موعد حاسم.. متى تُجرى انتخابات مجلس الشعب في سوريا 2025؟
بإعلان رئيس اللجنة العليا للانتخابات، محمد طه الأحمد، عن الخطة الزمنية والتعديلات في النظام الانتخابي، تتجه الأنظار إلى موعد الانتخابات المقررة بين 15 و20 سبتمبر 2025. يشمل النظام الجديد زيادة عدد المقاعد إلى 210 مقاعد منها ثلث تُعيّن مباشرة من قبل الرئيس أحمد الشرع، ضمن إطار دستوري مؤقت أقر في مارس. تستهدف هذه الانتخابات التعبير عن شرائح المجتمع المتنوعة، بما في ذلك النساء والشباب، وفق آليات غير مسبوقة في سوريا.
أُدرجت انتخابات مجلس الشعب في سوريا 2025 في أبرز تطورات المعالجة الدستورية والسياسية بعد سقوط حكم البعث، وسيمكن المجلس الجديد من مراجعة القوانين وتوجيه مرحلة إعادة الإعمار.
الإطار الدستوري والنظام الانتخابي المؤقت
وفق الإعلان الدستوري الصادر في 13 مارس 2025، تم اعتماد دستور مؤقت لخمس سنوات يرعى المرحلة الانتقالية ويُكرس الشريعة الإسلامية كمصدر رئيسي للتشريع، مع ضمان حقوق الأقليات والجماعات المختلفة.
بموجب النظام الانتخابي المؤقت، ارتفع عدد أعضاء المجلس من 150 إلى 210، على أن يُعيّن الرئيس 70 منهم (ثلث المقاعد)، بينما تُختار الـ 140 مقعداً المتبقية عبر انتخابات غير مباشرة بواسطة لجان فرعية وهيئات ناخبة محلية.
عُقدت مشاورات واسعة مع نقابات ومجموعات المجتمع المدني بهدف دمج الكفاءات الفنية (تكنوقراط) وتمكين مشاركة المرأة بنسبة لا تقل عن 20% وتشجيع الشباب على الترشح.
الجدول الزمني المحدث للانتخابات
الجدول الزمني الجديد، الذي يعتمد على تصريحات اللجنة العليا، ينقسم إلى مراحل دقيقة:
- أسبوع لاختيار اللجان الفرعية بعد توقيع المرسوم
- 15 يوماً لاختيار الهيئات الناخبة
- فتح باب الترشيح لمدة 3 أيام
- أسبوع للدعاية والمناظرات بين المرشحين
يُكمل ذلك مراحل الاعتراضات والطعن، فضلاً عن تنظيم مشاركة المراقبين الدوليين والمنظمات المدنية.
الطبيعة غير المباشرة للانتخابات وتوزيع المقاعد
تعتمد انتخابات مجلس الشعب في سوريا 2025 على نظام تجاوز مرحلة الاقتراع الشعبي المباشر، لصالح انتخابات عبر مجالس محلية (electoral colleges) تتشكل في كل محافظة ومحافظات سوريا الأربع عشرة.
يُنتخب 100 نائب من 150 مقعداً عبر هذه اللجان بعد ترشيح أولي، بينما يختار الرئيس 50 نائباً، وفق رؤية تمثيلية تشمل الكفاءات والأقليات وتحقيق التوازن الوطني.
توزيع المقاعد يرتكز على تعداد عام 2011 ويشمل المناطق الكردية في شمال شرق سوريا والسويداء، مع التنسيق مع القيادات المحلية لضمان إشراك فعلي .
إشراك المنظمات الدولية والمجتمع المدني
أعلنت اللجنة العليا السماح بمراقبة العملية الانتخابية من قبل المراقبين الدوليين والمنظمات المدنية، بالتنسيق الكامل مع اللجنة، مع ضمان حق الطعن والاحتجاج على القوائم والنتائج النهائية .
وأشاد عدد من السفراء العرب والغربيين بصيغة النظام، معتبرين إياها مناسبة للسياق الراهن، رغم انتقادات الحقوقيين بشأن غياب الانتخابات الشعبية المباشرة.
اقرأ أيضًا: ماذا دار في لقاء أمير جازان بالقنصل البريطاني العام؟
التحديات والمعارضة والتطلعات المحلية
في الوقت الذي يرى فيه البعض أن النظام الانتخابي المؤقت خطوة عملية في ظل انهيار البنية الإدارية، يُحذر آخرون من ضعف تمثيل الأقليات والمناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة المركزية.
شهدت مناطق مثل السويداء توترات طائفية مؤخرًا، مما أثار مخاوف من أن البرلمان الجديد قد لا يوفر صوتاً مناسباً لهذه الفئات، رغم نية تعيين النواب من شريحة الكفاءات الأمنية والفنية لتجاوز العقبات.
الأهداف التشريعية ودور المجلس المؤقت
يُنتظر من انتخابات مجلس الشعب في سوريا 2025 أن تمهد الطريق للتشريع الجديد وإصلاح القوانين القديمة، فضلاً عن تبني مشاريع التنمية على مستوى إعادة الإعمار والاقتصاد.
ينص الإعلان الدستوري على أن هذا المجلس المؤقت صلاحياتها التشريعية محدودة للإشراف على المرحلة الانتقالية حتى إعداد دستور دائم، كما يمكنه تعديل سلطات الرئيس بعد انتهاء الفترة المؤقتة.
أبرز السمات الجديدة للنظام الانتخابي
| العنصر | قبل 2025 (نظام الأسد) | انتخابات مجلس الشعب في سوريا 2025 |
|---|---|---|
| طريقة الانتخاب | انتخابات مباشرة شعبية | انتخاب غير مباشر عبر هيئات محلية |
| عدد المقاعد | 150 أو 250 (نظام الأسد القديم) | 210 (140 منتخب و70 معيين) |
| تخصيص مقاعد الرئيس | لا يوجد | يُعيّن ثُلث الأعضاء (70 نائبًا) |
| نسبة مشاركة المرأة | محدودة وغير مضمونة | لا تقل عن 20% في الهيئات الانتخابية |
| مشاركة مناطق غير خاضعة | تُستثنى | مشاركتها واردة عبر لجان محلية |
| مراقبة دولية ومدنية | محدودة أو مقيدة | مشاركة مفتوحة ومنظمة |
تبرز انتخابات مجلس الشعب في سوريا 2025 كنقطة تحول في المشهد السياسي السوري بعد تحولات كبيرة في السلطة والدستور والحكومة. بالنظر إلى توقيت إجراء الانتخابات وفق الجدول الزمني بين 15 و20 سبتمبر، فإنها تشكل خطوة ضرورية نحو إنشاء مجلس تشريعي قادر على قيادة المرحلة الانتقالية.
اقرأ أيضًا: عرض لا يُرفض من النصر لنجم أوروبي مثير… من هو؟
