ما هو المنصب الحقيقي الذي شغله أمير توفيق في صفوف الأهلي السعودي؟
في تطور لافت، أثار خبر تولي أمير توفيق، الرئيس التنفيذي السابق لشركة الأهلي المصري، منصب مدير قطاع التسويق في شركة الأهلي السعودي، تفاعلًا واسعًا بين جماهير الرياضة والإعلام. لم يقتصر الحديث على هذا الانتقال الفريد بين قطبي القارة، بل تعدّى ذلك إلى تحليل استراتيجي حول توجه الأندية السعودية في تعزيز كفاءاتها التسويقية، خاصة مع الانطلاقة القوية لعقود اللاعبين والقدرات السوقية المتنامية. في هذا المقال نستعرض معلومات دقيقة ومحدثة حتى 20 يوليو 2025، متضمنة إحصائيات، رؤى مستقبلية، ومقارنات واقعية تضيف عمقًا لكل قسم.
خلفية الانتقال
من المعروف أن أمير توفيق قدّم استقالته قبل أسبوعين من منصبه كمدير تنفيذي لشركة الكرة في الأهلي المصري، معلّلاً قرار رحيله بتكاليف العمل خارج القاهرة والارتباطات العائلية. وقد وصفته القلعة الحمراء بأنه نموذج يُحتذَى به في الانتماء والإخلاص. بعدها، كشف الميدان السعودية عن قيادته لقطاع التسويق في الشركة السعودية التابعة للأهلي خلال الفترة المقبلة.
حقائق جديدة:
وفقًا لمصادر داخلية في الأهلي السعودي، تم توقيع العقد منتصف يوليو 2025، وهو يستمر لثلاث سنوات قابلة للتجديد، مع بند يتيح تقييم الأداء التسويقي بعد كل موسم.
تُظهر وثائق رسمية أن راتب توفيق يرتفع بنسبة 30% عن راتب سلفه باربارا بيجي، وهو مؤشر على الأهمية المتزايدة لهذا المنصب داخل الأندية السعودية في ظل منافسة اقتصادية حامية.
تطوّرات قطاع التسويق في الأندية السعودية
تحوّل الاهتمام بتسويق الأندية السعودية إلى أولوية استراتيجية منذ دخول الاستثمارات القطرية والإماراتية في دوري المحترفين. في تقارير صادرة عن الاتحاد السعودي لكرة القدم (منشورة في يونيو 2025):
حجم الدخل التجاري للأندية ارتفع بنسبة 42% مقارنة بموسم 2023–2024، وصولًا إلى نحو مليار ريال سعودي.
نسبة الرعاية من الشركات المحلية ارتفعت بنحو 35%، مع توسّع أجنبي واضح، خاصة من القطاع الترفيهي والفندقي.
هذه الأرقام تؤكد أن دور مدير التسويق، كما هو منصب أمير توفيق، لم يعد وظيفيًا فحسب، بل عنصرًا استراتيجيًا يقود الأندية إلى نتائج ملموسة في تعزيز علامتها التجارية وتجربة الجماهير.
مهام أمير توفيق المنتظرة
بناءً على خبرته السابقة في الأهلي المصري، من المتوقع أن يركّز أمير توفيق في:
تحسين تجربة المشجع عبر القنوات الرقمية وتفعيل برامج العضوية.
تطوير عقود الرعاية مع شركات التقنية والخدمات الرقمية.
تنمية المحتوى الإعلامي، وإنشاء قنوات مخصصة وأرشفة احترافية.
التسويق الدولي وربط النادي بحملات خارجية وعلامات أوروبية.
وفي تصريح مقتضب من داخل النادي، ورد أن توفيق يبني على العلاقات الدولية التي أسسها، لربط النادي بعلامات مثل نوتنغهام فورست وبوروسيا دورتموند.
أقرأ أيضًا: هل يغيّر انتقال أوسيمين إلى الدوري السعودي قواعد اللعبة كما نصحه إيغالو؟
مقارنة بين الأهلي المصري والأهلي السعودي
المحور | الأهلي المصري | الأهلي السعودي |
---|---|---|
حجم السوق | جمهور محلي واسع، دخل تجاري محدود | سوق استثماري مفتوح، دعم حكومي قوي |
خبرة التسويق | تفاعل شعبي، اعتماد على التاريخ | احترافية عالية وتنوع استثماري |
تحديات التسويق | الرقابة وشروط البث | المنافسة العالمية وبناء هوية قوية |
كمدير للتسويق، سيكون على توفيق استثمار هذه الفروقات لبناء علامة عالمية تنافس في الأسواق الخارجية.
تأثير أمير توفيق على مشاريع الأهلي السعودي
منذ بداية مهامه، بدأت تظهر تأثيرات إيجابية لافتة:
إطلاق حملة اشتراكات رقمية مرنة حققت زيادة بنسبة 18% خلال أسبوعين.
توقيع اتفاقية رعاية تقنية بقيمة 20 مليون ريال مع شركة سعودية.
تدشين منصة بث بثلاث لغات لتوسيع الحضور الإعلامي للنادي خارج السعودية.
كل هذه المشاريع تدل على أن العمل التحولي بدأ بشكل جاد بقيادة أمير توفيق.
العلاقة مع باربارا بيجي والتكامل في الرؤية
تُعد باربارا بيجي، التي شغلت المنصب سابقًا، من الأسماء المؤثرة في التسويق الرياضي بأوروبا. ومن أبرز ما يمكن أن يبني عليه توفيق:
استمرار برنامج بطاقة الانتماء الأوروبية للأهلي، الذي أطلقته بيجي.
التفاوض على تجديد الشراكات القديمة ولكن بشروط جديدة تتناسب مع التوسع.
بناء جسور تعاون بين خبرات التسويق الأوروبية والخبرة العربية.
مستقبل المنصب وآفاق التطوير
بحسب آخر التصريحات الرسمية بتاريخ 19 يوليو 2025:
يتم التجهيز لإطلاق جائزة الأهلي للتميز التسويقي قبل نهاية الموسم.
يتم التحضير لمهرجان عالمي تحت اسم “علامة الأهلي” في 2026.
دراسة جديدة لإطلاق نظام اشتراكات شهرية مدفوعة عبر التطبيق.
هذه الخطوات تؤكد توجه النادي إلى تعظيم الأرباح التجارية من خلال الابتكار التسويقي بقيادة توفيق.
كيان الأهلي المصري وتأثيره
الأهلي المصري كان المحطة الأهم في مسيرة أمير توفيق، فقد أطلق خلال عمله به:
حملات عضوية رقمية جذبت أكثر من 220 ألف مشترك.
زيادة في الإيرادات التسويقية بنسبة 23% خلال عامين.
جائزة أفضل استراتيجية تسويقية في الشرق الأوسط 2024.
هذه التجربة كانت مؤهلة لتُسهم في صقل خبراته لقيادة الأهلي السعودي في مرحلة التسويق العالمي.
في النهاية
يتّضح أن المنصب الذي يشغله أمير توفيق في الأهلي السعودي هو أكثر من مجرد منصب تنفيذي؛ بل هو قلب حيوي في مشروع كبير لتطوير علامة النادي تجاريًا. وهو انتقال لا يعبّر فقط عن حراك إداري بل عن تحول استراتيجي في رؤية الأندية السعودية.
أقرأ أيضًأ: هل يلبي الهلال طلب إنزاجي ويُعلن عن صفقة مهاجم الهلال العالمي؟