ثقافة وفن

محمد سعد يشعل الأجواء بـ”هلا بالخميس” بعد نجاح “الدشاش”

يواصل الفنان المصري محمد سعد مفاجأة جمهوره بمزيد من النشاط الفني المتجدد، حيث دخل مرحلة تصوير أحدث أعماله السينمائية بعنوان “هلا بالخميس” في سرية تامة، بعد النجاح الكبير الذي حققه في فيلم “الدشاش”، والذي تصدر شباك التذاكر المحلي، واحتل المرتبة الأولى على منصة نتفليكس العالمية لفترة طويلة. ويبدو أن “هلا بالخميس” لن يكون مجرد عمل اعتيادي، بل يشكل منعطفًا في مسيرة محمد سعد، الذي يسعى للعودة بقوة إلى مقدمة الساحة السينمائية بعد غياب دام سنوات.

في هذا المقال، نسلط الضوء على تفاصيل العمل الجديد، ونرصد أسباب نجاح “الدشاش”، ونقارن بين المرحلتين، مع التركيز على الكلمة المفتاحية محمد سعد التي أصبحت مرادفًا للعودة القوية في السينما المصرية والعربية.

محمد سعد يشعل الأجواء بـ"هلا بالخميس" بعد نجاح "الدشاش"

عودة محمد سعد إلى صدارة المشهد الفني

بعد فترة من الهدوء والتراجع النسبي في حضور محمد سعد الفني، جاء فيلم “الدشاش” ليعيد النجم الكوميدي إلى الواجهة بقوة. ووفقًا لإحصاءات منصة نتفليكس حتى يونيو 2025، احتل الفيلم المركز الأول في قائمة الأفلام الأعلى مشاهدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمدة 4 أسابيع متتالية، محققًا ملايين المشاهدات.

وتعود أسباب هذا النجاح إلى توافر عدة عناصر في الفيلم، منها القصة القوية، وأداء محمد سعد المتزن والمختلف عن أدواره النمطية السابقة، إلى جانب كوكبة من النجوم الذين شاركوه البطولة. كما لعب الإنتاج المحترف والتوزيع الذكي دورًا كبيرًا في وصول الفيلم إلى جمهور متنوع داخل مصر وخارجها.

محمد سعد استفاد من هذا النجاح في إعادة تشكيل صورته الفنية، إذ ابتعد نسبيًا عن شخصية “اللمبي” التي علقت به لسنوات، مقدمًا أداءً أكثر نضجًا وتنوعًا.

فيلم “هلا بالخميس”.. تجربة جديدة ومحطة فارقة

يشير مقربون من فريق عمل فيلم “هلا بالخميس” إلى أنه يحمل طابعًا دراميًا ساخرًا ممزوجًا بالكوميديا الاجتماعية، وهي تركيبة جديدة نسبيًا على أعمال محمد سعد. ويتعاون النجم المصري في هذا الفيلم مع المنتج محمد رشيدي، الذي سبق أن نجح معه في “الدشاش”، ما يعزز من فرص النجاح.

ويجري تصوير الفيلم حاليًا في مواقع مختلفة بين القاهرة والإسكندرية، في سرية إعلامية تامة، فيما لم يُكشف بعد عن طاقم العمل الكامل. غير أن مصادر فنية أكدت مشاركة عدد من النجوم الشباب في الفيلم، في محاولة لخلق توازن بين الخبرة والوجوه الجديدة.

من المتوقع أن يُعرض الفيلم خلال موسم إجازة منتصف العام 2026، على أن يتم إطلاق الحملة الدعائية له بعد الانتهاء من التصوير في سبتمبر المقبل.

محمد رشيدي.. شريك النجاح المستمر

المنتج محمد رشيدي بات يُعرف حاليًا بأنه صانع نجاحات محمد سعد في عودته الفنية. فرشيدي الذي أسس شركة “رشيدي فيلمز” قبل ثلاث سنوات، استطاع أن يفرض اسمه بسرعة في السوق السينمائي المصري، عبر إنتاجه لأعمال تتميز بالتجريب والانفتاح على تيارات جديدة.

بعد “الدشاش”، أصبح رشيدي أكثر جرأة في اختيار المشاريع، ما جعله يراهن مجددًا على محمد سعد في “هلا بالخميس”. وتشير مصادر إلى أن الميزانية المخصصة للفيلم تجاوزت 45 مليون جنيه مصري، وهي ميزانية كبيرة نسبيًا في السوق المحلي، ما يدل على الثقة العالية في قدرات سعد على تحقيق العائد المرجو.

لماذا اختار محمد سعد اسم “هلا بالخميس”؟

اللافت في المشروع الجديد هو اختيار عنوان الفيلم، الذي يعيد للأذهان العبارة الخليجية الشهيرة “هلا بالخميس”، المرتبطة بالأجواء الاحتفالية وبداية الإجازات في عدد من الدول العربية.

