لم تشهد أسعار النفط العالمية تغيراً يُذكر أمس، رغم العوامل المؤثرة على السوق، بما في ذلك العاصفة في الولايات المتحدة، التي قلّلت من خطر اضطرابات الإمدادات، وقد أثّرت إجراءات التحفيز الصينية المحدودة على توقعات النمو، مما أثار تساؤلات حول الطلب المستقبلي على النفط في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
استقرار أسعار النفط وسط خيبة أمل حيال التحفيز الصيني
سجلت العقود الآجلة لخام برنت انخفاضاً طفيفاً بمقدار 9 سنتات ليصل إلى 73.78 دولاراً للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 15 سنتاً، ليستقر عند 70.23 دولاراً للبرميل.
وأوضح محلل السوق توني سيكامور أن حزمة التحفيز التي أعلنت عنها الصين خلال اجتماع اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لم تكن بالقدر المتوقع، وأضاف أن التوجيهات الغامضة لهذه الخطة تشير إلى تحفيز متواضع يشمل الإسكان والاستهلاك بشكل محدود.
وتأتي هذه التطورات وسط تباطؤ اقتصادي في الصين، حيث يُتوقع أن ينمو استهلاك النفط بشكل ضئيل في عام 2024، ويرجع ذلك إلى انخفاض الطلب على البنزين مع ازدياد استخدام السيارات الكهربائية، وتزايد الاعتماد على الغاز الطبيعي المسال بدلاً من الديزل كوقود للشاحنات.
شاهد أيضًا: ميزانية السعودية للربع الثالث 2024: ارتفاع الإيرادات النفطية وغير النفطية
خاتمة في ظل هذه المعطيات، تبقى أسواق النفط تحت تأثير المتغيرات الدولية وتوقعات الطلب في الصين، مما يجعل الأسعار عرضة للتقلبات في المرحلة المقبلة.
