أخبار العالم

غزة اليوم: 21 قتيلاً في مجزرة مروعة والمجاعة تزداد سوءاً

من فجر يوم الخميس 24 يوليو 2025، شهد قطاع غزة مجزرة مروعة أسفرت عن مقتل 21 فلسطينياً، بينهم سبعة منتظرين للمساعدات الإنسانية، مع نفاد شبه تام للغذاء والماء والدواء، وسط نفي رسمي دخول أي مساعدات، مما يقرّع ناقوس الموت جوعاً. في المقابل، أصيب سبعة إسرائيليين في حادث دهس مشبوه عند مدخل كفار يونا، هنا، غزة اليوم ليست مجرد تقريرٍ يومي، بل صرخة إنسانية تتلبس الواقع، وتداعياتها وتأثيراتها تتكشف ببطء مرعب.

غزة اليوم 21 قتيلاً في مجزرة مروعة والمجاعة تزداد سوءاً – حادث دهس يصيب 7 إسرائيليين ويشعل التوتر!

حاجات 500 ألف كيس طحين أسبوعياً للمواجهة

الأحداث الأخيرة تؤكد تفاقم أزمة الغذاء أخطر مما نُشر أولاً:

  • بيانات جديدة (24 تموز 2025) تؤكد أن القطاع يحتاج 500 ألف كيس طحين أسبوعياً لتفادي الانهيار الإنساني الكامل .
  • منظمة الصحة العالمية: مشيرة إلى حالات سوء تغذية حادة بين الأطفال والحوامل، وارتفاع عدد الوفيات إلى 113 جوعاً منذ أكتوبر 2023، مع اثنتين إضافيتين خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
  • الأرقام منقطاعية: قبل شهر بلغ عدد النساء والأطفال في المرحلة الحادة نحو 100,000.

اقرأ أيضًا: مجزرة المساعدات في غزة تكشف الوجه الحقيقي للاحتلال

 145 يوماً من الصمت واللهاث في الطوابير

إغلاق كامل للمعابر منذ 2 مارس 2025، دون إدخال حليب أطفال أو مواد طبية أساسية.

إطلاق النار على المدنيين عند نقاط التوزيع: قُتل أكثر من 1,000 شخص وأصيب آلاف آخرون، وفق مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة .

وصف توزيع المساعدات بأنه “فخ موت” من قبل منظمات دولية ومحلية، مع التنديد بحالتي تبادل إطلاق نار وتدافع في نفس المواقع .

هذا القمع المنهجي لا يستهدف فقط منع المساعدات بل يُعمّق معاناة المدنيين ويحيل الطوابير إلى ساحات موت يومية.

 إحصائيات تكشف وجع الواقع المأساوي

الفئةالوفيات تقريباً منذ أكتوبر 2023
الأطفال80 – 113
الكبارنحو 21
إجماليأكثر من 113
  • وفاة رضيع يبلغ 6 أسابيع يُدعى يوسف، ضمن آخر حصيلة.
  • مستشفيات غزة: حوادث وفاة بالجوع بلغت 48 حالة في يوليو وحده.
  • معدلات سوء التغذية: 10% بين السكان و20% بين النساء الحوامل، وفق بيانات “منظمة الصحة العالمية”.

لا تُعبّر الأرقام فقط عن قاسية الواقع، بل هي أصوات صراخٍ من المستشفيات والملاجئ. إنها إدانة لقرارات تُجرد الإنسان من حريته في الحياة.

 ضغوط لدعم وقف إطلاق النار وتوسيع المساعدات

100 منظمة إنسانية وحقوقية تحذّر من انجراف 2 مليون فلسطيني نحو المجاعة، 28 دولة غربية تدين سياسة التدفق البطيء للمساعدات، وتصفها بأنها “غير إنسانية”.

منظمة الصحة العالمية تصف الوضع بـ المجاعة المصنوعة، وفد الوسيط الأميركي يرأسه ستيف ويتكوف في إيطاليا، يناقش وقف إطلاق ناري يستمر 60 يوماً، مع مقابل إطلاق أسرى وجثث أطفال محتجزة، وطلب توسيع دخول المساعدات.

العالم يضغط، لكن الواقع الرسمي أن الوضع في غزة اليوم ينتظر التطبيق، فهل تتفكك الحواجز؟

التوضيح ونفي الروايات المتضاربة

مكتب الإعلام الحكومي: شدّد على أن مرويات دخول مئات الشاحنات ما هي إلا “روايات زائفة لا تمت للواقع بصلة”.

نفى دخول أي مساعدات للمحتاجين منذ الصباح، مؤكداً تزايد المجاعة وعدم تلقي سوى شحنات رمزية لا تكفي لشريحة صغيرة.

وصف الوضع المرضي للأطفال بأنه “انعدام تغذية” وليس مجرد سوء تغذية، مع توقف عمليات علاجهم داخل المستشفيات نتيجة الجوع المدقع.

هذا الرد يعيد تناقض الرواية الإعلامية مع الواقع الميداني، ما يعكس ضعف القدرة على الوصول الإنساني الفوري.

تصعيد أمني وسط الصراع الإنساني

في الجانب الآخر من الحدث، وقعت حادثة دهس عند محطة حافلات مدخل كفار يونا، شمال “تل أبيب”، وأسفرت عن إصابة 7 إسرائيليين (اثنان بحالة متوسطة، والخمسة بخفيفة) .

تم العثور على السيارة المهجورة، والسائق لا يزال فاراً، ما أدى إلى إجراءات أمنية مشددة وملاحقة بالكلاب والطائرات.

هذا الحادث يُظهر مدى التداخل الخطير بين البعد الإنساني والتصعيد الأمني، حيث تصبح غزة اليوم أرض مواجهة مزدوجة: صراعاً داخلياً وآخر بين شعوب.

الطريق إلى وقف نزيف المجاعة

وقف إطلاق نار فوري وفتح شامل للمعابر – ضروري لوقف نزيف أرواح الأطفال والنساء في غزة اليوم، وتسهيل إيصال 500,000 كيس طحين أسبوعياً.

إطلاق تحقيق مستقل دولي في مقتل أكثر من 1,000 مدني خلال الطوابير الإنسانية، و113 وفاة بسبب الجوع.

عودة مؤسسات الأمم المتحدة وWFP لتولي المساعدات دون ارتباط أمني مفرط أو سيطرة عسكرية.

تعزيز الضغط الدولي من 28 دولة ومنظمة الصحة العالمية لتطبيق الحقوق الإنسانية الأساسية.

رصد إعلامي مستقل لضمان وصول المساعدات وتوثيق الانتهاكات ومشاركة الخلافات المتعلقة بالحادثة الأمنية في إسرائيل.

اقرأ أيضًا: الذكاء الاصطناعي يضرب الإعلام الفرنسي… هل تكون مجلة لوبوان أول الضحايا؟

كاتب

  • doaa-alhdad

    دعاء الحداد صحفية ومحررة في موقع الخليج لايف، متخصصة في تحرير الأخبار السعودية والخليجية بدقة واحترافية. تمتلك خبرة طويلة في الصحافة الإلكترونية، وعملت سابقًا في عدة منصات إعلامية مرموقة مثل أخبار العرب، عرب نيوز، ويلا جون. تهتم بتغطية التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في منطقة الخليج، وتتميز بتحرير موضوعي ومهني يعكس فهمًا عميقًا للمشهد الإخباري الخليجي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!