مال وأعمال

قفزة صادمة في مبيعات الأجهزة اللوحية في الإمارات: 1.8 مليار درهم خلال عام واحد

شهدت مبيعات الأجهزة اللوحية في الإمارات قفزة نوعية خلال عام 2024، لتصل قيمتها الإجمالية إلى نحو 1.8 مليار درهم، الأمر الذي جعل السوق الإماراتي من أبرز الأسواق نمواً في المنطقة. هذه الزيادة لا تعود فقط إلى تزايد الطلب من المستهلكين، بل أيضًا إلى تحوّل جذري في أولويات المؤسسات التعليمية والقطاعات الحكومية نحو “منصة الإسكان البديل” الذكية. في هذا الخبر، نقدم تحليلًا مفصلاً للاتجاهات الحديثة، الأرقام المحسوبة بعناية، والتوقعات لعام 2025.

قفزة صادمة في مبيعات الأجهزة اللوحية في الإمارات 1.8 مليار درهم خلال عام واحد

نمو قوى في مبيعات الأجهزة اللوحية في الإمارات

ارتفاع 47.3 ٪ في مبيعات التخزين اللوحي عام 2024 مقارنة بـ2023.

تجاوز عدد الأجهزة المباعة 1.04 مليون وحدة، بزيادة مقدارها 39 ٪ (IDC).

بيانات أول ربع 2025 تشير إلى قيمة قدرها 514 مليون درهم، بزيادة ربع سنوية تبلغ 3.2 ٪ عن الربع السابق.

هذا النمو يجعل الإمارات واحدة من أسرع أسواق الأجهزة اللوحية نمواً عالميًا، مقارنة بأسواق متقدمة مثل كندا (+12%) وألمانيا (+18%) حسب بيانات يونيو 2025 الصادرة عن Statista & IDC.

اقرأ ايضا: هل يصبح الزمالك بطل العرب بعد إشادة وزير الرياضة السعودي السابق؟

 التعليم والعمل عن بعد محركان رئيسيان للنمو

التحول للتعليم الإلكتروني دفع كثير من المدارس إلى اعتماد حالات استخدام “منصة الإسكان البديل” – نظام ذكي يربط الطلاب بأجهزة التابلت بلحظتها لضمان توزيع المحتوى والمراقبة.

مبادرات حكومية مثل مشروع “التعليم الذكي” في دبي ودعم هيئة المعرفة والتنمية البشرية ساعدت على توجيه مخصصات حكومية لشراء الأجهزة للمدارس.

أما في القطاع المهني، فقد زادت الشركات من اعتمادها على الأجهزة اللوحية لاستخدامها كوسيط بين العامل والحوسبة السحابية، بفضل خفة الوزن وسهولة التنقل.

 الأجهزة الأكبر والقابلة للفصل

تراجع نسب مبيعات شاشات 8–10 إنش، بينما زاد الطلب على شاشات 11–13 إنش.

الأجهزة القابلة للتحويل (Tablet-to-laptop) ارتفعت بنسبة 28 ٪ في 2024 مقارنة بالسنة الماضية.

أمازون، Microsoft، وأبل أطلقت ما مجموعه 5 إصدارات جديدة من هذا النوع، مما أدى إلى تعزيز التنوع بين المستهلكين.

 أبل في الصدارة تليها سامسونغ

تستحوذ أبل على نحو 55 ٪ من المبيعات بالإمارات، تليها سامسونغ بحصة 30 ٪ (ECDB، 2025).

تحليل حديث لشهر مايو/أيار 2025 من StatCounter أظهر أن أجهزة iPad تُستخدم في 62.9 ٪ من الاستخدامات، يليها سامسونغ بنسبة 24.3 ٪، ثم علامات مثل هواوي ولينوفو وشاومي بحوالي 12 ٪.


 آفاق النمو في 2025

يتوقع محللو السوق نمواً إضافياً يقارب 20–25 ٪ في إجمالي المبيعات خلال العام 2025 بفضل العودة للمدارس وطرح طرازات ذكية.

شركات مثل سامسونغ تسعى لتعزيز الإقبال عبر إطلاق أجهزة ذكية مدعومة بـالذكاء الاصطناعي، تتوافق مع منصة الإسكان البديل وتُستخدم في المؤسسات الحكومية والتعليم.

يذكر تقرير حديث من Canalys لحلول المؤسسات الذكية (يونيو 2025) أن 30 ٪ من المؤسسات الإماراتية دمجت حواسيب لوحية كجزء من أنظمة ذكية متكاملة لربط الإدارات والطلاب والمرضى.


 الأجهزة اللوحية ومنصة الإسكان البديل

حديثاً ظهرت مشاريع إسكان حكومية (مثل منصة المساكن الذكية في الشارقة)، تعتمد على توصيل الأجهزة اللوحية لتوفير خدمات عن بُعد (إدارة استهلاك الماء والكهرباء، التوعية الصحية والتعليمية).

يشير تقرير وزارة الاقتصاد الإماراتية (أبريل 2025) إلى احتمال تخصيص حتى 25 ألف درهم للمنزل الذكي، يتضمن فئة “تابلت عائلي” لكل أسرة، مما يمثل فرصة تسويقية ضخمة للشركات المصنعة.

جدول مقارنة – مبيعات الأجهزة اللوحية (2023–2025، مليون درهم)

الفترةالقيمة (بالمليون درهم)التغير (%)
نهاية 20231,222
نهاية 20241,800+47.3 %
ربع أول 2025514 (محتسبة ضمن 2025)+3.2 % ربعياً
توقع نهاية 20252,160+20–25 %

 التحديات التي تواجه السوق

التقلب في أسعار الصرف قد يزيد من سعر الأجهزة المستوردة.

انخفاض خامات صناعة الرقائق عالميًا يضغط على بعض العلامات المتوسطة.

منافسة متزايدة من الأجهزة منخفضة التكلفة من الصين، خاصة ضمن شريحة الأطفال (شيروم، تيبلو، ومايكسبري).

 في النهاية

يبدو أن مبيعات الأجهزة اللوحية في الإمارات ليست مجرد أرقام، بل تعبير حي عن تحول رقمي يُبنى على التعليم والعمل والترفيه الذكي. بفضل اتجاهات مثل الشاشات الأكبر، دعم الذكاء الاصطناعي، وإدراج التابلت ضمن منصة الإسكان البديل، يستمر السوق في تقديم فرص كبيرة أمام الشركات والمطورين.

اقرأ ايضا: من الأفضل.. ميسي أم رونالدو؟ ديكو يحسم الجدل بتصريح ناري!

كاتب

  • doaa-alhdad

    دعاء الحداد صحفية ومحررة في موقع الخليج لايف، متخصصة في تحرير الأخبار السعودية والخليجية بدقة واحترافية. تمتلك خبرة طويلة في الصحافة الإلكترونية، وعملت سابقًا في عدة منصات إعلامية مرموقة مثل أخبار العرب، عرب نيوز، ويلا جون. تهتم بتغطية التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في منطقة الخليج، وتتميز بتحرير موضوعي ومهني يعكس فهمًا عميقًا للمشهد الإخباري الخليجي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!