أمير الشرقية يستقبل رئيس مجلس أمناء جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل… ما الذي دار بينهما؟
في خطوات تمهّد مرحلة جديدة من التميز الأكاديمي، استقبل أمير المنطقة الشرقية، الأمير سعود بن نايف، اليوم الدكتور نبيل العامودي رئيس مجلس الأمناء، يرافقه الدكتور فهد الحربي، رئيس الجامعة الجديد. اللقاء يأتي كتتويج لتكليف القيادي الحكومي بقيادة جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، ضمن جهود دعم التعليم والبحث العلمي في مكة الشرقية. اللقاء سلط الضوء على تطورات الجامعة في ضوء رؤية السعودية 2030، وبداية التوجه نحو مشاريع نوعية تعزز من حضورها الوطني والعالمي.
تعزيز السياسات التعليمية ودور الجامعة في التنمية
أكد أمير المنطقة الشرقية أن دعم التعليم ليس شعارًا، بل قرار قيادي ساهم في نقل جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل إلى مصاف الجامعات الرائدة. التعليم، كما قال، هو حجر الأساس لتكوين الإنسان السعودي، وتطوير مهاراته. ومن هنا تأتي الجامعة كرافعة أساسية لإعداد كوادر وطنية قادرة على قيادة مشاريع التنمية والمشاركة في صناعة المستقبل.
مشاريع جامعية ورؤية 2030: دوره منصات الابتكار والتطوع
خلال اللقاء، قدّم الدكتور العامودي عرضًا تفصيليًا لأهم المبادرات التي تقودها جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، مثل إطلاق أول دليل لأدوات الذكاء الاصطناعي المتاحة، ومسابقة Hackathon الطلابية التي شاركت فيها أكثر من 88 فريقًا، ومبادرات Innovate–Now بالشراكة مع الجامعات الأخرى والقطاع الخاص، بما يعكس حرص الجامعة على مجاراة التطورات وتحقيق أهداف رؤية 2030 في مجالات ريادة الأعمال والابتكار.
خطة هيكلة وتطوير الموارد البشرية والتعليم
من جهته، رفع الدكتور الحربي شكره لأمير المنطقة الشرقية على الدعم المتواصل، مشيرًا إلى أن الجامعة تسعى إلى استقطاب كوادر أكاديمية متميزة، ودعم مشاريع بحثية محلية ودولية، من خلال وحدات دراسات اقتصادية وجداول احتياجات مستقبلية، بما يخدم دور جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل كمركز بحثي ومجتمعي في شرق السعودية.
مراكز التميز البحثي والشراكات
في السنوات الأخيرة، نفذت جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل مشاريع تمويل بحثي وبراءات اختراع، إلى جانب تعاونها مع جامعة اليمامة ومبادرة “الرؤية الابتكارية”. استضافت الجامعة معرض مشاريع التخرج في كلية الحاسب، بمشاركة 450 طالبًا و92 مشروعًا في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، دعمته أرامكو وباقي شركاء التنمية المحلية.
آفاق مستقبلية وخدمات مجتمعية موسعة
تستعد جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل لافتتاح مبانٍ جديدة مثل كلية الصحة العامة بالمراكز المستقبلية، ومسارات لتعزيز البحث وتفعيل برنامج الطلبة المتفوقين. كما تسعى للوصول إلى تصنيفات عالمية مع مراعاة تعزيز الوحدات البحثية وربطها مع الاقتصاد المحلي وتنمية الموارد.
اللقاء يمثل إشارة واضحة بأن مستقبل جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل ليس رهنًا للروتين، بل نتاج رؤية متماسكة تستثمر في الكفاءات، وترسم مسارات واضحة نحو استكمال الإنجاز في التعليم والبحث والابتكار. ومع انطلاق عهد جديد بقيادة الدكتور الحربي، تبدو الجامعة على أعتاب فصل جديد في تاريخها كمنارة علمية في المنطقة الشرقية.
اقرأ أيضًا: الاتحاد العقارية توقع صفقة بيع مشروع بقيمة 700 مليون درهم – خطوة تحول استراتيجية غير مسبوقة
