السعودية تنضم لمجموعة مراقبة كوكب الأرض وتطلق تحالفًا عالميًا لحماية البيئة واستدامة الأرض
في إطار التزامها بالمسؤولية البيئية وتعزيز التنمية المستدامة، أعلنت المملكة العربية السعودية انضمامها إلى مجموعة مراقبة كوكب الأرض، وهي خطوة هامة تسعى من خلالها إلى تقديم حلول مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمعالجة التحديات البيئية والاجتماعية على مستوى العالم.
وفي ذات السياق، أبدت المملكة دعمها لإنشاء تحالف عالمي للعلوم والسياسات من أجل الأرض، مما يعكس التزامها العميق بالمشاركة الفاعلة في جهود حماية الكوكب.
السعودية تنضم لمجموعة مراقبة كوكب الأرض وتدعو للعمل الجماعي لمواجهة التحديات البيئية
رحب الدكتور منير بن محمود الدسوقي، رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بانضمام المملكة إلى مجموعة مراقبة كوكب الأرض خلال المؤتمر الدولي الذي حمل عنوان “استعادة كوكبنا: تمكين العلم والتقنية من معالجة الأراضي ومكافحة التصحر من أجل مستقبل مستدام”.
وأكد أن هذه المبادرة تهدف إلى تطوير حلول تعتمد على الذكاء الاصطناعي لدعم القرارات وإيجاد مسارات فعالة للتصدي للتحديات البيئية التي تشمل تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي وتدهور الأراضي.
دور السعودية في مبادرة الشرق الأوسط الأخضر ومشروع التشجير
أشار الدكتور الدسوقي إلى أن المملكة أطلقت العديد من المبادرات الطموحة مثل السعودية الخضراء، التي تسعى إلى تحويل 30% من أراضيها إلى محميات طبيعية وزراعة 10 مليارات شجرة، فضلاً عن استعادة 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة.
وتأتي مبادرة الشرق الأوسط الأخضر لتكمل هذه الجهود من خلال هدفها لزراعة 40 مليار شجرة على مستوى المنطقة، مما يساهم في مكافحة التصحر وحماية النظم البيئية.
الأهداف والطموحات للحد من النفايات وتعزيز الاستدامة
في خطوة إضافية لتحقيق التنمية المستدامة، أعلن الدكتور الدسوقي عن هدف المملكة للاستفادة من 90% من النفايات بحلول عام 2040م.
مما سيساهم في تقليل المساحات المخصصة للنفايات وحماية البيئة بشكل عام. هذه المبادرات تدعم التوجه العالمي للحد من تدهور الأراضي وحماية التنوع البيولوجي.
مشاريع المملكة الرائدة في التنمية البيئية والزراعية
استعرض الدكتور الدسوقي المشاريع البيئية والزراعية المبتكرة التي نفذتها المملكة، مثل معالجة المياه المالحة بيولوجيًا في محطة تحلية ينبع 3، واستخدام الكتلة الحيوية لتغذية الحيوانات وإنتاج المستقلبات عالية القيمة للأدوية، مما يعزز استدامة البيئة. كما أكد أن هذه المشاريع ستسهم في تحقيق أهداف المملكة البيئية بحلول عام 2026.
الجوائز والتقديرات العالمية للمملكة
أشار الدكتور الدسوقي إلى أن المملكة حازت على العديد من الجوائز المرموقة تقديرًا لجهودها في مكافحة التصحر وتعزيز التنمية المستدامة، مثل الجائزة الذهبية في جوائز ستيفي للاستدامة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2024.
كما حققت المملكة أرقامًا قياسية في إكسبو الدوحة 2023 للبستنة وحصدت 11 جائزة في جوائز العالم الأخضر 2023، مما يعكس إسهاماتها البارزة في مجال الاستدامة.
ما الهدف من مبادرة السعودية الخضراء؟
تسعى مبادرة السعودية الخضراء إلى حماية وإعادة تأهيل المنظومات البيئية الحيوية، حيث تجسد هدف حماية 30% من المناطق البحرية والساحلية بحلول عام 2030م التزام المملكة العميق بالحفاظ على البيئة.
ما هي المبادرة السعودية الخضراء وما هي أهدافها الرئيسية؟
المبادرة السعودية الخضراء هي مشروع وطني طموح يهدف إلى مكافحة تغير المناخ وتحسين جودة الحياة وحماية البيئة لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
متى بدأت مبادرة السعودية الخضراء؟
انطلقت مبادرة السعودية الخضراء في عام 2021، وتواصل العمل على تعزيز جهود حماية البيئة وتسريع انتقال الطاقة، وتنفيذ برامج الاستدامة لتحقيق أهدافها في تقليل الانبعاثات الكربونية وزيادة التشجير واستصلاح الأراضي وحماية المناطق البرية والبحرية في المملكة.
كيف تساهم مبادرة السعودية في التقليل من التلوث؟
تساهم المبادرة في تقليل التلوث من خلال تحويل 94% من النفايات في الرياض بعيدًا عن المرادم، وتحويل أكثر من 1.3 مليون طن من النفايات القابلة للتحلل إلى سماد، وخفض انبعاثات مكافئ ثاني أكسيد الكربون بنحو 4.1 مليون طن، وإنشاء نموذج موثوق لإدارة النفايات يمكن تطبيقه في جميع أنحاء المملكة.
ما هي المشروعات الخضراء الذكية؟
المشروعات الخضراء الذكية هي جزء من المبادرة الوطنية الرامية لتحقيق التنمية المستدامة، وتتضمن الحفاظ على البيئة من خلال تحسين نوعية الحياة وتلبية حقوق الأجيال القادمة، وتطبيق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 في إطار تنفيذ رؤية مصر 2030.
شاهد أيضًا: مؤتمر كوب 16 في الرياض: السعودية تدعو العالم لمواجهة تدهور الأراضي
ختاما، تظل المملكة العربية السعودية مثالًا يحتذى به في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة من خلال مبادراتها الطموحة وتعاونها مع المجتمع الدولي، مع الانضمام إلى مجموعة مراقبة كوكب الأرض وإطلاق تحالف عالمي للعلوم والسياسات من أجل الأرض، تعزز المملكة مكانتها كقائد عالمي في التصدي للتحديات البيئية وضمان مستقبل أخضر وآمن للأجيال القادمة.