تطبيق حضوري | كل ما تريد معرفته عن ساعات الدوام، التأخيرات، ورسالة وزارة التعليم
مع بداية العام الدراسي الجديد، أطلقت وزارة التعليم السعودية نظامًا رقميًا حديثًا لإدارة حضور وانصراف المعلمين والمعلمات تحت مسمى تطبيق حضوري ويهدف هذا التحول إلى رفع كفاءة الانضباط الوظيفي والتخلص من الطرق التقليدية القائمة على دفاتر الحضور. ورغم هذه الخطوة الطموحة، واجه التطبيق تعطلًا مؤقتًا في أول أيام تشغيله، ما أثار استفسارات واسعة حول جاهزيته، ومتى سيعود للعمل بكفاءة كاملة.
انطلاقة تطبيق حضوري وانتشاره التدريجي
بدأت وزارة التعليم تطبيق النظام الجديد بشكل مرحلي قبل تعميمه على جميع المدارس حيث تم تشغيل تطبيق حضوري في بعض المناطق التعليمية أولًا، ثم التوسع إلى بقية المناطق مع بداية العام الدراسي 1447هـ – 2025م.
هذا التدرج هدفه تجنب أي ضغط تقني قد يواجه التطبيق عند انطلاقته الكاملة.
وبالفعل، حقق التطبيق نسب تحميل مرتفعة خلال فترة وجيزة، وهو ما يعكس تقبلًا عامًا للفكرة من قبل الكوادر التعليمية، وإن كان مصحوبًا ببعض القلق من الأعطال المبكرة.
آلية عمل التطبيق وخصائصه التقنية
يعتمد تطبيق حضوري على تقنيات حديثة لضمان تسجيل الحضور بدقة وشفافية، ومن أبرزها:
- تحديد الموقع (GPS): يتيح التأكد من وجود الموظف في مقر المدرسة.
- البصمات الحيوية: مثل بصمة الوجه أو الإصبع لتأكيد الهوية.
- التكامل مع النفاذ الوطني: لزيادة الأمان وتسهيل تسجيل الدخول.
- التقارير الفورية: حيث يستطيع الموظف الاطلاع على سجلات حضوره وانصرافه.
- طلبات الاستئذان والإجازات: يمكن تقديمها ومتابعتها مباشرة عبر التطبيق.
هذه الخصائص تجعل من التطبيق خطوة متقدمة في التحول الرقمي للقطاع التعليمي، إذ يوفر على الإدارات الوقت والجهد في متابعة الحضور والغياب.
اقرأ أيضًا: ما الذي يخفيه طقس الثلاثاء 26 في الإمارات.. مفاجأة غير متوقعة؟
سبب التعطل والموعد المتوقع لعودة الخدمة
أوضحت وزارة التعليم أن تعطل تطبيق حضوري حدث نتيجة تحديثات طارئة تهدف إلى تحسين جودة الخدمة وضمان كفاءة الأداء على المدى الطويل. وأكدت أن العطل كان مؤقتًا ولم يشمل جميع المدارس، حيث استمر التطبيق بالعمل في بعضها بينما توقف في أخرى.
وأعلنت الوزارة أن التطبيق سيعود للعمل بشكل كامل خلال 48 ساعة من بداية التعطل، مع استمرار فرق الدعم الفني في متابعة أي بلاغات فردية من المدارس. هذا الموعد يمنح المستخدمين الثقة في أن الوزارة تتعامل مع التحديات التقنية بجدية وسرعة، مع توفير بدائل يدوية مؤقتة لضمان عدم تعطّل الأعمال اليومية للمعلمين.
نظام السبع ساعات وآلية احتساب التأخير
يحدد تطبيق حضوري ساعات الدوام الرسمي للمعلمين والمعلمات بسبع ساعات يوميًا تبدأ من الساعة 6:15 صباحًا وحتى 1:15 ظهرًا.
- إذا حضر المعلم بعد الساعة 6:45 صباحًا، يبدأ النظام في تجميع دقائق التأخير تلقائيًا.
- عند بلوغ التأخير 7 ساعات متفرقة، يتم احتساب غياب يوم كامل وخصمه من الراتب.
بهذا الشكل، يسعى التطبيق إلى تعزيز الانضباط، والابتعاد عن الأساليب التقليدية التي كانت تعتمد على دفاتر الحضور والانصراف التي يسهل التلاعب بها.
الانتقادات والتحديات العملية
رغم المزايا التقنية، واجه تطبيق حضوري عدة انتقادات، أبرزها:
- إلزامية الدوام الكامل 7 ساعات، وهو ما قد يتعارض مع طبيعة العمل المرنة في بعض المدارس.
- صعوبات تقنية مثل ضعف الاتصال بالإنترنت أو مشاكل في نظام GPS داخل بعض المباني.
- التأثير على التوازن بين العمل والحياة، حيث يرى بعض المعلمين أن التطبيق يقيّد المرونة التي اعتادوا عليها في السابق.
وطالب بعض التربويين الوزارة بمراجعة نظام الساعات، وتوفير مرونة أكبر تتناسب مع اختلاف الظروف بين مدرسة وأخرى.
مستقبل تطبيق حضوري ضمن التحول الرقمي
يمثل تطبيق حضوري جزءًا من خطة شاملة للتحول الرقمي في وزارة التعليم، تهدف إلى رفع كفاءة الأداء وتحقيق العدالة والشفافية بين جميع الموظفين. ومع استمرار التحديثات، من المتوقع أن يشهد التطبيق:
- تحسينات في سرعة الأداء وتقليل الأعطال.
- إضافة خصائص جديدة مثل الإشعارات الفورية ومتابعة الأنشطة.
- تعزيز التكامل مع أنظمة أخرى مثل منصة “مدرستي”.
ويؤكد خبراء التعليم أن نجاح التطبيق يتوقف على مدى قدرة الوزارة على موازنة الصرامة التقنية مع المرونة العملية بما يخدم مصلحة المعلمين والطلاب على حد سواء.
رغم التعطل المؤقت الذي واجهه تطبيق حضوري مع بداية تشغيله، فإن الوزارة أوضحت أن الخدمة ستعود بشكل كامل خلال 48 ساعة، مؤكدة أن الهدف الأساسي من هذه التحديثات هو ضمان كفاءة أعلى في المستقبل.
وبين المزايا التقنية والتحديات العملية، يبقى هذا التطبيق خطوة مهمة في طريق التعليم الرقمي، لكنه يحتاج متابعة وتطوير مستمرين لتحقيق النجاح الكامل.
اقرأ أيضًا: ولي العهد يحضر ختام كأس العالم للرياضات الإلكترونية في أجواء عالمية