الخليج اليوم

السعودية تُندد باقتحام الأقصى.. إدانة رسمية لتصعيد الاحتلال والمستوطنين في باحات المسجد

أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها الشديدة لتكرار اقتحام الأقصى من قبل مسؤولين ومستوطنين إسرائيليين تحت حماية قوات الاحتلال، مؤكدة أن ما يحدث يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وتعديًا مباشرًا على حرمة المسجد الأقصى الشريف. هذا الموقف الرسمي يأتي في ظل تصاعد الاستفزازات داخل القدس الشرقية المحتلة، وسط حالة من التوتر المستمر بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي.

السعودية تُندد باقتحام الأقصى.. إدانة رسمية لتصعيد الاحتلال والمستوطنين في باحات المسجد

الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى

شهد المسجد الأقصى في الأيام الأخيرة سلسلة من الاقتحامات المنظمة التي نفذها مستوطنون بمرافقة جنود الاحتلال، ضمن ما يُعرف بجولات استفزازية في باحات المسجد، والتي غالبًا ما تتزامن مع أعياد ومناسبات يهودية. ووفقًا لمصادر إعلامية فلسطينية، فإن عدد الاقتحامات التي شهدها المسجد الأقصى منذ بداية عام 2025 تجاوز 80 اقتحامًا، وهو رقم قياسي يُنذر بمزيد من التصعيد.

رفض المساس بالوضع التاريخي والقانوني للقدس

أكدت المملكة رفضها القاطع لأي محاولات تستهدف تغيير الوضع القانوني أو التاريخي القائم للمسجد الأقصى والقدس الشريف. وشددت على أن مثل هذه الإجراءات تُمثل مساسًا خطيرًا بالمقدسات الإسلامية، وتُعد مخالفة واضحة للقرارات الدولية التي تؤكد أن القدس الشرقية أرض محتلة وأن المسجد الأقصى تحت وصاية الأردن التاريخية.

دعوة السعودية للمجتمع الدولي

طالبت المملكة المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته تجاه ما وصفته بـ”الاعتداءات المتكررة”، ودعت إلى تحرّك فوري وفاعل يهدف إلى وقف الانتهاكات الإسرائيلية، وفرض حماية دولية على المقدسات في القدس، وخصوصًا المسجد الأقصى الذي يشهد تصاعدًا لافتًا في عمليات الاقتحام.

المواقف العربية والدولية المساندة

لم تكن السعودية وحدها في موقفها، إذ صدرت بيانات مشابهة من دول عربية كالأردن ومصر وقطر، بالإضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي، التي أدانت جميعها الاقتحامات، ودعت إلى احترام حرمة الأقصى. كما صدرت تحذيرات أوروبية من خطورة استمرار الاستفزازات وتأثيرها على استقرار المنطقة.

تأثيرات اقتحام الأقصى على المشهد السياسي

الاقتحامات المتكررة ساهمت في تفاقم التوتر السياسي، وتزايد الدعوات في الداخل الفلسطيني للرباط داخل المسجد والدفاع عن الأقصى كما انعكس ذلك في تصاعد الاحتجاجات الشعبية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وسط دعوات لتدخل أممي عاجل. وتُعد هذه التطورات مؤشراً على احتمالية اندلاع موجات جديدة من العنف في حال استمرار الاعتداءات.

اقرأ ايضاً: ما علاقة التوك توك بسرقة أم المصريين؟ مفاجأة صادمة تكشفها التحقيقات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!