هل عاد “الهضبة” لإشعال الساحة بـ”ابتدينا” مع أولاده؟ صوت عمرو دياب يذهل الجمهور مجددًا!
في سابقة فنية لافتة، عاد “الهضبة” عمرو دياب لإثارة ضجة واسعة في الساحة الغنائية بإطلاق ألبومه الجديد “ابتدينا”، والذي لم يأتِ فقط محمّلاً بالموسيقى الحديثة، بل تميز بمفاجأة شخصية وفنية: مشاركة أبنائه، جنا وعبدالله، في الغناء لأول مرة. هذه الخطوة الإنسانية والفنية أعادت عمرو دياب إلى صدارة المشهد من جديد، وأثارت نقاشات موسعة حول مستقبل الأبناء في عالم الفن، والتطور الموسيقي الكبير الذي يشهده الهضبة في كل مرحلة.
الملفت في “ابتدينا” أنه لم يكن مجرد ألبوم غنائي، بل كان مشروعًا فنيًا متكاملاً يعكس مراحل نضج عمرو دياب كفنان وأب، ويمثل نقلة نوعية في المشهد الموسيقي العربي، وسط.
عمرو دياب يعود بتجربة موسيقية تتخطى التوقعات
ألبوم “ابتدينا” يُعد من أضخم الإنتاجات الموسيقية لعام 2025، ويؤكد من جديد قدرة عمرو دياب على مواكبة العصر وتقديم ما يفوق توقعات جمهوره. ضم الألبوم 15 أغنية تنوعت بين الرومانسي، الإيقاعي، والبوب العربي، وقدم من خلالها الهضبة مزيجًا موسيقيًا بين الأسلوب الكلاسيكي والصوت العصري.
تعاون عمرو دياب في هذا الألبوم مع نخبة من كبار المؤلفين والملحنين مثل عمرو مصطفى، تامر حسين، عزيز الشافعي، أيمن بهجت قمر، وبهاء الدين محمد. أبرز الأغاني التي تصدرت نسب الاستماع على منصات مثل أنغامي وسبوتيفاي كانت: “خطفوني”، “يالا”، و”قفلتي اللعبة”، وحققت أكثر من 15 مليون استماع خلال أسبوع فقط من طرحها.
هذا النجاح الساحق يؤكد مكانة عمرو دياب كأيقونة فنية قادرة على التجدد الدائم، وأن جمهوره لا يزال متعطشًا لكل جديد يقدمه.
نقلة فنية أم لحظة عاطفية؟
إشراك أبناء عمرو دياب في ألبومه لم يكن مجرد ظهور رمزي، بل خطوة محسوبة بعناية. قدمت جنا دياب ديو غنائي بعنوان “خطفوني” أظهر تطوراً كبيراً في نضجها الفني وصوتها المميز، بينما كان عبدالله دياب حاضراً بقوة في أغنية “يالا”، مقدماً أداءً حيويًا يعكس تأثير البيئة الفنية التي نشأ فيها.
وبحسب مقابلة صحفية أجريت مؤخرًا في موقع “The National News” الإماراتي، صرحت جنا دياب أنها كانت تحلم منذ الطفولة بمشاركة والدها في عمل فني، وأنها عملت لسنوات على تحسين صوتها وتطوير أسلوبها قبل أن يتخذ والدها القرار.
هذه التجربة سلطت الضوء على الجانب الإنساني من شخصية عمرو دياب، وفتحت تساؤلات حول مدى جدية أبنائه في مواصلة الطريق الفني، وهل سيصبح لهم مستقبل مستقل في عالم الموسيقى.
أقرًا أيضًا: هل تورّطت أنغام في أزمة شيرين عبد الوهاب؟المطربة تبكي وتناشد: “كفاية ظلم!”
الألبوم الأكثر تداولاً على منصات السوشيال ميديا
منذ اللحظة الأولى لإطلاق ألبوم “ابتدينا”، احتل وسم عمرو دياب الترند في عدة دول عربية مثل مصر، السعودية، الإمارات، والكويت. لم يكن مجرد اهتمام عابر، بل تحوّل الألبوم إلى موضوع الساعة بين رواد مواقع التواصل.