ويرى نقاد أن اختيار هذا العنوان محاولة ذكية من محمد سعد وفريقه لتوسيع نطاق التأثير الجماهيري خارج مصر، واستقطاب جمهور الخليج العربي، خاصة مع الانتشار الواسع لمواقع التواصل الاجتماعي التي ساعدت في ترسيخ هذه العبارة في الوجدان الشعبي.

كما أن هناك احتمالات لعرض الفيلم في صالات السينما الخليجية، وربما تنظيم عروض أولى في الرياض أو دبي، في إطار خطة توزيع موسعة تشمل دول الخليج.

أقرًا أيضًا: هل اعتزل بيكا بعد وفاة عامر؟ مؤشرات الحذف تصدم الجمهور!

المقارنة بين “الدشاش” و”هلا بالخميس”

العنصرالدشاشهلا بالخميس
نوع الفيلمدراما سوداء – كوميدياكوميديا اجتماعية درامية
البطولةمحمد سعد، زينة، خالد الصاويمحمد سعد + نجوم شباب (متوقع)
الإنتاجمحمد رشيديمحمد رشيدي
المنصة المتوقعة للعرضنتفليكس + السينماالسينما الخليجية + منصات رقمية
وقت العرضصيف 2025شتاء 2026
تقييم النقادمرتفعقيد الانتظار

تُظهر هذه المقارنة تطور رؤية محمد سعد في اختيار أدواره وتنوع المشاريع التي يخوضها، بما يعكس إدراكًا واضحًا لتغيرات السوق الفني وذائقة الجمهور.

محمد سعد.. من “اللمبي” إلى نجم المنصات

لا يمكن الحديث عن محمد سعد دون التوقف عند التحول الكبير في مسيرته. فبعد سنوات من حصره في دور “اللمبي”، الشخصية الكوميدية الشهيرة التي كانت بوابة شهرته، اتجه في السنوات الأخيرة لتجارب أكثر جدية. وشكل فيلم “الكنز” أولى هذه المحاولات، قبل أن يثبت نجاحه الفعلي في “الدشاش”.

وبات سعد اليوم ممثلاً يسعى لصناعة محتوى أكثر نضجًا يتناسب مع التحولات الكبيرة في ذوق الجمهور، خصوصًا في عصر المنصات الرقمية التي تعتمد على التقييم الفوري من المشاهدين.

المتابعون يرون أن سعد إذا استمر على هذا النهج، قد يصبح أحد أبرز ممثلي جيله الذين نجحوا في التكيف مع العصر الرقمي، والتوجه نحو جمهور متنوع يتجاوز حدود اللهجة أو الإطار الثقافي المحلي.

توقعات الأداء التجاري لـ”هلا بالخميس”

بحسب تقرير صادر عن موقع Box Office Arabia في يوليو 2025، يُتوقع أن يحقق فيلم “هلا بالخميس” إيرادات افتتاحية قد تتجاوز 20 مليون جنيه مصري خلال أول أسبوع من عرضه، إذا ما استمرت الحملة الدعائية بنفس الزخم المتوقع.

وتشير بعض التوقعات إلى أن الفيلم قد يكون من أوائل أفلام محمد سعد التي تشهد توزيعًا دوليًا منظمًا، خاصة في دول الخليج وأوروبا التي تضم جاليات عربية كبيرة.

كما أن انفتاح السينما المصرية مؤخرًا على التعاون مع صناع المحتوى الخليجيين قد يفتح الباب أمام شراكات إنتاج مستقبلية إذا أثبت الفيلم نجاحه في هذه الأسواق.

في النهاية

يبدو أن محمد سعد قد استعاد بريقه السينمائي، ليس فقط من خلال النجاح السابق في “الدشاش”، بل أيضًا من خلال الجرأة في تقديم مشروع جديد بطابع مختلف كليًا بعنوان “هلا بالخميس”. وبين التحضير المحكم، والشراكة الإنتاجية القوية، والذكاء التسويقي، يبقى الجمهور في انتظار ما إذا كان محمد سعد سيكرر النجاح أو يتجاوزه هذه المرة.

أقرًا أيضًا:هل ورث أبناء عمرو دياب موهبته؟ مفاجأة “جنا وعبد الله” تشعل حفل الساحل الشمالي 

كاتب

  • doaa-alhdad

    دعاء الحداد صحفية ومحررة في موقع الخليج لايف، متخصصة في تحرير الأخبار السعودية والخليجية بدقة واحترافية. تمتلك خبرة طويلة في الصحافة الإلكترونية، وعملت سابقًا في عدة منصات إعلامية مرموقة مثل أخبار العرب، عرب نيوز، ويلا جون. تهتم بتغطية التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في منطقة الخليج، وتتميز بتحرير موضوعي ومهني يعكس فهمًا عميقًا للمشهد الإخباري الخليجي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!