هل يتعثر عرض أحمد وأحمد في سينما السعودية مجددًا؟
أثار تأجيل عرض أحمد وأحمد في سينما السعودية للمرة الثانية العديد من التساؤلات والجدل بين جمهور الفن السابع، خصوصًا مع اقتراب موسم الصيف الذي يُعد ذروة الإقبال على صالات العرض. الفيلم، الذي يجمع بين نجمين من العيار الثقيل هما أحمد السقا وأحمد فهمي، كان من المنتظر أن يُعرض في 10 يوليو 2025، قبل أن تعلن فوكس سينما عن تأجيله لمدة أسبوع آخر دون توضيح الأسباب، ليصبح الموعد الجديد يوم 17 يوليو. هذا القرار المفاجئ فتح الباب لتكهنات عدة، خاصة أن العرض الخاص للفيلم تم بحضور مكثف للنجوم والجمهور. فما حقيقة هذا التأجيل؟ وما تأثيره على مستقبل عرض أحمد وأحمد في سينما السعودية؟ هذا ما سنناقشه في السطور التالية.
أسباب تأجيل عرض “أحمد وأحمد” في سينما السعودية للمرة الثانية
من خلال متابعة البيانات الرسمية وتصريحات مسؤولي صالات السينما، لم تُعلن الأسباب الدقيقة وراء تأجيل عرض أحمد وأحمد في سينما السعودية، مما أثار حالة من الغموض. لكن مصادر مطلعة داخل قطاع التوزيع السينمائي السعودي أشارت إلى وجود تحديات تتعلق بالتوزيع اللوجستي وتنسيق جداول العروض مع أفلام عالمية أخرى تُعرض في نفس التوقيت.
كما أشارت تقارير من مواقع مثل Variety وThe Hollywood Reporter إلى أن السوق السينمائي السعودي يشهد هذا الصيف ازدحامًا في الإصدارات، ما دفع ببعض الموزعين لإعادة جدولة مواعيد العرض لتفادي التزاحم الجماهيري أو تجنب منافسة شرسة مع أفلام هوليوودية كبرى مثل الجزء الجديد من Mission: Impossible وفيلم Inside Out 2.
وتُرجّح بعض المصادر أن العرض الخاص الذي تم في القاهرة، والذي شهد حضورًا فنيًا كبيرًا، كان بمثابة اختبار أولي لقياس انطباع الجمهور قبل الطرح التجاري الرسمي، وهو إجراء أصبح شائعًا في السينما العالمية.
التحديات التي تواجه الأفلام المصرية في السوق السعودي
من المعروف أن عرض أحمد وأحمد في سينما السعودية يأتي ضمن موجة من الانفتاح الثقافي والفني الذي تشهده المملكة، حيث تستضيف بشكل دوري عروضًا للأفلام المصرية والخليجية والعالمية. إلا أن الأفلام المصرية ما زالت تواجه بعض التحديات في هذا السوق، من أبرزها:
- الرقابة: حيث يتم فرض تعديلات على بعض المشاهد التي قد تتعارض مع المعايير الثقافية المحلية.
- المنافسة مع الإنتاج الأجنبي: خاصة مع تزامن طرح الأفلام المصرية مع إصدارات ضخمة من إنتاج هوليوود.
- ضعف الترويج المحلي: إذ أن بعض شركات الإنتاج لا تُخصص ميزانيات كافية لحملات دعائية موجهة خصيصًا للسوق السعودي.
كل تلك العوامل قد تؤثر على توقيت عرض أحمد وأحمد في سينما السعودية، وتفرض على الجهات المنتجة استراتيجيات جديدة لضمان النجاح الجماهيري.
أقرًا أيضًأ: هل رحل أحمد عامر دون وداع؟.. صدمة في الوسط الفني بعد وفاة المطرب الشعبي
تفاصيل فيلم “أحمد وأحمد”: الكوميديا والأكشن في مزيج جديد
يجمع فيلم “أحمد وأحمد” بين عنصري الكوميديا والأكشن، في محاولة لتقديم نوع مختلف من السينما المصرية، يكون جذابًا للمتفرج العربي والخليجي. تدور أحداث الفيلم حول شخصية أحمد (أحمد فهمي) المهندس العائد من الخارج، الذي يكتشف أن خاله أحمد (أحمد السقا) يقود منظمة إجرامية سرية، لكنه يُصاب بفقدان الذاكرة.
تبدأ الأحداث حين يحاول “أحمد” فهم حقيقة خاله، ويتورط تدريجيًا في عالم الجريمة والكوميديا في آن واحد. الفيلم من تأليف محمد عبدالله سامي وأحمد درويش، ومن إخراج أحمد نادر جلال، الذي سبق له إخراج أفلام ذات طابع مماثل مثل “هروب اضطراري”.
