قفزة في أرباح العربية للطيران إلى 770 مليون درهم

حققت العربية للطيران إنجازًا ماليًا وتشغيليًا لافتًا في النصف الأول من عام 2025، حيث سجلت أرباح العربية للطيران صافية بلغت 770 مليون درهم، بزيادة 11 % مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. هذا الأداء يعكس قوة نموذج العمل الذي تتبعه الشركة، وقدرتها على تحقيق نمو مستدام رغم التحديات التي يشهدها قطاع الطيران.

 نمو مستمر رغم الظروف

في الأشهر الستة الأولى من 2025، ارتفعت أرباح العربية للطيران من 693 مليون درهم إلى 770 مليون درهم، فيما زادت الإيرادات بنسبة 8 % لتصل إلى 3.44 مليار درهم. هذه القفزة تعكس نجاح الشركة في الموازنة بين التوسع التشغيلي والحفاظ على هوامش ربح قوية، حتى مع التحديات العالمية في أسعار الوقود وتقلبات السوق.

خلال النصف الأول من العام، نقلت الشركة أكثر من 10.1 مليون مسافر، بزيادة 13 % مقارنة بعام 2024، فيما ارتفع معدل إشغال المقاعد إلى 84 %. أما في الربع الثاني وحده، فقد بلغ عدد المسافرين 5.1 مليون، بزيادة 15 % عن الفترة نفسها العام الماضي، مع وصول معدل الإشغال إلى 85 %، ما يعكس الطلب القوي على خدمات الشركة.

توسع استراتيجي في الشبكة والأسطول

عززت العربية للطيران أسطولها بإضافة طائرتين جديدتين ليصل الإجمالي إلى 83 طائرة من طراز إيرباص A320 وA321، مع بدء تسلم طلبية ضخمة من 120 طائرة جديدة. كما أطلقت 13 وجهة جديدة من مراكز عملياتها في الإمارات ومصر والمغرب وباكستان، ما يعكس سياسة توسع ذكية تهدف لزيادة الحصة السوقية.

أكد رئيس مجلس إدارة الشركة أن الأداء القوي في النصف الأول، وخاصة في الربع الثاني، يعكس مرونة الشركة في مواجهة الأزمات، مثل النزاعات الإقليمية وتأجيل بعض الرحلات. وأشار إلى أن التركيز خلال النصف الثاني سيكون على التوسع في وجهات جديدة، وتحسين الكفاءة التشغيلية، والابتكار في خدمات السفر لضمان استمرار النمو وتحقيق أرباح مستدامة.

اقرأ أيضًا: مصرف عجمان يفتح الملفات الغامضة لضريبة الشركات ويدعم بيئة الأعمال الذكية

 مقارنة بالأداء السابق

الجدول يوضح التطور الملحوظ في أرباح العربية للطيران، مع زيادة واضحة في الإيرادات وعدد المسافرين ومعدل الإشغال.

 آفاق مستقبلية

يتوقع أن يظل الطلب على السفر الجوي قويًا خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل انتعاش السياحة الإقليمية وفتح وجهات جديدة. ومع ذلك، تبقى التحديات قائمة مثل تقلب أسعار الوقود، وعدم الاستقرار في بعض الأسواق، وضغوط سلاسل التوريد. لكن الأداء الحالي يوحي بأن الشركة تمتلك القدرة على التكيف وتحقيق نتائج إيجابية.

تثبت أرباح العربية للطيران القياسية أن الشركة تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز موقعها الريادي في سوق الطيران منخفض التكلفة، بفضل مزيج من الكفاءة التشغيلية، والتوسع المدروس، والابتكار في الخدمات. ومع الخطط الطموحة للنصف الثاني من العام، يبدو أن المستقبل يحمل المزيد من النجاحات.

اقرأ أيضًا: هل تعود العربية للطيران من الشارقة إلى دمشق؟ مفاجأة تهز أجواء السفر!