هل بلغ مؤشر ناسداك ذروته التاريخية؟ مستوى قياسي جديد يُشعل الأسواق الأمريكية

على وقع إعلان الرئيس ترامب توقّيع اتفاق تجاري جديد بين الولايات المتحدة وفيتنام، شهدت الأسواق الأمريكية موجة تفاؤل دفع بمؤشرات ستاندرد آند بورز وناسداك للارتقاء إلى مستويات قياسية جديدة.

ومع ذلك، جاءت مفاجأة بيانات الرواتب الخاصة في يونيو لتثير القلق مجدّدًا حول أداء الاقتصاد. في هذا الخبر، نحلّل آخر التطورات ونكشف السبب الذي وراء تساؤل: هل بلغ مؤشر ناسداك ذروته التاريخية؟

 ارتداد قوي مدعوم بصفقة فيتنام

• أعلن ترامب صفقة تجارية مع فيتنام تضمن فرض رسوم تصل إلى 20% على الصادرات الفيتنامية، في مقابل إلغاء الرسوم عن المنتجات الأمريكية المتجهة إلى فيتنام .
• هذا الإعلان ساهم في دعم أسهم شركات مثل نايك، التي ارتفع سعرها بنسبة 4.1%.
• ارتفاع معنويات الأسواق ارتبط أيضًا بتوتر أقل من أسواق الأسهم العالمية واستعداد المستثمرين لإعادة تقييم معدّل الفائدة.

 الأرقام القياسية تؤكد المسار الصعوديّ

• ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.47% ليصل إلى 6,227.42 نقطة، مسجّلًا أعلى إغلاق في تاريخه.
• صعد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.94% نصفًا إلى 20,393.13 نقطة، مرتفعًا للمرة الثالثة على التوالي إلى مستوى قياسي هذا العام .
• أداء داو جونز الصناعي كان أقل صعودًا، متراجعًا بنحو 10.52 نقطة (0.02%) إلى 44,484.42 نقطة.

تبعات بيانات الرواتب على موقف الفيدرالي

• أظهرت بيانات ADP انخفاضًا في رواتب القطاع الخاص بمقدار 33,000 وظيفة في يونيو — وهو أول انكماش منذ مارس 2023.
• هذه الأرقام أثارت قلقًا حول تباطؤ النمو الاقتصادي، لكنها عززت احتمالات تخفيض الفيدرالي لأسعار الفائدة هذا العام .

العملاقة التكنولوجية تدفع السوق للأمام

• أسهم قيادة لشركات “العظماء السبعة” (Apple, Nvidia, Tesla وغيرها) هي المحرك الرئيسي وراء صعود مؤشر ناسداك.
• سهم Tesla ارتفع رغم انخفاض مبيعات الربع الثاني، كما صوبت أنظار المستثمرين للتحديثات المقبلة مثل Robotaxi وابتكارات الذكاء الاصطناعي .
• نشاط استثنائي في أسهم الحوسبة الكمّية ومراكز البيانات عززت التفاؤل المالي .

 هل وصل الأمر لذروة؟

• رغم الأرقام القياسية، يعكف المحللون على تقييم مدى استدامة الصعود وسط ارتفاع العوائد على السندات دون أداء اقتصادي ملموس .
• مؤشر Advanced‑Decline يشير إلى مشاركة واسعة بالسوق، لكنه يقلق البعض حول مدى استقرار الأداء.
• الأسواق في وضع “انتظار” لقراءة بيانات الوظائف الرسمية من وزارة العمل الأميركية، والمتوقع صدورها قريبًا.

 نظرة على المستقبل: عوامل تؤثر على المؤشر

• سياسة الفيدرالي: بيانات ضعيفة قد تسرّع خفض الفائدة، ما يكون إيجابيًا للمؤشَّرات.
• الاقتصاد الحقيقي: تقلص الرواتب يعني أن النمو قد يكون ضخم، لكن تباطؤه مستمر.
• البيئة العالمية: أجواء التجارة المنتعشة بعد اتفاقات مثل فيتنام تدعم الحركة، لكن التوترات الدولية لا تزال عامل ضغط محتمل.

في النهاية

بينما يواصل مؤشر ناسداك تحطيم الأرقام القياسية وتحريك مسار السوق نحو الأعلى، يبقى التحدي قائمًا: هل هذه مجرد مرحلة صعود قصيرة أم بداية موجة طويلة الأمد؟ خيارات المستثمرين باتت واضحة: إما مجاراة الصعود المنتظر أو التحوط للحفاظ على رأس المال مع تقلب محتمل. يظل الإجماع قائمًا: قراءة البيانات الاقتصادية القادمة ستكون المفتاح.

اقرأ ايضا: هل واصل المؤشر السعودي الصعود؟ تباين أداء الأسهم الخليجية يُشعل الأسواق