وفقًا لتقرير موقع “Trendinalia”، فقد ظهر اسم “Amr Diab” في أكثر من 150 ألف تغريدة خلال 48 ساعة فقط بعد إطلاق الألبوم، وتصدرت مقاطع من الأغاني منصات تيك توك وإنستغرام ريلز، حيث استخدم المستخدمون مقطع “خطفوني” في أكثر من 25 ألف فيديو.
وهذا يبرهن على أن عمرو دياب لم يخسر سحره أبدًا، بل إن لديه قدرة نادرة على التأثير في الأجيال الجديدة، والحفاظ على مكانته في ساحة مزدحمة بمغنيين شباب.
مقارنة الألبوم مع إصدارات عمرو دياب السابقة
في جدول المقارنة التالي، نستعرض أبرز الفروقات بين ألبوم “ابتدينا” وأبرز ألبومات عمرو دياب السابقة من حيث عدد الأغاني، نسب المشاهدة، وتفاعل الجمهور:
الألبوم | عدد الأغاني | أول أسبوع استماع على سبوتيفاي | تقييم الجمهور (من 10) |
---|---|---|---|
ابتدينا (2025) | 15 | 15 مليون | 9.5 |
يا أنا يا لأ (2020) | 12 | 8 مليون | 8.3 |
كل حياتي (2018) | 13 | 6.5 مليون | 8.7 |
معدي الناس (2017) | 10 | 5 مليون | 8.2 |
هذا الجدول يُظهر بوضوح أن ألبوم “ابتدينا” هو الأعلى من حيث التفاعل الرقمي، ويبرهن على أن عمرو دياب لا يزال يتربع على عرش الموسيقى العربية.
عودة ناجحة بعد انقطاع
من أبرز مفاجآت ألبوم “ابتدينا” كانت عودة التعاون بين عمرو دياب والملحن الشهير عمرو مصطفى بعد فترة طويلة من التباعد الفني. هذا الثنائي الذي قدّم روائع مثل “أنا عايش ليك” و”ليلي نهاري” عاد ليُدهش الجمهور من جديد.
في تصريحات عمرو مصطفى لمجلة “Rotana Music Weekly”، أكد أن تعاونه الأخير مع الهضبة كان مثمرًا ومبنيًا على الاحترام والاحتراف، وأن الأغنية التي جمعتهما وهي “خطفوني” حققت رقمًا قياسيًا في عدد الاستماعات خلال ساعات من طرحها.
هذه العودة فتحت الباب لتوقعات جماهيرية حول استمرار هذا التعاون في مشاريع مستقبلية، وربما جولة فنية تجمع النجمين من جديد.
هل يفتح “ابتدينا” بابًا لجيل جديد؟
أثار ظهور أبناء عمرو دياب في ألبوم “ابتدينا” الكثير من النقاشات حول مستقبل الغناء العائلي في العالم العربي. هل يشكّل هذا التوجه بداية لمرحلة جديدة حيث تنقل الخبرات الفنية من جيل لآخر؟
نقّاد كُثر يرون أن هذه التجربة قد تمهد الطريق لفنانين شباب يظهرون تحت إشراف نجوم كبار، ما يخلق نوعاً من الاستمرارية في الساحة الفنية. أما جمهور عمرو دياب، فقد انقسم بين من رأى في ظهور أولاده خطوة جريئة، ومن اعتبر أنها مجرد لمسة إنسانية لن تستمر.
لكن المؤكد أن “ابتدينا” لم يكن مجرد ألبوم، بل وثيقة فنية تؤرخ لنقطة تحول في مسيرة الهضبة، وتُبقي اسمه متألقًا ومتصدرًا المشهد حتى الآن.
في النهاية
بكل المقاييس، أثبت ألبوم “ابتدينا” أنه خطوة عبقرية في مسيرة عمرو دياب الفنية، حيث جمع بين الإبداع الموسيقي والبعد الإنساني، ونجح في إعادة إشعال حماس الجمهور من جديد. وبينما يترقب محبوه جولة غنائية محتملة أو كليبات مصورة للأغاني الناجحة، يبقى الهضبة الرقم الأصعب في معادلة الفن العربي، والملهم الدائم لأجيال كاملة.
أقرًا أيضًا: هل رحل أحمد عامر دون وداع؟.. صدمة في الوسط الفني بعد وفاة المطرب الشعبي