ما علاقة التوك توك بسرقة أم المصريين؟ مفاجأة صادمة تكشفها التحقيقات
في واقعة أثارت دهشة الرأي العام، كشفت التحقيقات الأمنية عن تورط موظفين في مستشفى أم المصريين في الجيزة بسرقة أجهزة طبية حيوية.
المثير في الأمر أن سائق توك توك كان الحلقة الأضعف التي أدت إلى كشف هذه الجريمة، وأصبح محورًا رئيسيًا في واحدة من أكثر القضايا إثارة لهذا الأسبوع.
بداية الواقعة الأمنية
بدأت القصة عندما اشتبهت قوة من شرطة قسم الجيزة في سائق توك توك يقف بالقرب من بوابة المستشفى وعند تفتيشه، عُثر بحوزته على ثلاثة أجهزة مولد أكسجين طبية، تبين لاحقًا أنها مخصصة للاستخدام في وحدات العناية المركزة ومسجلة ضمن عهدة مستشفى أم المصريين.
خلال التحقيقات، أكد السائق أن الأجهزة لم تُسرق بغرض البيع، بل تم إخراجها بشكل غير قانوني وإخفاؤها خارج المستشفى، قبل أن يحاولوا إعادتها سرًا بعد علمهم بقرب وصول لجنة تفتيش من وزارة الصحة.
اقرأ ايضاً: تفعيل بطاقات البنك السعودي الأول يدخل مرحلة جديدة بشراكة ذكية مع آيديميا للمعاملات الآمنة
بيانات المتهمين ودورهم في الجريمة
أقرّ سائق التوك توك خلال التحقيقات أنه حصل على الأجهزة من رئيس قسم المخازن و3 موظفين وهم:
- “ع. ش” – رئيس قسم المخازن
- “غ. ك” – أمينة مخزن المرتجع
- “أ. خ” – موظفة
- “م. ف” – موظف بالمستشفى
وأوضح أن المتهمين اتفقوا معه على إعادة الأجهزة لإخفاء جريمة السرقة بعد علمهم بحملة التفتيش المفاجئة وبمواجهة باقي المتهمين، اعترفوا بارتكاب الواقعة، وتم تحرير محضر بالواقعة، ويجري الآن تفريغ كاميرات المراقبة واستكمال التحقيقات بإشراف النيابة العامة.
دور النيابة العامة ووزارة الصحة
أمرت النيابة العامة بالتحفظ على الأجهزة المضبوطة، وطلبت تفريغ تسجيلات كاميرات المراقبة بالمستشفى لتتبع خط سير الأجهزة منذ اختفائها حتى ضبطها، بالإضافة إلى فحص سجلات التسليم والتسلم في المخازن. كما قررت النيابة حجز المتهمين لمدة 24 ساعة على ذمة التحريات في اتهامهم بالاستيلاء على الأجهزة.
في الوقت نفسه، وجّهت وزارة الصحة تعليمات إلى الإدارات المركزية للمستشفيات بتشديد إجراءات التفتيش، وتحديث منظومة عهدة الأجهزة الطبية.
تداعيات الجريمة على القطاع الصحي
أثارت هذه الواقعة تساؤلات حول مدى الرقابة والإشراف داخل المستشفيات الحكومية، خاصة فيما يتعلق بالمعدات الطبية الحيوية كما سلطت الضوء على أهمية تعزيز أنظمة المراقبة والتفتيش الدوري لمنع تكرار مثل هذه الحوادث التي قد تؤثر سلبًا على الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
المواطنون من جهتهم عبروا عن استيائهم الشديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بمحاسبة المتورطين، وتشديد العقوبات على من يثبت تورطه في سرقة أي أداة أو جهاز طبي.
التوصيات والإجراءات المستقبلية
تكشف حادثة سرقة أم المصريين عن الحاجة الماسة لتعزيز الرقابة داخل المؤسسات الصحية وتطبيق إجراءات صارمة لمنع الفساد والسرقة كما تؤكد على أهمية دور المواطنين في الإبلاغ عن أي سلوك مشبوه، مما يساهم في الحفاظ على ممتلكات الدولة وضمان تقديم خدمات صحية آمنة وفعالة.
توصيات مقترحة:
- إنشاء وحدة رقابة إلكترونية مركزية لمتابعة عهدة المستشفيات.
- تدريب الإداريين على نظم الحوكمة والمراقبة الداخلية.
- تشجيع المواطنين على الإبلاغ بسرية عن التجاوزات.
اقرأ ايضاً: الصحة العالمية تحذّر: مخزون غزة يوشك على النفاد.. والمذابح الإسرائيلية تثير غضب السويد والنرويج