يُذكر أن من أبرز الممثلين المشاركين أيضًا: جيهان الشماشرجي، علي صبحي، وحاتم صلاح، بالإضافة إلى ظهور خاص للفنانين طارق لطفي وغادة عبد الرازق.
ماذا تقول أرقام الحجز المسبق عن إقبال الجمهور السعودي؟
وفقًا لبيانات منصات الحجز مثل “فوكس سينما” و”موفي سينما”، فإن الإقبال على الحجز المسبق لتذاكر عرض أحمد وأحمد في سينما السعودية كان جيدًا، خاصة في مدن الرياض وجدة والخُبر. حيث سجل الفيلم معدل حجز تجاوز 70% من المقاعد المخصصة في أيام عطلة نهاية الأسبوع قبل أن يتم الإعلان عن التأجيل.
كما أظهرت نتائج بحث Google Trends في السعودية ارتفاعًا ملحوظًا في معدل البحث عن “عرض أحمد وأحمد في سينما السعودية” خلال الأسبوع الأخير من يونيو 2025، ما يعكس اهتمامًا جماهيريًا متزايدًا بالفيلم.
المدينة | نسبة الحجز المسبق |
---|---|
الرياض | 72% |
جدة | 68% |
الخبر | 65% |
المدينة المنورة | 61% |
تشير هذه المؤشرات إلى أن الفيلم كان قادرًا على جذب شريحة واسعة من الجمهور، وهو ما يزيد من علامات الاستفهام حول قرار التأجيل.
آراء النقاد حول التأجيل وتأثيره على النجاح المتوقع للفيلم
رأى بعض النقاد أن تكرار تأجيل عرض أحمد وأحمد في سينما السعودية قد يُربك خطط الترويج ويضعف الزخم الجماهيري المتوقع، خصوصًا أن الفيلم يُعد من الإنتاجات الكبيرة التي استثمرت في الدعاية بشكل واضح.
في حين يرى آخرون أن التأجيل لمدة أسبوع فقط لن يؤثر سلبًا كثيرًا، بل قد يُفيد الفيلم في حال استُغلت الفترة بشكل ذكي لتعزيز الحملات التسويقية، لا سيما عبر منصات التواصل الاجتماعي والمقاطع الترويجية.
كما كتب الناقد الفني خالد بدر الدين عبر صحيفة الشرق الأوسط: “ربما يكون تأجيل عرض أحمد وأحمد في سينما السعودية فرصة لمزيد من الترويج، خاصة إذا تم توظيف نجومية السقا وفهمي في جولات ترويجية خليجية”.
توقعات شباك التذاكر بعد تحديد موعد العرض الجديد
مع تحديد يوم 17 يوليو موعدًا جديدًا لعرض أحمد وأحمد في سينما السعودية، تتجه الأنظار إلى مدى قدرة الفيلم على تحقيق أرقام قوية في شباك التذاكر. وتوقعت منصة BoxOffice Arabia أن يُحقق الفيلم إيرادات تتراوح بين 4 إلى 6 ملايين ريال سعودي خلال الأسبوع الأول من عرضه، إذا ما حافظ على الزخم الجماهيري الحالي.
كما أشار تقرير حديث صادر عن الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع إلى أن الأفلام الكوميدية المصرية عادة ما تحقق نتائج جيدة في المملكة، خاصة إذا تميزت بجودة الإنتاج والتمثيل.
وعلى الرغم من تأجيل عرض أحمد وأحمد في سينما السعودية، يبقى الرهان الأكبر على الأداء الفعلي للفيلم عند طرحه، وقدرته على مواجهة المنافسة الأجنبية الشرسة.
هل ينجح “أحمد وأحمد” في تجاوز العثرة؟
من خلال المعطيات المتاحة، يبدو أن عرض أحمد وأحمد في سينما السعودية لا يزال محاطًا بفرص كبيرة رغم التأجيل المؤقت. قوة الأسماء المشاركة، ودعم الجمهور المصري والخليجي، والطلب المرتفع على نوعية الأفلام الكوميدية ذات الطابع الأكشني، كلها عوامل ترجح نجاح الفيلم إذا ما تم استثمارها بالشكل الصحيح.
في النهاية
يبقى السؤال مطروحًا: هل سيتحول التأجيل إلى فرصة دعائية؟ أم أنه مؤشر على مشاكل خلف الكواليس؟ الجواب سنعرفه في الأيام القادمة عند طرح الفيلم رسميًا في صالات العرض السعودية.
أقرًا أيضًا: هل تُطيح عبارة “هاي هتلر” بكاني ويست خارج أستراليا؟