رحيل لاعبين النصر يتصدر المشهد بعد وصول جورجي جيسوس وتغييرات جذرية تطال الفريق
مع تولّي جورجي جيسوس المنصب الفني في النصر خلال الصيف، انطلقت رحيل لاعبين النصر كعنوان رئيسي في حركة الانتقالات، في سياق استراتيجية فنية جديدة تعيد هيكلة الفريق. شهد الميركاتو مغادرة عدّة لاعبين قدامى، بينما جلب النادي صفقات شابة ومستعدة للمنافسة المحلية والقارية. في هذا المقال، نستعرض التحوّل البنيوي الذي سبق انطلاق الموسم الجديد.
قائمة المغادرين حتى الآن
برزت عدة أسماء ضمن رحيل لاعبين النصر هذا الصيف، أولها النجم محمد آل فتيل، الذي غادر بالتراضي، ثم المدافع علي لاجامي بعد انتهاء عقده، فضلًا عن انتقال الكولومبي جون دوران إلى فنربخشة التركي على سبيل الإعارة. عرف هذا المسار طبيعة واضحة لإعادة التشكيل بتصفية القائمة الفنية القديمة تمهيدًا للدورة الجديدة من المرحلتين الفنية والإدارية.
يأتي ذلك في ضوء رغبة جيسوس في تصغير عدد اللاعبين غير الفعالين ضمن خطته، والتركيز على عناصر هجومية وشابة، ما جعل الأسماء المتبقية عرضة للرحيل تباعًا مع تقدّم المفاوضات.
من هم المرشحون القادمون للرحيل؟
تتسع دائرة رحيل لاعبين النصر السعودي لتشمل إيمريك لابورت وأوتافيو مونتيرو، إذ أكّدت مصادر داخل النادي أن جيسوس لا يرغب في بقائهما بالموسم الجديد. يوضح ذلك تفضيله للاعبين أفضل انسجاماً مع أسلوبه التكتيكي، وقد ينتقل الثنائي عبر عروض محلية أو خارجية. هذا التحوّل يعكس سياسة تقليص الأسماء الأجنبية من أجل إفساح المجال لبدائل شبابية ومنافسة.
المفاوضات مع لابورت كانت متقدمة، خاصة بعد أن بدأ النادي البحث عن مدافعين جدد، في ظل عدم استقرار لابورت داخل تشكيلة الموسم الأخير.
الصفقات الجديدة ودورها في التوازن
صحيح أن رحيل لاعبين النصر يشكّل جزءًا مهمًا من الخطة، إلا أن الإدارة استثمرت في تدعيم صفوف الفريق بعدد من الصفقات القوية. أبرزها التعاقد مع جواو فيليكس من تشيلسي، بالإضافة إلى لاعبَي الوسط السعوديين عبد الملك الجابر ونادر الشراري، مع تحرك سريع لضم الحارس نواف العقيدي والمدافعين Aser Hawsawi و Mansour Al‑Shammari كإعارات.
هذه التعاقدات تمنح الفريق تنوعًا فنيًا واستمرارية هجومية، لكنها تأتي في نفس حزمة التغيير التي يفرضها رحيل لاعبين النصر القدامى وغير المناسبين لمرحلة البناء الجديدة.
تأثير جيسوس التكتيكي في القرارات
جاءت سياسة الإعارات والاستغناء عن بعض الأسماء كخطوة من رحيل لاعبين النصر استجابة لتفضيلات المدرب البرتغالي. جيسوس طلب بشكل مباشر رحيل Laporte وOtavio ومبرّري وصول ذلك بملء الحقل التكتيكي بخيارات أسرع وأكثر تقدمًا هجوميًا. سياسة المدرب تهدف إلى تقليل الاعتماد على اللاعبين الخاملين وترجمة الأداء إلى حصص لعب فعلية.
تم الاستقرار على أن الفريق يحتاج هجومان دفعيان بدلاً من لاعب واحد فقط، ومن هنا جاءت موافقات الإدارة على بيع أو إعارة بعض اللاعبين لتتمكن من التعاقد مع آخرين متحفزين لمركز أساسي.
جدول يوضّح أبرز التغييرات
اللاعب | الوضع الحالي | نوع المغادرة | السبب الرئيسي |
---|---|---|---|
محمد آل فتيل | رحيل رسمي | انتهاء عقد | عدم تلاءم فني مع خطة جيسوس |
علي لاجامي | انتهاء عقد | انتقال حر | رغبة اللاعب والمفاوضات الاقتصادية |
جون دوران | إعارة مسؤولية | انتقال لفنربخشة | لإكساب خبرة والحد من عدد الأجانب |
إيمريك لابورت | قريب من الرحيل | تحت الدراسة | لا يتوافق مع التشكيلة التكتيكية |
أوتافيو مونتيرو | مرشح للرحيل | في مفاوضات | لم يقدم مستوى مقبول الموسم الماضي |
صدى الجماهير والتوقعات المستقبلية
أثارت رحيل لاعبين النصر ردة فعل جماهيرية واسعة، إذ يرى البعض أنها بداية ضرورية لتجديد الدماء، بينما يخشى آخرون من فقدان الخبرات والدروس. التحدي المقبل يكمن في دمج العناصر الجديدة مثل جواو فيليكس ومهند بارّوع بطريقة تحقق التماسك الفني وتوازن الصف.
المطلوب الآن هو تجاوز مرحلة الوداع إلى مرحلة الإقناع الفني والجماهيري بأداء متماسك، وإلا ستبقى صفوف الفريق عرضة للانتقادات حتى لو حقق بعض النجاحات المؤقتة.
تشكّل رحيل لاعبين النصر علامة فارقة في مسيرة المشروع الفني الجديد تحت قيادة جيسوس، حيث بدأت الإدارة مرحلة استنهاض الفريق بلا تردد. بقدر ما تمّ إحكام تشكيل النصر الجديد، بقدر ما تتزايد الضغوط على اللاعبين الجدد لتقديم أداء فوري.
اقرأ أيضًا: خيتافي يرد على مفاوضات النصر السعودي لضم ألديرتي… ما المقصود فعلاً؟