أسواق الإمارات تتحدى التراجع: أسهم قيادية تتماسك وسط الزخم!

في جلسة تداول الأربعاء 6 أغسطس 2025، أثبتت أسواق الإمارات قدرتها على التماسك رغم الضغوط الخارجية والانعكاسات المحتملة لتباطؤ قطاعات غير النفطية. فقد سجل مؤشر أبوظبي تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.2%، بينما خسرت دبي نحو 0.17%، لكن أبرز الأسهم القيادية حافظت على استقرارها، مما يقدم مؤشرات إيجابية للمستثمرين على الرغم من المخاوف العالمية.

 أداء المؤشرات العامة

رغم تسجيل انخفاض طفيف، استمرت أسواق الإمارات في التحرك ضمن نطاق ضيق يعكس الثبات النسبي. مؤشر أبوظبي هبط إلى 10,329.5 نقطة بانخفاض بنسبة 0.016%، في حين أن دبي تراجع إلى 6,156 نقطة بتراجع 0.17%. هذه الأرقام تُظهر أن السوق لم يكن في حالة تراجع حاد، بل مجرد تصحيح بسيط وسط اتجاه عام أكثر إشراقًا.

 الأسهم القيادية في دبي: من يقود التعافي؟

في أسواق الإمارات عبر دبي بدت مؤشرات الأداء متفاوتة بين الأسهم الكبرى:

• الإمارات دبي الوطني ارتفع بنسبة 1.3% إلى 27 درهم.
• سالك سجل قفزة 1.7% مسجّلًا 6.6 درهم.
• في المقابل، تراجعت إعمار للتطوير 0.3% إلى 15.45 درهم، ودبي الإسلامي حوالي 2.1% إلى 9.77 درهم، بينما بقيت إعمار العقارية دون تغيير.

هذا التماوج يعكس قدرة بعض القطاعات على مقاومة التراجع، ويدعم الصمود داخل نطاق أسواق الإمارات.

اقرأ أيضًا:

 سوق أبوظبي: نمو أرباح وارتفاع مؤشر الغاز

في أبوظبي، تميز أداء أسواق المال الإمارتية بارتفاع ملحوظ في بعض الأسهم الكبرى:

• أدنوك للغاز صعدت بنسبة 1.5% إلى 3.35 درهم، بعد إعلان الشركة عن نمو أرباح الربع الثاني 16% لتصل إلى 5 مليارات درهم.
• الدار العقارية سجلت زيادة 3% إلى 9.86 درهم.
• أسهم أدنوك للحفر والعالمية القابضة ارتفعت بنسب طفيفة.
• على الجانب الآخر، تراجعت أبوظبي الإسلامي بنسبة 1%، وأبوظبي الأول والتجاري بين 0.4–1.34%.

هذا التباين يظهر أن أسواق الإمارات ما زالت تتحرك بدقة داخل الإطار العام مع دعم قوي للشركات الكبرى.

 الأبعاد الاقتصادية والدولية

جاءت جلسة التداول في ظل تنامي التوقعات بخفض الفائدة في سبتمبر من الفيدرالي الأمريكي، مما دعم معنويات المستثمرين في الخليج ومن ضمنها أسواق الإمارات. إلى جانب ذلك، تشير بيانات مؤشر مديري المشتريات في الإمارات إلى تباطؤ نسبي في النمو، مما خلق دافعًا لقوة الأسهم الكبرى كملاذات آمنة.

مقارنة بين الأسهم الرائدة

هذا الجدول يبرز بوضوح قوة أسواق الإمارات في أن تصمد الأسهم القيادية رغم الاتجاه العام، مع اختلاف متوقع في أداء القطاع المالي المستهدف.

آفاق الاستثمار والتوقعات القادمة

بينما تستفيد بعض الأسهم من تحسن الأرباح وتوقعات سوقية أفضل، يبقى الرهان الآن على استمرار صمود أسواق الإمارات في قادم الجلسات. يتوقع محللون زيادة اهتمام المستثمرين بالقطاع العقاري والطاقة، بينما تظل التحديات في القطاع المصرفي تحت المراقبة، خاصة بعد تراجع أرباح بعض البنوك الكبرى في الربع الأخير.

رغم الضغوط والجوانب السلبية في قطاعات معينة في الأسهم الخليجية، فإن أسواق الإمارات أظهرت اليوم قدرة عالية على التماسك والنضج. أداء قيادي قوي لعدد من الشركات الكبرى يُعد دليلًا على جودة البنية المالية وقدرة السوق على التعامل مع تقلبات دولية. استمرار هذا الأداء يعزز الثقة في السوق ويمنح المستثمرين رؤية مستقرة لاستراتيجيات الاستثمار القادمة.

اقرأ أيضًا: الأمن السيبراني في الإمارات يغيّر قواعد اللعبة بتحول ذكي لا يفهمه الجميع