صدمة النصر السعودي جيسوس يبعد الرباعي الأساسي بشكل مفاجئ
في 17 يوليو 2025، فجّر جورجي جيسوس، مدرب النصر السعودي، مفاجأة من العيار الثقيل بإدراجه لأربعة لاعبين ضمن قائمته المستبعدة استعدادًا للموسم الجديد. جاءت هذه الخطوة بعد توقيع المدرب عقدًا لموسم واحد، وطُلب من الإدارة تنفيذ قراره فورًا. شملت القائمة اللاعبين: فهد الزبيدي، فهد الطالب، منصور الشمري، وآسر هوساوي. هذه الخطوة أثارت الجدل في الأوساط الرياضية، لاسيما مع اقتراب المعسكر الخارجي في النمسا (الأسبوع المقبل) والبرتغال (ينتهي في 11 أغسطس)، والتي تعد مرحلة تأسيسية لتشكيلة الموسم. في هذا المقال، نقدم نظرة معمقة تغطي الجوانب التكتيكية، الإحصائية، الأثر النفسي، والخطوات القادمة على صعيد الفريق. وسنتطرّق لأحدث التطوّرات الإدارية، الجماهيرية، والأداء المتوقع للمدافعين الجدد.
خلفية قرار الاستبعاد التكتيكي
اتخذ جيسوس قراره على أساس فني صارم، مقيّمًا كل لاعب من الأربعة ضمن معايير مثل الأداء المستمر، المرونة التكتيكية، والقدرة على الانسجام مع منظومته.
تثاقُل الخطوط: بقاء الزبيدي والطالب في مراكز وسط ومهاجم ارتبط بالفشل في إيجاد توزيع واضح للأدوار، وتباين ملحوظ في الأداء.
إصابات متكررة: عرقلت مسيرة منصور الشمري وخلقت عدم اتزان في خط الدفاع، رغم أداءه الجيد عند التواجد.
مواصفات المدافع العصري: جيسوس يبحث عن لاعب قادر على بناء اللعب من الخلف، وهو ما اعتبره غير متواجد في آسر هوساوي، رغم كفاءته وخبرته.
هذه العوامل مجتمعة دفعت المدرب لاتخاذ القرار، خصوصًا قبل المعسكر الخارجي حيث يمكن استقطاب بدائل قوية تتناسب مع رؤيته.
تحليل إحصائيات الرباعي المستبعد
لنلق نظرة على أداء اللاعبين الأربعة في الموسم الأخير:
فهد الزبيدي: خاض 22 مباراة، سجل 5 أهداف، صنع 4. الأداء كان متقطعًا، وبدا واضحًا أن تكرار المشاركة افتقد للتأثير.
فهد الطالب: شارك في 18 مباراة، أحرز هدفين وصنع 3، مع ضعف ملحوظ في الدقة التمريرية مقارنة بزملائه.
منصور الشمري: 16 مباراة، خضع لـ3 إصابات أبعدته عن 8 مباريات، وأظهر بعض الثغرات في التمركز.
آسر هوساوي: 20 مباراة، رغم قوته الدفاعية، سجل فقط تسعين بالمئة من التمريرات طويلة المدى بدقة 75%، وهو معيار لا يرضي جيسوس.
المدرب البرتغالي يسعى لنسبة تمرير طويلة تتخطى 80% بين المدافعين، لهذا اعتبر الرباعي أقل من المطلوب.
تأثير القرار على تشكيل النصر السعودي وموازنته المالية
القرار يحمل أبعادًا فنية واقتصادية:
تحرير عقود: رحيل اللاعبين الأربعة يوفر ما يقارب 25 مليون ريال من الرواتب، يوفر مجالًا ماليًا للتعاقد مع لاعبين جدد أو تجديد عقود أساسية.
تحفيز المنافسة: خروج رباعي مخضرم يقلص الزحام داخل التشكيلة، ما يسرّع فرص ظهور جيل جديد.
إعادة هيكلة التشكيل: بتوجه جيسوس للنظام 4-2-3-1، يصبح اعتماد اللاعبين الجدد أو المتاحين أكثر سلاسة، ويساعد على تلبية طلبات التوازن الهجومي والدفاعي.
أقرأ أيضًا: النصر يرد على اعتذار الهلال… موقف النصر من المشاركة في كأس السوبر السعودي يثير الحماس
استراحة واستعداد لمعسكر جديد
حصل اللاعبون الستة الدوليون – نواف العقيدي، عبد الإله العمري، أيمن يحيى، سالم النجدي، علي الحسن، نواف بوشل – على إجازة بعد مشاركتهم في الكأس الذهبية واضعين أعينهم على العودة للمعسكر استعدادًا للمرحلة الثانية في البرتغال بدقة وتركيز.
يُتوقع أن يعودوا بتجارب وطنية عديدة تزيد من الخبرة الجماعية.
تكثيف التدريبات البدنية والفنية في المعسكرات يدعم الدمج السلس مع اللاعبين الجدد، ويسمح لهم بتحقيق التكامل في التشكيلة بالشريط الأساسي.
