من الأفضل.. ميسي أم رونالدو؟ ديكو يحسم الجدل بتصريح ناري!
لا زال سؤال “من الأفضل.. ميسي أم رونالدو؟” يُشعل الجدل في عالم كرة القدم حتى يومنا هذا، رغم مرور أكثر من عقد ونصف على بروز هذين النجمين الاستثنائيين. ومع كل موسم كروي جديد، تتجدد المقارنات وتتصاعد النقاشات في الملاعب والمقاهي ومواقع التواصل الاجتماعي. ومع أن لكل لاعب من النجمين جماهيره المتعصبة، جاءت تصريحات ديكو، المدير الرياضي لنادي برشلونة وأحد من زاملوا النجمين في بداياتهما، لتضفي منظورًا مميزًا وجديرًا بالتحليل. لكن حديث ديكو تجاوز المقارنة الثنائية ليمنح إشادة خاصة للنجم البرازيلي رونالدينيو، ويطرح رؤية أوسع للتميّز في عالم المستديرة.
في هذا التقرير، نغوص في تفاصيل تصريحات ديكو، ونستعرض آراء خبراء اللعبة، ونقارن بين أرقام ميسي ورونالدو، ونستعرض مستقبل المواهب البرازيلية، ونحلل مواقف المنتخبات المرشحة لكأس العالم. والأهم: نعود مرارًا لطرح السؤال الذي لا ينتهي: من الأفضل.. ميسي أم رونالدو؟
ديكو يروي شهادته: عندما زاملت ميسي ورونالدو
ديكو، أحد أبرز لاعبي خط الوسط في العقد الأول من الألفية، عاصر لحظة صعود كل من ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو. لعب إلى جانب ميسي في برشلونة ومع رونالدو في المنتخب البرتغالي، مما يمنحه نظرة فريدة لا يملكها سوى قلة من اللاعبين. في تصريحاته الأخيرة، كشف ديكو أنه إذا خُيّر بين النجمين، فسيختار رونالدينيو باعتباره الأفضل ممن لعب معهم.
لكن هذا لا يعني أن ديكو انتقص من “صراع العصر”: ميسي أم رونالدو. بل على العكس، أشاد بذكاء ميسي ومرونته الاستثنائية في التعامل مع المباريات، كما أعرب عن إعجابه بشغف كريستيانو للتطوير والعمل المستمر على نفسه.
في هذا السياق، أعاد ديكو إشعال الجدل من جديد، حيث سارع العديد من المحللين على منصات ESPN وBBC Sport إلى إعادة فتح ملف المقارنة الأزلية بين ميسي ورونالدو، مستعرضين الفوارق الدقيقة بين أسلوب كل منهما ومدى تأثيرهما في الفرق التي لعبوا لها.
ميسي أم رونالدو؟ الأرقام لا تكذب
إذا نظرنا إلى لغة الأرقام، يتضح أن ميسي ورونالدو قد أعادا تعريف النجاح الكروي:
الإحصائية | ليونيل ميسي | كريستيانو رونالدو |
---|---|---|
عدد الأهداف (حتى يوليو 2025) | 850+ هدف | 890+ هدف |
عدد البطولات الجماعية | 44 بطولة | 35 بطولة |
عدد الكرات الذهبية | 8 | 5 |
الأندية التي لعب لها | برشلونة، باريس، إنتر ميامي | سبورتنج، مان يونايتد، ريال، يوفنتوس، النصر |
إنجازات المنتخب الوطني | كأس العالم 2022، كوبا أمريكا | يورو 2016، دوري الأمم الأوروبية |
ومع أن ميسي يتفوق في عدد الجوائز الفردية والألقاب الجماعية، فإن كريستيانو يسبق في عدد الأهداف وفي اللعب في دوريات متعددة، وهو ما يعزز السؤال الأبدي: من الأفضل.. ميسي أم رونالدو؟
قرًا أيضًا: هل يصبح الزمالك بطل العرب بعد إشادة وزير الرياضة السعودي السابق؟
نجم لا يُنسى وسط عمالقة العصر
ديكو فاجأ الجميع باختياره رونالدينيو كأفضل من لعب معه. النجم البرازيلي الذي سحر العالم بين 2003 و2008 بإبداعاته وابتسامته وشغفه، يبقى علامة فارقة رغم أنه لم يحظ بالاستمرارية التي تمتع بها ميسي ورونالدو. رونالدينيو فاز بالكرة الذهبية 2005، وقاد برشلونة إلى أمجاد أوروبية، وكان مصدر إلهام لميسي في بداياته.
