هل حققت إنفيديا مستوى تاريخي بعد لقاء الرئيس التنفيذي مع ترامب؟
شهدت إنفيديا تحوّلًا خارقًا في قيمتها السوقية بعد لقاء رئيسها جينسن هوانغ بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مما دفع سهم الشركة لتحقيق مستوى تاريخي جديد عند 167.61 دولار، ووصول قيمتها السوقية إلى ما يقارب 4.1 تريليون دولار. التحليل هنا سيتناول السياق الكامل لهذه القفزة، من العوامل الداخلية والخارجية إلى انعكاس ذلك على مستقبل الصناعة، الإرهاب القانوني… وسنردّ على سؤال مهم جدًا: هل بلغت إنفيديا ذروة تاريخية فعلية؟!
هل احتفال إنفيديا بقيمة سوقية تصل إلى 4.1 تريليون؟
بحسب بيانات اليوم، ارتفع السهم بنسبة 2.14 % ليصل إلى 167.61 دولار، ما أتاح للشركة أن تعبر مستوى 4.1 تريليون دولار في القيمة السوقية—قفزة مذهلة ساهمت فيها موجة الاستثمار في الذكاء الاصطناعي واللقاء مع ترامب .
وكانت الشركة قد تخطت فئة التريليون لأول مرة في يونيو 2023، ثم تضاعفت ثلاث مرات خلال عام تقريبًا—تجاوزًا لأقرانها مثل أبل ومايكروسوفت .
الحزب السياسي أم البوصلة السوقية
أُعلن أن اللقاء جرى في البيت الأبيض قبل توجه الرئيس التنفيذي إلى الصين، حيث استغل هوانغ المناسبة لتأكيد ضرورة وصول الشركات الأمريكية للسوق الصيني الهائل. ترامب من جانبه اعتبر القفزة جزء من نجاح سياساته فيما يتعلق بالتعريفة التجارية، وبث تغريدة داعمة زادت ثقة المستثمرين .
التحليل: الاجتماع وضع إنفيديا في دائرة الضوء السياسي، مما أضفى بعدًا استراتيجيًا على استثمار الذكاء الاصطناعي. المستثمرون ربطوا بين الامتياز السياسي وسوق CHIP المدفوع بالتكنولوجيا الأمريكية.
هل السوق الصينية محور اللعبة المقبلة؟
وفق Bloomberg، يستعد هوانغ لزيارة الصين قريبًا لبحث إطلاق نسخة معدلة من شريحة Blackwell مخصصة لهذا السوق ضمن الامتثال للرقابة الأميركية .
هذه الخطوة قد تشكل توازنًا بين طموح إنفيديا لفتح سوق كبرى (يطلق عليها الأكبر عالميًا) وبين الالتزام بقيود التصدير المفروضة على معالجات AI المتقدمة.
اقرأ ايضاً: أوروبا تتجه لاتخاذ عشرة إجراءات حاسمة لمعاقبة إسرائيل
إنفيديا وسوق المعالجات: المنافسة على الذكاء الاصطناعي
الشركة تتصدر عالم رقائق الذكاء الصناعي، حيث تعتمد عليها أكبر شركات التكنولوجيا مثل مايكرسوفت وأمازون وجوجل وأوبن أيه آي. النمو الواضح في الطلب على شرائحها من مراكز البيانات دفع المستثمرين لرفع توقعاتهم المالية .
بحسب FT، أسهمت النموات المضاعفة على مدى أشهر في تعزيز ثقة المؤسسات، فالإيرادات المتوقعة لعام 2025 تقارب 200 مليار دولار مع هامش ربح تجاري مرتفع جدًا .
مقارنة بين إنفيديا وباقي عمالقة السوق
على الرغم من أن إنفيديا هي الشركة الوحيدة التي وصلت لقيمة 4 تريليونات، إلا أن أبل ومايكروسوفت لا تزالان على بعد مسافة، بقيم سوقية تقارب 3.7 تريليون. الجدول التالي يوضح مقارنة بين الثلاثي:
الشركة | القيمة السوقية (تريليون دولار) | النسبة إلى S&P 500 | نمو منذ أبريل 2025 |
---|---|---|---|
إنفيديا | 4.004 | 7.3 % | +74 % |
مايكروسوفت | ~3.74 | ~7 % | +? |
أبل | ~3.75 | ~7 % | +? |
هذا الانفجار يضعها كأثقل شركة في S&P 500، ومؤشر على سيطرة الذكاء الصناعي على الاستثمارات العالمية .
المخاطر المحتملة رغم الصعود القياسي
برغم أن السوق متفائل، إلا أن هناك تحديات مستقبلية:
- قيود تصدير جديدة خاصة للصين، قد تقلص حصتها السوقية .
- منافسة تشهد صدور أنظمة منافسة مثل DeepSeek.
- احتمالات تشبع السعر عند مستويات مرتفعة جدًا.
يُشير تحليلو Barron’s إلى أن عودة النمو قد تعتمد على كيفية تعامل إنفيديا مع عبء الحواجز السياسية والتنافس الشرسي .
انعكاسات على المستثمرين وسوق الأسهم بشكل عام
نمو الشركة رفع مؤشر S&P 500 وناسداك إلى مستويات كارثية جديدة—الأسهم الأمريكية بانخفاض جاذبية بسبب وسط الأسهم الثقيلة مثل نفيديا .
المستثمرون باتوا يعتبرون إنفيديا معيارًا لتقدير شركات التكنولوجيا، وطريقة تطبيق معرفة السوق لها تشير لمدى اعتماد فئات كبيرة على هذا النمو المستمر.
بينما يمثل لقاء هوانغ مع ترامب فاعلية سياسية وإنفيديا تحطم حدودها السوقية، يبقى الطريق أمام الشركة محفوفًا بالتحديات الجيوسياسية والتنافس الشرس. ومع ذلك، فإن وصول إنفيديا إلى أول قيمة سوقية تاريخية عند 4 تريليونات دولار يعكس سيطرتها في مشهد الذكاء الصناعي العالمي.
اقرأ ايضاً: هل يرحل لاعب النصر إلى الهلال؟ إنزاجي يريده