الصحة والتعليم

ما هي أكثر الفئات عُرضة لكسور العظام؟ ولماذا؟

كسور العظام

تُعد كسور العظام من أكثر الإصابات شيوعًا، وتحدث نتيجة التعرض لحوادث أو بسبب مشكلات صحية تؤثر في قوة العظام. ورغم أن الكسور قد تصيب أي شخص، إلا أن هناك فئات معينة تُعد أكثر عرضة للإصابة، مثل الأطفال وكبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.

كما تُعد معرفة أسباب كسور العظام خطوة أساسية لفهم كيفية الوقاية منها، حيث تشمل الأسباب الشائعة الحوادث، والسقوط، والإجهاد المتكرر، إضافةً إلى بعض الحالات الصحية مثل هشاشة العظام. كما تختلف أنواع كسور العظام تبعًا لشدة الإصابة وموقعها، ومن أكثرها شيوعًا كسر الذراع، الذي يصيب الأطفال والبالغين نتيجة النشاطات اليومية أو الإصابات الرياضية. ولمواكبة التقدم الطبي، يُنصح بمتابعة آخر أخبار الصحة التي توفر معلومات حديثة حول طرق التشخيص والعلاج وإجراءات الوقاية الفعالة.

الأطفال والمراهقون: النشاط الزائد والهيكل العظمي غير المكتمل

يُعتبر الأطفال والمراهقون من أكثر الفئات عرضة لكسور العظام، ويرجع ذلك إلى نشاطهم البدني المرتفع والمستمر، إلى جانب عدم اكتمال نمو العظام. إذ تكون عظام الأطفال أكثر ليونة ومرونة لكنها أقل قدرة على امتصاص الصدمات القوية، لذا فإن السقوط أثناء اللعب أو ممارسة الرياضة قد يؤدي إلى كسور في الذراعين أو الساقين.

من جهة أخرى، لا تمثّل هذه الكسور خطرًا دائمًا في معظم الأحيان، حيث تلتئم بسرعة نسبيًا بفضل سرعة تجدد الخلايا لدى الأطفال. ومع ذلك، فإن التشخيص الدقيق والمتابعة الطبية ضروريان لتفادي أي مضاعفات على المدى الطويل، خصوصًا في حالات كسور النمو.

كبار السن: هشاشة العظام وانخفاض الكتلة العضلية

تُعد هشاشة العظام السبب الرئيسي وراء تزايد خطر الكسور لدى كبار السن، خصوصًا النساء بعد انقطاع الطمث. تنخفض كثافة العظام تدريجيًا مع التقدم في السن، ويصبح الهيكل العظمي أكثر هشاشة، ما يجعل العظام عُرضة للكسر حتى مع السقوط الطفيف أو الحركات الخاطئة.

أكثر الكسور شيوعًا لدى كبار السن تشمل كسور الورك، والفخذ، والمعصم، والعمود الفقري، وغالبًا ما تتطلب هذه الكسور تدخلًا جراحيًا وفترات طويلة من العلاج الطبيعي. وفقًا لـ تقارير صحية من الشرق، تزداد احتمالية فقدان القدرة على الحركة أو الاستقلالية لدى المصابين بكسور الورك تحديدًا، مما ينعكس على جودة حياتهم.

الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة أو نقص غذائي

ترتفع نسبة الإصابة بكسور العظام لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري، وأمراض الغدد الصماء، وهشاشة العظام الوراثية. كما أن النقص في فيتامين D والكالسيوم أو استخدام أدوية معينة (مثل الكورتيزون لفترات طويلة) يؤدي إلى ضعف البنية العظمية.

هذه الحالات تتطلب فحوصات دورية لمراقبة كثافة العظام، واعتماد نظام غذائي غني بالمعادن والفيتامينات الأساسية لتعزيز صحة العظام، خاصة لمن هم في مرحلة النمو أو الشيخوخة.

كسور العظام
كسور العظام

طرق الوقاية والتشخيص المبكر

للوقاية من كسور العظام، يُنصح بممارسة التمارين الرياضية المناسبة لكل فئة عمرية، مثل تمارين التوازن والقوة للمسنين، وتجنب الأنشطة الخطيرة لدى الأطفال دون إشراف. كما يُعد التشخيص المبكر عبر فحوصات قياس كثافة العظام وسيلة فعالة لتجنّب الكسور قبل حدوثها.

العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالكسور

تلعب عدة عوامل دورًا رئيسيًا في رفع احتمالية الإصابة بكسور العظام. فمثلًا، هشاشة العظام من أبرز الأسباب التي تُضعف الهيكل العظمي وتجعله أكثر قابلية للكسر حتى عند التعرض لإصابات طفيفة. كما أن نقص فيتامين د والكالسيوم يؤثر سلبًا على كثافة العظام، إلى جانب قلة النشاط البدني والتقدم في العمر الذي يؤدي إلى تراجع الكتلة العظمية. كما تُعد النساء بعد سن اليأس من الفئات المعرضة للكسور بسبب التغيرات الهرمونية التي تؤثر على العظام. ولا يمكن إغفال أن الأنشطة الخطرة مثل الرياضات العنيفة أو الأعمال الشاقة تزيد كذلك من احتمالية التعرض لهذه الإصابات.

من المهم التوجه للطبيب فور ظهور أعراض مثل الألم الحاد، التورم، أو عدم القدرة على تحريك أحد الأطراف، لأن تأخير العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات طويلة الأمد. لمزيد من المعلومات، يمكن الرجوع إلى المصادر الصحية عبر الشرق.

كاتب

  • ما هي أكثر الفئات عُرضة لكسور العظام؟ ولماذا؟

    سماح أشرف صحفية ومحررة في موقع الخليج لايف، متخصصة في تحرير الأخبار السعودية والخليجية بدقة واحترافية. تمتلك خبرة طويلة في الصحافة الإلكترونية، وعملت سابقًا في عدة منصات إعلامية مرموقة مثل أخبار العرب، عرب نيوز، ويلا جون. تهتم بتغطية التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في منطقة الخليج، وتتميز بتحرير موضوعي ومهني يعكس فهمًا عميقًا للمشهد الإخباري الخليجي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!