لاعب جديد في الدفاع نادر الشراري وتوقعات الأداء
انضمام نادر الشراري، قادمًا من الشباب بعد تسوية مالية، يمثل نقلة نوعية. الشراري يتميز بالسرعة، قوة الانطلاق، وقدرته على المساندة الهجومية بطريقة لا تقل عن مستوى القارة الآسيوية.
يتوقع له أن ينافس في مركز قلب الدفاع الأيمن، وقد يشارك بجانب أو بالتناوب مع عبد الملك الجابر الوافد من زيلجيزنيشار البوسني. الشراري يمكن أن يعالج الثغرة التي شعر جيسوس بوجودها في بنية دفاعه.
توجهات الإدارة العريضة بعد قرار جيسوس المفاجئ
إدارة النصر انتهجت سياسة الدعم التام لرؤية المدرب، خاصة في ملف التعاقدات والموازنات.
توفير الدعم المالي اللازم للتعاقد مع اللاعبينّ المطلوبين.
تشجيع الأسماء المحلية الشابة، ما يعزز مشروع التطوير الذاتي للنادي
تأثير القرار على جماهير النصر السعودي ورؤى المتابعين
قرار الاستبعاد فجّر سجالات في منصات التواصل:
المؤيدون: يرون في قرارات جيسوس حسمًا قبل الموسم وتوجهًا نحو فريق أقوى ومركز.
المعارضون: قلقون من فقدان الخبرة، ويتساءلون عن جاهزية البدائل.
استطلاعات الرأي تدل على انقسام بنسبة تقارب 60% ترى الخطوة إيجابية و40% تخشى منها، ما يؤكد أن الطريق يتطلب نتائج تُقنع الشارع سريعًا.
فقرة خاصة بكل لاعب وكيان
فهد الزبيدي
ظهر مع النصر منذ موسم 2022، ساهم في 15 هدفًا بين صناعة وتسجيل. كان متقلب الأداء، لكن مقرر استمراره قد يعود لعرض داخلي أو خروجه بالإعارة لتحسين مستواه.
فهد الطالب
موهبة واعدة تدرّجت في الفئات السنية، نال إشادة في مباريات بكأس الملك، لكن جيسوس يرى أن انتقاله بالإعارة أو البيع المدروس يحقق له الثقة المطلوبة.
منصور الشمري
مدافع شاب تأثر بسبب الإصابات، لكنه يملك إمكانات فنية جيدة. قرر المدرب إخراجه من حساباته مؤقتًا، ما يفتح الباب لإعادة تهيئته نفسيًا وفنيًا بخطوة مدروسة.
آسر هوساوي
رمز دفاعي بخبرة آسيوية، لكن افتقر للسرعة المطلوبة. يفضل له الانتقال لدوري أوروبي متوسط المستوى ليعيد بناء أسلوبه الدفاعي بطريقة مناسبة لسوقه.
نادر الشراري
عاد من الشباب بعد تسوية مالية، والآن فرصته مع النصر في ظل النظام الجديد قوية. سرعة الشراري ومرونته في الحالات الدفاعية الهجومية تُشكل إضافة أكثر من مرحب بها.
عبد الملك الجابر
جلبه جيسوس من زيلجيزنيشار ليفتح خيارين للدفاع: هو وريادة جيل دفاعي أكثر نضجًا. تراوح توقعات الأداء بين 7–8/10 وفق مراقبين محليين.
أسئلة شائعة (FAQs)
1. لماذا استبعد جيسوس هذا الرباعي بالتحديد؟
لعدم امتلاكهم للسلاسة التكتيكية والسرعة المطلوبة لتطبيق خطة 4-2-3-1.
2. هل يمكن للزبيدي والطالب العودة؟
نعم، عبر تجربة إعارة أو من خلال إقناع المدرب أثناء المعسكرات الخارجية.
3. ماذا يعزز جيسوس بقائمة الاستبعاد؟
خلق توازن بين الأداء الفني والمرونة المالية والمتطلبات التكتيكية.
4. ما تأثير انضمام نادر الشراري؟
زيادة سرعة الخط الخلفي وتعزيز القدرة على الانطلاق.
5. كيف رأى الجمهور القرار؟
غالبية مؤيدة لجرأته، فيما شكك البعض في خبرة البدلاء.
6. هل التعديل سيكلف النصر؟
ربما يحتاج صبر الإدارة، لكن استثمار العقود والبدلاء قد يعزز المنافسة
في النهاية
بات جليًا أن قرار جيسوس غير المتوقع سيمثل اختبارًا حقيقيًا لقوة النصر السعودي هذا الموسم. في تقاطع الأداء والمادّة المالية والضغط الجماهيري، يتطلب القرار نتائج ملموسة تثبت صحة الرؤية. الأشهر المقبلة وتحقيق الانتصارات بمختلف البطولات سيكون الحكم الحقيقي على الجرأة التي خاض بها المدرب هذه المغامرة. فما بين صدمة القرارات وبريق الشغف، يدور التحدي الأكبر في استعادة التاريخ الذهبي للنصر السعودي.
أقرا أيضًا: جورجي جيسوس يقود النصر السعودي رسميًا.. هل بدأ مشوار العودة إلى منصات التتويج؟