تصريح ديكو لم يكن استنقاصًا من ميسي أو رونالدو، بل تأكيد على أن كرة القدم ليست فقط بالأرقام، بل أيضًا بالسحر الذي لا يُقاس. ورغم اعتزال رونالدينيو، لا تزال مقاطع مهاراته تُحقق ملايين المشاهدات أسبوعيًا، مما يُعيد الجدل بصيغة أوسع: هل الأفضل من يُبدع باستمرار أم من يُلهم اللحظة؟
رافينها.. جوهرة جديدة في كتالونيا
في نفس المقابلة، أشاد ديكو بلاعب برشلونة رافينها، معتبرًا إياه قائدًا داخل الملعب رغم صغر سنه. الجناح البرازيلي، الذي قدم موسمًا مميزًا في 2024–2025، كان حاسمًا في عدة مباريات. وأوضح ديكو أن رافينها لا يساهم فقط بمهاراته، بل بشخصيته القيادية وتأثيره الإيجابي على المواهب الشابة مثل لامين يامال وبيدري.
رافينها انتقل من ليدز يونايتد إلى برشلونة في 2022، ومنذ ذلك الحين تطوّر بشكل لافت. وبحسب موقع “Transfermarkt”، ارتفعت قيمته السوقية إلى 65 مليون يورو، وهو ما يُبرز مكانته في المشروع الجديد للنادي الكتالوني.
هل سيكون رافينها أحد المرشحين لصراع “ميسي أم رونالدو” في المستقبل؟ من المبكر الحكم، لكن تطوره السريع يجعله أحد الأسماء التي تستحق المتابعة.
البرازيل.. جودة مستمرة ولكن دون تاج عالمي
ديكو تطرق أيضًا إلى المواهب البرازيلية الشابة، مشيرًا إلى لاعب بالميراس إستيفاو كأحد أبرز الأسماء القادمة. اللاعب البالغ من العمر 17 عامًا يُعد من أبرز المواهب في السوق، وقد وقع مؤخرًا لتشيلسي الإنجليزي مقابل صفقة قدرت بـ 65 مليون يورو.
ورغم وفرة المواهب، يرى ديكو أن منتخب البرازيل لم يعد المرشح الأبرز للفوز بكأس العالم كما في السابق. ويُرجع ذلك إلى غياب الاستقرار التكتيكي وتراجع الخبرة في المباريات الكبرى.
هذا التحليل يتماشى مع ما نشرته صحيفة “The Athletic”، حيث أشارت إلى أن البرازيل لا تزال تنتج مواهب فردية مذهلة، لكنها بحاجة إلى مشروع متكامل كما فعلت الأرجنتين مع سكالوني أو فرنسا مع ديشان.
المرشح الأقوى لكأس العالم 2026؟ رؤية تحليلية
ديكو ختم حديثه بالإشارة إلى منتخب إسبانيا كأكثر الفرق تنظيمًا حاليًا، وهو ما أثبتته نتائج بطولة دوري الأمم الأوروبية 2025، حيث فاز الماتادور على فرنسا وإيطاليا بطريقة مقنعة. كما رشّح الأرجنتين، حاملة لقب كأس العالم، لمواصلة التألق في ظل استمرار المدرب سكالوني.
أما فرنسا، فتبقى من بين المرشحين في ظل وجود كيليان مبابي وأوريلين تشواميني، بينما تُراهن البرتغال على جيل جديد يقوده جواو فيليكس وبرونو فيرنانديز، في حين تسعى ألمانيا لتجاوز خيباتها الأخيرة مع المدرب الجديد ناغلسمان.
وهكذا، لا يزال السؤال مفتوحًا: من الأفضل.. ميسي أم رونالدو؟ لكن الأكيد أن ديكو أضفى بُعدًا جديدًا للنقاش، وأضاف طبقة من العمق لجدل لا يبدو أنه سينتهي قريبًا.
أقرًا أيضًا: هل أتمّ الهلال استعارة عبد الرزاق حمد الله رسميًا؟ الصفقة تُشعل كأس العالم للأندية