شهدت الأسهم الخليجية تبايناً واضحاً خلال أول جلسات أسبوع، في ظل ضبابية اقتصادية وضغط تشغيلي من عدة جوانب. حيث شهدت المملكة العربية السعودية تراجعاً في مؤشر “تاسي”، بينما ارتفعت بعض مؤشرات أخرى بدول التعاون. هذا التوازن غير المتوقع يعكس حالة تشاؤم حذرة، مستندة إلى بيانات اقتصادية خارجية، خاصة إعلان الرسوم الأمريكية المتوقعة ومتابعة قرارات الفائدة العالمية.
أداء مؤشرات الدول الخليجية.. تفاصيل الجلسة
شهدت الجلسة حالة متفاوتة بين أسواق الخليج:
- السعودية (تاسي) – انخفض 0.21% إلى 11,252.90 نقطة، بحجم تداول 4.041 مليار ريال.
- الكويت – ارتفع مؤشرها 0.22% إلى 8,624.40 نقطة، وتداولات 129.12 مليون دينار.
- البحرين – تراجع طفيف 0.09% إلى 1,959.1 نقطة، بحجم تداول يناهز 1.17 مليون دينار.
- قطر – سجل ارتفاعاً 0.03% إلى 10,831 نقطة، بتداول 279 مليون ريال.
- عُمان – تألقت بنسبة 0.43% عند 4,622.26 نقطة، مع تداولات بقيمة 10.30 مليون ريال.
وتجدر الإشارة إلى توقف التداولات في الإمارات، حيث توقفت الأسواق عن العمل خلال اليوم.
أقرأ أيضا: هجوم الدعم السريع شمال كردفان يخلّف 11 قتيلاً ويشعل موجة رعب جديدة بين المدنيين
المؤشر المصري خارج الخليج.. تراجع واضح
خارج الإطار الخليجي، تراجع مؤشر EGX30 في مصر بنسبة 0.81% إلى 33,053.47 نقطة. يأتي ذلك وسط ضعف معنويات المستثمرين وانتظار قرارات مصرفية مرتبطة بالسياسات الحالية للبلاد.
عوامل داخلية وخارجية
- التوتر التجاري الأمريكي: تصريحات حول رسوم جديدة على استيراد البضائع الأوروبية والكندية والمكسيكية تضع ضغوطاً على المستثمرين العربيين ممن لهم علاقات بالدول المتأثرة .
- قرارات سياسية واقتصادية عالمية: ابتعاد “الاحتياطي الفيدرالي” عن خفض الفائدة يعكس عدم وضوح المسار الاقتصادي الأمريكي، ما أثر على عروض السيولة الخليجية .
- تقلبات النفط وفائض الإنتاج: استقرار طفيف في النفط مع ارتفاع خفيف أثناء الشهر الجاري، لكن السوق لا يزال يقيس أثر علاقات الشرق الأوسط وتوازن العرض والطلب .
مقارنة بين المؤشرات الخليجية
يوضح الرسم أعلاه مدى تباين الأسهم الخليجية خلال الجلسة:
- الكويت وعُمان حافظتا على الأداء الإيجابي.
- السعودية والبحرين شهدتا تراجعات طفيفة.
- قطر استقرت تقريبًا بعد موجة مكاسب سابقة.
الأسهم الرابحة والخاسرة: من صعد ومن هبط؟
- ACWA Power (السعودية): انخفض بمعدل 2.4% بعد عملية حقوق مال.
- Vodafone Qatar: ارتفع بنسبة 1.2% مدعومًا بأداء قطاع الاتصالات القطري .
- Emaar Properties وEmirates NBD (الإمارات): شهدت سوق دبي قيادتهم للصعود بفضل تحسن قطاع العقارات والمصارف.
- أرامكو: حافظت على ثبات طفيف وسط الحديث عن صفقة غاز محتملة مع ألمانيا.
التوقعات القادمة والتوصيات للمستثمرين
- مراقبة قرار الفيدرالي الأمريكي والإعلانات الخاصة بالرسوم خلال أغسطس، لأن تأثيرهما يرتبط بتحديد اتجاه السيولة.
- الإعتماد على القطاعات الدفاعية مثل الاتصالات والخدمات الصحية خلال الشهور المقبلة.
- توزيع صفقات الشراء تدريجيًا وتجنب التذبذبات، خاصة مع احتمال دخول صفقات جديدة بالمناطق.
أسواق الخليج تحت المجهر
يشير أداء الأسهم الخليجية اليوم إلى حالة من الترقب الحذر، قبل دخول موجة التشدد المالي العالمي واستقرار أسعار النفط. التباين في المؤشرات يعكس ردود فعل أولية لمجموعة من القضايا الاقتصادية الكبرى، مما يجعل متابعة الجلسات القادمة والمستجدات العالمية ضرورة لأي مستثمر يسعى للحفاظ على الربحية وتفادي المخاطرة.
أقرأ أيضاً: توقيع سوريا اتفاقية مع دبي بقيمة 800 مليون دولار يعيد رسم خريطة الموانئ الإقليمية.. ما التفاصيل الكاملة؟
