات الخليجية أطلقت في الآونة الأخيرة سندات وأذونات قصيرة المدى بعمولة ثابتة، مما أدى إلى تحويل المستثمرين نحو أدوات آمنة أحياناً على أسواق الأسهم.
ج- الأخبار الإقليمية
- حديث عن حدوث تفاوضات على استثمارات خليجية في قطاع التكنولوجيا السعودية وقطاع البنوك الإماراتية، مما شجع صعود المستثمرين.
مقارنة الأداء: الخليج مقابل مصر
السوق | الأداء (%غداً) | النقاط/التداولات |
---|---|---|
السعودية | +0.07% | 11,129.64 / 5.4 مليار ريال |
أبوظبي | –0.09% | 9,919.82 نقطة |
مصر (EGX 30) | +0.35% | 32,820.49 نقطة |
ارتفاع مؤشر مصر يعكس عوامل داخلية مثل تخفيض سعر الدولار وتعزيز التدفقات الاستثمارية، ويضعه كبديل جذاب للاستثمارات الخليجية في الفترة الراهنة.
توقعات المحللين والخطوات المقبلة للأسواق الخليجية
- ووفق خبراء من Bloomberg، من المتوقع أن تكون موجة الصعود السعودي مؤقتة، وقد يتأثر بقرب مؤشرات التضخم العالمي.
- تقرير صادر من مطلع يوليو من صندوق النقد الدولي يُشير إلى ضرورات ضبط سعر الفائدة المحلي لدعم الاستقرار المناخي.
- توصية لمراقبة النتائج المالية الفصلية للشركات ذات وزن في السوق السعودي، خصوصاً القطاع البنكي والمواد الاستهلاكية.
توصيات للمستثمرين والمتعاملين
- ينصح بتبني إستراتيجية مركّبة تجمع بين السندات الحكومية والأسهم ذات قيمة ارتفاع المشاريع القادمة.
- يفضل التركيز على الأسهم ذات الأداء القوي والمحصّلة للأرباح في الربع الثاني، وتفادي الأسواق الأكثر تقلبًا مثل دبي وأبوظبي.
- كما أن التنويع عبر فتح مراكز قصيرة الأجل في مصر يضيف تطبيقات واقعية.
في النهاية
يبقى المؤشر السعودي حاضرًا في عين العاصفة، وقد حقق مزيدًا من الثقة بعد صعود اليوم رغم تباين الأسواق الخليجية الأخرى. التحديات العالمية قادمة، لكن فرص النمو مكشوفة للمستثمرين المتبحّرين. من المتوقع أن يشهد السوق تقلبات قوية خلال الأسابيع القادمة، خاصة بعد صدور أرقام التضخم وبيانات الاقتصاد العالمي.
اقرأ ايضاً: هل أتمّ الهلال استعارة عبد الرزاق حمد الله رسميًا؟ الصفقة تُشعل كأس العالم للأندية